فيما بدا أنه تسوية بين القوى المشكلة للحكومة التي تمتلك غالبية في مجلس النواب، انتخب ​البرلمان اللبناني 5 أعضاء للمجلس الدستوري، خلال جلسة تشريعية عقدها أمس، برئاسة نبيه بري، وتمّ خلال الجلسة إقرار قانون ​مكافحة الفساد​ في ​القطاع العام​، الذي ينص على إنشاء هيئة وطنيّة.

والأعضاء الـ 5 هم: ​طنوس مشلب​ (72 صوتًا)، أنطوان بريدي (72 صوتًا)، رياض بو غيدا (79 صوتًا)، ​عوني رمضان​ (73 صوتًا) و​أكرم بعاصيري​ (71 صوتًا). وهؤلاء هم الذين أوصت هيئة المجلس بانتخابهم.

Ad

وانسحب نواب «​حزب الكتائب اللبنانية​» والنائبان ​بولا يعقوبيان​ وجميل السيد، من الجلسة. وقالت يعقوبيان إنها تعترض «على منطق المحاصصة وضرب آخر حصن من حصون القضاء والعدل».

واعتبرت أن «الجلسة غير دستورية، باعتبار أنه لا يحق لمجلس النواب أن يتحول الى هيئة ناخبة، وهو في دورة استثنائية حسب المادة 33 من الدستور».

وأشارت الى أنه «لا يجوز تغيير المجلس الدستوري الحالي، وهو ينظر بطعون نيابية كما لا يحق لنائب مطعون بنيابته أن يشارك بتغيير أعضاء هذا المجلس».وأضافت: «ما حصل في مجلس النواب عملية تعيين لا انتخاب، باعتبار أن القوى السياسة متفقة مسبقا على أسماء الأعضاء الجدد، كما أنه لم يتم توزيع السير الذاتية للمرشحين إلا قبل اقل من ساعة من جلسة التصويت، وهو وقت غير كافٍ للنواب كي يطلعوا على خبرات هؤلاء المرشحين وكفاءاتهم».

وختمت يعقوبيان معتبرة «أن الدولة تدار مرة جديدة مع الأسف بعقلية التحاصص».

وبعد انتخاب مجلس النواب الأعضاء الـ 5 للمجلس الدستوري الجديد، يتعيّن على مجلس الوزراء في الأيام القليلة المقبلة انتخاب 5 أعضاء آخرين، ليكتمل عقد المجلس ويتسلّم مهامه مكان المجلس الحالي المنتهية ولايته، بعد أن يؤدي اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

على صعيد آخر، شارك نائب رئيس «حزب القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان على رأس وفد من «القوات»، بمراسم تشييع ووداع رئيس «مؤسسة العرفان التوحيدية» الشيخ علي زين الدين في منطقة السمقانية بالشوف، في حضور ممثل رئيس الجمهورية وزير المهجرين غسان عطالله، وممثل رئيس الحكومة سعد الحريري النائب السابق عمار حوري.