*ألم تشعر بالقلق في "قابيل" من تأخر ظهورك إلى منتصف الحلقات؟

- هذه هي المرة الأولى التي أقوم فيها بهذه التجربة، والحقيقة أنه عادة ما يكون الظهور المتأخر بعد أول 4 أو 5 حلقات، لكن تجربة "قابيل" لا يمكن رفضها مطلقاً، واعتبرت نفسي مثل لاعب المباراة الذي يشارك في بداية الشوط الثاني، وتكون لديه طاقة كبيرة من أجل استكمال المباراة، فنحن هنا نتحدث عن تجربة مختلفة درامياً، ومع ممثلين أحب العمل معهم على المستوى الشخصي بشدة، وكنت واثقا منذ قراءة الحلقات بأن التجربة ستشكل محطة مهمة في السباق الرمضاني وبالنسبة إليّ.

Ad

*لكن بعض الفنانين لا يفكرون بهذه الطريقة؟

- كل شخص له حرية اختيار الطريقة التي يفكر بها ويتعامل بها مع اختياراته، وعند قراءتي لـ "قابيل" وجدت أن تأخر الظهور الكامل لي مرتبط بطبيعة الأحداث، ويضفي عليها مزيدا من الغموض والإثارة، وكذلك نهاية العمل، لذا وجدت أنني أمام تجربة مختلفة، وبالرغم من ضيق الوقت، فإنني كنت مستمتعا بالتصوير والتفاصيل، فالمعالجة النفسية التي تناولتها الأحداث مختلفة حتى نهاية العمل، وتختلف بشكل كامل عن المتوقع، وهذه الأسباب كفيلة بأن أوافق على التجربة.

*بالرغم من صداقتك مع محمد ممدوح، فإنكما لم تعملا معا قبل "قابيل"؟

- بالفعل، فرغم أن صداقتنا تمتد لأكثر من 15 عاما، فإننا لم نجتمع في عمل فني، واعتبر "قابيل" بمنزلة وجه الخير علينا، لأنه جمعنا على "أفيش" واحد في الدعاية، وكان سبباً في نجاحنا معاً خلال رمضان الماضي، وأتمنى أن يكون هناك مشروع آخر يجمعنا قريباً.

*كيف تعاملت مع شخصية "آدم"؟

- الشخصية لم تكن سهلة على الإطلاق، صحيح انه يقوم بأفعال شر طوال الوقت، لكن هناك من تعاطف معه ومع تصرفاته، وتصرفات آدم أثرت عليّ بعد انتهاء التصوير، لكنني تخلصت منها بشكل كامل بعد وقت قصير للغاية، خاصة انني أحب الأدوار التي أقدمها، وأحرص على تقديمها كما هي، وهناك من تحدث معي بعد المسلسل، وقال لي "احنا بنخاف منك"، ورد الفعل هذا أسعدني، خاصة أنني كنت أخوض تحديا بتقديم شخصية أنا ضدها بشكل كامل، وفي نفس الوقت مضطر للتعبير عن تصرفاتها وسلوكياتها، فهذا الأمر ليس سهلا نفسياً على الإطلاق.

*البعض ربط بين "قابيل"، و"تحت السيطرة" لمناقشتهما قضايا الإدمان؟

- لا يوجد أي وجه للتشابه بين العملين حتى في هذه النقطة، ففي تجربة "تحت السيطرة" كانت الأحداث بالكامل عن المخدرات، على العكس من "قابيل" الذي شكلت هذه النقطة دفعة صغيرة في الأحداث.

*كيف جاءت مشاركتك في "الممر"؟

- من خلال ترشيح المخرج شريف عرفة، والحقيقة أنني وجدتها فرصة لا تعوض، وكنت حريصا على تقديمها بشكل جيد، وهو ما جعلني أركز في تحضيرات العمل بشكل كبير، فالمشروع تم العمل عليه لأكثر من عامين، وعندما بدأنا التحضير كانت اللقاءات الأولى في التحضير منفردة، وتجمع بيني وبين المخرج شريف عرفة قبل ان نبدأ في الجلسات الجماعية التي ساعدت على تحقيق الألفة بيننا في التصوير، خاصة أن الأجواء لم تكن سهلة على الاطلاق.

*هل استعنت بـ "دوبلير" في تنفيذ بعض المشاهد؟

- ثمة مشاهد صعبة جداً في الفيلم، وكنت حريصا على التدريب الجيد بالدور، لكن هناك مشاهد تمت الاستعانة بدوبلير من أجل تنفيذها، وهي محدودة جداً بسبب وجود مجازفة في تقديمي لها، والحقيقة أن فترة التدريبات التي قمنا بها قبل التصوير كان لها أثر ايجابي في تأهيلنا بدنيا لتقديم المشاهد بواقعية، فأنا على سبيل المثال لم أتشرف بالالتحاق بالخدمة في الجيش، لكن خلال التحضير تعلمت حمل السلاح في مدرسة الصاعقة والقفز من مسافات مرتفعة، وغيرها من الأمور التي ساعدتني كثيراً.

*ماذا عن تفاصيل التحضير لشخصية العسكري؟

- ثمة تحضيرات ركزت فيها على أكثر من مسألة؛ بداية من اللهجة الصعيدية التي حرصت على التدريب عليها بشكل كبير قبل التصوير، إضافة إلى التدريبات البدنية المكثفة التي خضعت لها، وبالرغم من طول فترة تصوير الفيلم المرتبطة بتعدد مواقع التصوير وتنسيق المواعيد، فإنني لم أشعر بهذا الأمر مطلقاً.

*كيف وجدت ردود الفعل على الفيلم؟

- شعرت بسعادة كبيرة من استقبال الجمهور للفيلم بالصالات السينمائية وردود الفعل والإيرادات التي حققها بالصالات، فكنت سعيدا للغاية بما تحقق، خاصة أن الجمهور أشاد بالعمل وبمستواه الفني وعودتنا لتقديم هذه النوعية من الأعمال السينمائية المهمة التي افتقدناها فترة طويلة.