واصلت قوات الشرطة المصرية تصديها البطولي للهجمات الإرهابية على كمائن بشمال سيناء، أمس الأول، لليوم الثاني على التوالي، إذ نفذ مسلحون هجمات متزامنة على 3 كمائن تابعة لقوات الشرطة غربي مدينة العريش، مساء أمس الأول.وأطلق المهاجمون الرصاص على كميني «بالم بلازا»، ومركز شباب المساعيد، فضلا عن مهاجمة قوة تأمين كنيسة بحي المساعيد غربي العريش، ما أسفر عن إصابة مجندين.
هجوم الأربعاء الإرهابي يعد امتدادا للهجوم الذي شهدته البلاد يوم الثلاثاء الماضي، إذ تعرضت ثلاثة أكمنة أمنية لهجمات متزامنة، ما أسفر عن مقتل ضابط و6 جنود، فيما قتل أربعة إرهابيين خلال المواجهات جنوب غربي العريش، وتشهد المدينة ومحيطها مواجهات مع العناصر الإرهابية النشيطة التي هاجمت كمينا أمنيا غرب المدينة صباح أول أيام عيد الفطر مطلع الشهر الجاري، ما أسفر عن مقتل 8 شرطيين. وفيما أصدر رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قرارا أمس، باعتماد يوم الأحد المقبل إجازة رسمية بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو 2013، التي انهت حكم محمد مرسي وجماعته «الإخوان المسلمين»، أعلنت الداخلية المصرية تشديد الإجراءات الأمنية في ظل الأجواء التي تعيشها مصر من استضافة بطولة الأمم الإفريقية، بالتوازي مع الهجمات الإرهابية في سيناء، وتحسبا لأي عملية من قبل أنصار الجماعة الإرهابية في ذكرى الثورة.إلى ذلك، قررت السلطات الأمنية، أمس، ترحيل المتهمين بتأسيس «خلية الأمل» إلى سجن المزرعة بطرة (جنوبي القاهرة)، تنفيذا لقرار نيابة أمن الدولة العليا بحبس 11 شخصا، أبرزهم زياد العليمي، وحسام مؤنس، وأسامة العقباوي، وعمر الشنيطي، وهشام فؤاد، وأحمد تمام، 15 يوما على ذمة التحقيق معهم.ووجهت نيابة أمن الدولة إلى المتهمين الذين يشكلون أطيافا وكوادر مدنية وسياسية تهم الاشتراك مع جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، ونشر أخبار ومعلومات وبيانات كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية.في سياق منفصل، سيطرت قوات الدفاع المدني والمطافئ على حريق هائل شب في سوق تاريخي بمنطقة العتبة، التي تقع على طرف القاهرة الإسلامية والقاهرة الخديوية، الأمر الذي أثار هلع سكان المنطقة المزدحمة والمعروفة بنشاطها التجاري، وتمت السيطرة على الحريق الذي اندلع في نحو الخامسة من فجر أمس بعد خمس ساعات، لكن النيران أكلت 19 محلا تجاريا، وجار حصر الخسائر.
مستشار الرئيس
في الأثناء، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي قرارا جمهوريا، أمس، بتعيين محمد أمين إبراهيم عبدالنبي، مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون المالية، مدة عام، ويعد عبدالنبي أحد أبرز وجوه نظام الرئيس السيسي، إذ سبق أن تولى رئاسة هيئة الشؤون المالية بالقوات المسلحة، كما يتولى منصب أمين «صندوق تحيا مصر»، والأخير من بنات أفكار الرئيس السيسي الذي يجمع فيه تبرعات من رجال أعمال ومواطنين واستغلال هذه الأموال في تنفيذ مشروعات خدمية.زيارة طوكيو
على صعيد علاقات مصر الدولية، التقى الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، أمس، في مستهل زيارة الأول لليابان، للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين التي تنطلق اليوم في مدينة أوساكا.