نشأت الصهيونية العالمية في القرن 18، مروراً بمؤتمر بازل ووعد بلفور، وبعد ذلك حصلت النكبة 1948 واحتلال فلسطين، ثم نكسة حزيران 1967، وما ترتب عليها يعلمه الجميع، وذكرته أنا وغيري من الكتّاب والمفكرين العرب، ولا يخفى على أي إنسان عربي.لقد ربحت إسرائيل حروبها ومعاركها معنا لأنها وضعت القضية بيننا وبينها "حرب عقيدة" لا حرب خلافات سياسية عابرة، فالسلام الوطني الإسرائيلي يقول: "طالما تكمن في القلب نفس يهودية تتوق للأمام نحو الشرق، أملنا لم يُصْنع بعد، حلم ألف عام على أرضنا أرض صهيون (أورشليم)، ليرتعد سكان مصر وكنعان (بلاد الشام) ليرتعد سكان بابل (العراق) ليخيم على سمائهم الذعر والرعب منّا حين نغرس رماحنا في صدورهم".
فسلامهم يُحدد أهدافهم وحدود دولتهم التي يسعون إلى فرضها علينا أما دول الخليج فقد ذكرتها "نظرية أم القرى" للبرفيسور محمد جواد لاريجاني مستشار خامنئي التي تقوم على احتلال مكة والمدينة المنورة، ووضع مدينة قم عاصمة الدول الإسلامية، ومركز قرارها ودينها. فالحروب العقائدية متجذرة وراسخة يتناقلها الناس جيلا بعد جيل، فلا يمكن التنازل عن أمور تمس العقيدة مهما كانت تلك العقيدة، فلماذا لا تكون حربنا مع الأعداء كمسلمين وعرب مترسخة ونابعة من العقيدة الإسلامية حدودها النصوص الشرعية، من القرآن والسنّة، وما عدا ذلك هو ضياع للحقوق وإذعان للمعتدي علينا. فهل غاب عن قومي ترجمة النشيد الوطني الإسرائيلي؟ كما أذكركم بالقرار الذي أقره الكونغرس الأميركي قبل 13 عاماً تطبيقاً لخطة "برنارد لويس" التي بموجبها ستقسم 5 دول عربية إلى 15 دولة، وتنفذ هذه الخطة عندما يحين وقتها.في الختام أشكر الأخ الفاضل وابن العم مشرف الذايدي على ترجمة النشيد الوطني الإسرائيلي لي، وحفظ الله دولنا وشعوبنا من كيد الكائدين وعبث العابثين.
مقالات - اضافات
آمال الأمة لا تحققها الأماني فقط
28-06-2019