مثُلت شخصية سياسية بارزة، في اسطنبول، أمام المحكمة بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والدولة التركية على الإنترنت.

وتقول تقارير إن كانان كافتانجي أوغلو، رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري العلماني في اسطنبول، قد تواجه السجن لمدة تصل إلى 17 عاماً إذا ثبتت إدانتها.

Ad

وكان حزب الشعب المعارض قد فاز في انتخابات بلدية اسطنبول، الأسبوع الماضي، على حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وحضر المئات إلى المحكمة دعماً لـكافتانجي أوغلو يوم الجمعة، لكن المحاكمة أجلت حتى 18 يوليو المقبل.

واعتبر عضو حزب الشعب إكرام إمام أوغلو، الذي نصب عمدة لإسطنبول بعد الفوز في الانتخابات، التهم الموجهة لـكافتانجي أوغلو، تشويها لسمعتها السياسية.

وقال «إنها محاولة لتقييد الحقوق والحريات» وأعلن وقوفه إلى جانبها.

وكان إمام أوغلو، قد فاز في انتخابات الإعادة لبلدية اسطنبول، بهامش كبير في عدد الأصوات، على بن علي يلدريم، رئيس الوزراء التركي السابق وممثل حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعد إلغاء نتائج الانتخابات الأولى في مارس الماضي.

وتحاكم كافتانجي أوغلو بسبب عدد من التغريدات، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يعود تاريخها إلى ما قبل ست سنوات.

وتتهم كافتانجي أوغلو بـ «إهانة» الرئيس أردوغان والدولة التركية و«نشر دعاية إرهابية».

وتقول التقارير إن التعليقات المزعومة تتعلق باحتجاجات عام 2013 المناهضة للحكومة والمؤيدة لحزب العمال الكردستاني المحظور «بي كي كي».

وبحسب محللين، يُنظر إلى كافتانجي أوغلو على أنها لعبت دوراً مهماً في فوز إمام أوغلو، الذي أنهى 25 عاماً من حكم حزب العدالة والتنمية في إسطنبول، أكبر مدن البلاد، كونها رئيسة الحزب هناك.

كما يُنظر إلى الانتخابات البلدية على نطاق واسع على أنها استفتاء على حكم الرئيس أردوغان، الذي قال في السابق «من يفوز في اسطنبول، يفوز في تركيا».

وانتشر هاشتاغ TurkiyeSeninleCananBaskan# (تركيا تقف معك، أيتها الرئيسة كانان)، فور مثولها أمام المحكمة.

ونقلت صحيفة بيرغون اليسارية عن كافتانجي أوغلو قولها وهي تغادر قاعة المحكمة: «إن ضوء الأمل في اسطنبول أدى إلى زعزعة أشخاص معينين».