بدأت أعداد قبول الطلبة في خطة البعثات الخارجية التابعة لوزارة التعليم العالي بالانخفاض، حيث لوحظ أخيرا أن الأعداد لم تكن على سابق عهدها ضمن الخطة التي تقضي بقبول 3 آلاف متقدم لها خلال السنوات الخمس الماضية، وقد بدأت الأعداد فيها تتقلص خلال العامين الماضيين دون أسباب تذكر، حيث كانت أعداد القبول في خطة البعثات للعام الدراسي 2017/ 2018 نحو 2799 طالبا وطالبة، لتنخفض في العام الذي يليها إلى 2162، بفارق 637 مقعدا، لتأتي خطة الابتعاث للعام الدراسي الحالي 2019 /2020 لتنخفض إلى 1977 مقعدا، أي بفارق 185 مقعدا عن خطة العام الماضي، ويلغت أعداد المتقدمين للعام الحالي 2257 متقدما، ليكون هناك 280 مستبعدا عن القبول، نظرا لأسباب أكاديمية عدة واجهتهم أثناء عملية القبول. وتساءل المراقبون لعملية القبول في البعثات عن أسباب تقلص أعداد الطلبة المتقدمين لخطة الابتعاث الخارجي، مع علم عدد من الدارسين بجودة الجامعات التي تعتمدها وزارة التعليم العالي أثناء الخطة، مع حرصها على جودة اعتمادها عالميا، إلا أن أسباب التراجع تأتي بسبب اختبار "الأيلتس" الذي أصبح من شروط الاعتماد التي وضعتها الوزارة أخيرا أمام تحديد قبول الطلبة الراغبين في الدراسة بالخارج.
وتابع المراقبون بأن الدرجة التي تتطلبها وزارة التعليم العالي لإتمام شروط البعثة الخارجية قد تصعب على العديد من الطلبة، نظرا لأنها تطلب 5 درجات وما فوق في درجة اختبار "الأيلتس"، كما أن هناك العديد من مخرجات الثانوية العامة في الكويت تعاني ضعفا في اللغة الإنكليزية التي لا تعتبر اللغة الأم في الدولة، إنما هي لغة تدرس فقط في المناهج، كما لوحظ أن العديد من طلبة الثانويات الإنكليزية في الدولة لهم فرص كبيرة في الحصول على مقاعد للابتعاث الخارجي حين التقديم عليها، نظرا لثراء اللغة لديهم.
محليات - أكاديميا
شروط «التعليم العالي» تقلص أعداد طلبة البعثات الخارجية بمعدل 300 سنوياً
30-06-2019