الأسد يصعّد في الشمال... وتركيا تحشد

100 قتيل في يوم... وقمة رباعية بإسطنبول تبحث وضع إدلب

نشر في 30-06-2019
آخر تحديث 30-06-2019 | 00:02
عاملون بمسلخ دجاج في دمشق (رويترز)
عاملون بمسلخ دجاج في دمشق (رويترز)
رغم خسارتها أكثر من 51 جندياً في يوم واحد، واصلت قوات الرئيس السوري بشار الأسد، لليوم الثاني على التوالي، محاولاتها للتقدم على جبهتي تل ملح والجبين في ريف حماة الشمالي، بهدف فتح طريق محردة- السقيلبية.

وقبل ساعات، شنّ الجيش السوري هجوماً بغطاء جوي وبري على محور تل ملح والجبين، الذي يشهد منذ أسابيع معارك كرّ وفرّ مع الفصائل المقاتلة بقيادة جبهة النصرة سابقاً، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا) والمرصد السوري، الذي أحصى مقتل 51 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها مقابل 45 من الفصائل المقاتلة، 22 منهم من المجموعات الجهادية خلال الاشتباكات المستمرة منذ فجر الجمعة.

وبعد إعلانه شن "ضربة مؤثرة" على القوات الحكومية السورية، رداً على استهدافها لقواته في إدلب، أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع سورية تضم ناقلات جند مدرعة، والعديد من أفراد القوات الخاصة، بحسب وكالة "الأناضول" الرسمية.

وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الدفاع التركية النظام السوري باستهداف نقطة المراقبة العاشرة التابعة لها في منطقة إدلب وقتل أحد جنودها، وإصابة 3 آخرين، مؤكدة أنها قصفت بشكل مؤثر مواقعه في المنطقة المشمولة باتفاق خفض التصعيد بواسطة سلاح المدفعية، ووحدات المدرعات الحربية.

وأورد التلفزيون السوري، أمس الأول، أن "أكثر من 18 قذيفة صاروخية مصدرها قوات الاحتلال التركي" استهدفت منطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، مؤكداً أن "الجيش ردّ على مصدر القذائف".

وفي حين أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي دونالد ترامب بالإجراءات التي اتخذها جيشه في سورية وحفاظه على الاتصالات مع واشنطن في تنسيق جهود مكافحة بؤر الإرهاب فيها، أعلنت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قمة رباعية في إسطنبول بمشاركة الرؤساء التركي رجب طيب إردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، لمناقشة الوضع في سورية وخاصة إدلب.

وشددت ميركل، في ختام "قمة العشرين" في اليابان، على أنه يجب مواصلة التنسيق بين الدول الأربع في إدلب، والاطلاع على الوضع فيها ومصير اللاجئين.

وفي لقائهم الأول، الذي استثنت إيران من حضوره رغم دورها الفاعل في أزمة سورية، ركز الزعماء الأربعة، في أكتوبر الماضي بإسطنبول، بشكل أساسي على ملف إدلب واتفاق وقف إطلاق النار فيها، بالإضافة إلى ضرورة تسريع تشكيل اللجنة الدستورية لبدء عملها.

وفي لاهاي، أعلن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فرناندو أرياس، أمس الأول، أن فريقاً جديداً من محققيه بدأ عمله لتحديد المسؤولين عن هجمات بالغازات السامة وقعت في سورية اعتباراً من 2013، مؤكداً أنه سيتم نشر كل المعلومات ذات صلة عن مصدرها.

back to top