في إطار مواصلة التحرّك رفضاً للمسّ بحقوق العسكريين المتقاعدين، أعلنت الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى استعدادها لتنفيذ خطة "اليوم الكبير"، وإقفال جميع منافذ مجلس النواب اللبناني، تزامناً مع انعقاد الجلسة العامة للمجلس الأسبوع المقبل.

ودعا رئيس الهيئة، العميد مارون خريش، العسكريّين المتقاعدين إلى "البقاء على استعداد لتنفيذ خطة اليوم الكبير، تزامناً مع انعقاد الجلسة العامة، إذا تضمن مشروع الموازنة أي مادة تمس بحقوقنا". وتوعد بـ "تسكير جميع منافذ مجلس النواب ومنع انعقاد الجلسة العامة، إلى أن يصدر تصريح علني من رئاسة المجلس بإزالة هذه المواد".

Ad

وفي سياق منفصل، ليس من المتوقع أن يستكمل مجلس الوزراء، الأسبوع المقبل، ما بدأه مجلس النواب بتعيين أعضاء المجلس الدستوري الخمسة المتبقين، علماً بأن هناك توافقاً على 3 من هؤلاء، على أن يكون الأول من حصة "حزب الله"، والثاني من حصة "التيار الوطني الحرّ"، والثالث من حصة "المستقبل"، ليبقى الخلاف على عضوين اثنين.

وأكدت مصادر مطلعة أن "المشكلة في مكان آخر، إذ إن التفاوض حول تعيينات المجلس الدستوري يأتي في إطار التفاوض العام على كل التعيينات، التي يُخاض لأجلها اشتباك ليس بقليل، وخصوصاً على الحصص المسيحية".

وأشارت الى أن "أصل الاشتباك هو محاولة وزير الخارجية جبران باسيل السيطرة على كل التعيينات المسيحية، وهذا ما يرفضه تيار المستقبل الذي يسعى إلى ترك حصة للقوات اللبنانية". واعتبرت المصادر نفسها أن "دخول القوات على خطّ الموافقة على تعيين أعضاء المجلس الدستوري مؤشر واضح على أنها تلقت وعداً من الحريري لتكون لها حصة ترضيها في التعيينات".

ورأت أن "هناك توجهاً جديداً لدى القوى الأساسية يقوم على عدم تمرير التعيينات دفعة واحدة، بل على العكس من ذلك تعيين كل حزمة منها في فترة منفصلة".

الى ذلك، دعا النائب جميل السيد، إلى ضرورة التعلم من الإسرائيليين؛ سواء بالحروب، أو من خلال العمل على أن يشمل القانون أي شخص تثبت إدانته، ولو كان رئيس وزراء أو زوجة لرئيس حكومة، مضيفا في تغريدة على "تويتر" أن "زوجة (رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، دينت لأنها طلبت وجبات طعام لمنزلها على حساب الدولة! عندنا آخذين الدولة كلها عالبيت، متى نتعلم؟!".

من ناحية أخرى، رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ باسيل "بهدل حالو" في زيارته الأخيرة الى منطقة بشري.

وقال في هذا السياق: "بعض السياسيين يُضحكونني عندما يتكلّمون عن الفساد، والأفضل أن يسكتوا، بدل إطلاق الكلام المعاكس للحقيقة، وما حدا جبران باسيل يبهدل حالو في بشرّي".