نجح المنتخب المغربي في التأهل رسمياً للدور الـ16 لبطولة أمم افريقيا 2019، بعد الفوز الثمين على منتخب كوت ديفوار بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما مساء أمس الأول، على استاد السلام بالقاهرة، ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة بالبطولة، والتي حقق فيها منتخب جنوب افريقيا فوزه الأول على ناميبيا بهدف دون رد.

وفي مباراة ثالثة، فشل المنتخب التونسي في تحقيق فوزه الأول، حيث تعادل مع المنتخب المالي بهدف لمثله، ضمن منافسات المجموعة الخامسة، وهو التعادل الثاني في البطولة لنسور قرطاج.

Ad

فوز مستحق

وكان واضحا منذ بداية الشوط الأول لمباراة المغرب وكوت ديفوار أن أسود الأطلسي، بقيادة رينارد، يسعى إلى تغيير الفكرة السيئة التي طالته في المواجهة الأولى أمام ناميبيا، حيث تحكم أسود الأطلسي في مجريات الأمور، حتى نجح يوسف النصيري في إحراز هدف بالدقيقة 23، وتحولت المباراة بعد الهدف إلى سجال بين الطرفين.

لم يتغير الأداء كثيرا في الشوط الثاني، حيث تبادل المنتخبان إهدار الفرص، وإن كان منتخب كوت ديفوار هو الأخطر لرغبته في إدراك التعادل، بينما اعتمد المغرب على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة بالغة أمام مرمى الأفيال الذي أضاع فرصة ذهبية بالدقيقة 89، حينما تلقى إسماعيل تراوري تمريرة سحرية داخل منطقة الجزاء، قابلها بضربة مزدوجة، لكن الحارس المغربي كان لها بالمرصاد، وفي الوقت بدل الضائع كاد نصير مزراوي يضيف الهدف الثاني لأسود الأطلسي، إثر انفراد تام لكنه سدد كرة قوية اصطدمت بالعارضة.

بهذه النتيجة، أصبح المنتخب المغربي رابع منتخب يتأهل للدور الثاني في البطولة الحالية بعد نيجيريا ومصر والجزائر، بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة الرابعة، بينما تراجع منتخب كوت ديفوار للمركز الثاني برصيد 3 نقاط.

الفوز الأول للأولاد

وعزز منتخب جنوب افريقيا حظوظه في التأهل بعد الفوز على ناميبيا بهدف دون رد، وشهدت المباراة سجالا في الأداء بين المنتخبين، إلا أن رغبة الأولاد في الفوز كان صاحب "القول الفصل"، بعد أن نجح بونجا نيزونجو في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 68.

بهذه النتيجة، حصد منتخب جنوب افريقيا أول 3 نقاط، وقفز إلى المركز الثالث، بينما تذيل المنتخب الناميبي المجموعة بدون رصيد.

التعادل «سيد الموقف»

وكان العنوان الرئيسي لمباراة تونس ومالي هو إهدار الفرص، حيث تبادل المنتخبان السيطرة على منطقة المناورات، حتى جاء الفرج في الدقيقة 60 من عمر اللقاء، بعدما نجح دياد يسا ماسيكو في إحراز هدف التقدم لمنتخب مالي بعد خطأ فادح من حارس تونس معز حسن، لينتفض بعدها نسور قرطاج باحثين عن العودة من جديد، وتمكن وهبي من تعديل النتيجة في الدقيقة 70، ومرت الدقائق المتبقية بلا جديد.

بهذه النتيجة، واصل منتخب مالي الملقب بـ"النسور" صدارته للمجموعة الخامسة، بعد أن رفع رصيده إلى 4 نقاط، بينما ارتفع رصيد تونس إلى نقطتين في المركز الثاني مؤقتا انتظارا لنتيجة مباراة أنغولا وموريتانيا.