ترقب في سوق النفط لاجتماعَي «أوبك» اليوم وغداً

نشر في 01-07-2019
آخر تحديث 01-07-2019 | 00:05
No Image Caption
وسط الظروف المتوترة في المنطقة والتهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة يترقب الكثير من المهتمين اجتماع وزراء دول منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» الـ 176 اليوم والاجتماع الوزاري السادس لـ «أوبك» وباقي المنتجين من خارج المنظمة غداً.

ومن المقرر أن يتناول الاجتماعان المرتقبان المقرر عقدهما في مقر «أوبك» بفيينا مراجعة اتفاق خفض الإنتاج من ناحية تأثيراته على الأسواق واستقرار الأسعار والنظر في إمكان تمديده.

ومن المنتظر أن تعرض الأمانة العامة لـ «أوبك» على اللجنة الوزارية المشتركة التي ستعقد اجتماعاً تحضيرياً ورقة عمل تتضمن توقعات العرض والطلب على النفط خلال النصف الثاني من العام الحالي ومدى التزام الدول الأعضاء بنظام الحصص الإنتاجية المتفق عليه والآفاق المستقبلية للسوق النفطية العالمية.

ووفقاً للعديد من المراقبين والمحللين للسوق النفطي العالمي فإن وزراء «أوبك» ونظراءهم من خارج المنظمة سيراجعون مدى مساهمة اتفاق خفض الإنتاج التاريخي المبرم بين دولهم في الحد من الفائض الإنتاجي في الأسواق ودعم أسعار الخام.

وتأتي اجتماعات فيينا في وقت حساس بسبب التطورات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على سوق النفط والمتمثلة في التصعيد الأخير الذي تشهده منطقة الخليج بشكل خاص والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين إضافة إلى الحصار الاميركي المفروض على فنزويلا.

وحول هذا الموضوع التقت وكالة الأنباء الكويتية «كونا» الخبير الاقتصادي والنفطي د.بشير علية الذي توقع أن تدفع هذه التطورات التي تشهدها منطقة الخليج دول أوبك وباقي الدول المنتجة من خارجها إلى مراجعة حساباتها والعمل على إيجاد آليات جديدة تتناسب مع المستجدات التي ولدت حالة من عدم اليقين في السوق وحدوث تذبذب مستمر في الأسعار صعوداً ونزولاً خلال الفترة الأخيرة.

وقال د. علية، إن الاجتماعات تأتي في توقيت دقيق ومهم وسط ما تشهده منطقة الخليج من أزمة حادة قد تترتب عليها تطورات خطيرة ربما تؤدي إلى صراع مسلح بين إيران والولايات المتحدة.

وأضاف أنه على الرغم من الظروف الحالية فإن الأسعار ظلت تراوح مكانها بين صعود وانخفاض طفيفين عند مستوى 70 دولاراً للبرميل، مبيناً أن عدم إشعال أسعار النفط في هذه الفترة يعود إلى التطورات الجيوسياسية وما يتصل بآليات السوق المتمثلة بالعرض والطلب والمرتبطة أساساً بالوضع الاقتصادي العالمي.

وبين أنه كان من المفروض أن يسجل الطلب على الخام ارتفاعاً قوياً تحسباً لوقوع حرب وشح المعروض لكن هذا لم يحصل بسبب وجود فائض في الإنتاج لاسيما من خارج «أوبك».

وتوقع أحدث تقرير لمنظمة «أوبك» أن الطلب العالمي على خاماتها في 2019 لن يتجاوز 30.5 مليون برميل يومياً مع أنه كان 31.6 مليون برميل يومياً في 2018.

يذكر أن الاجتماع الوزاري القادم للمنظمة سيبحث في جملة من الموضوعات المهمة من بينها مسألة التجديد للأمين العام للمنظمة محمد باركيندو لولاية ثانية.

back to top