يستعد لبنان لاستقبال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد مجدداً غداً. الوسيط بين بيروت وتل أبيب لتسوية النزاع الحدودي البحري والبري بين الجانبين، سينقل إلى المسؤولين اللبنانيين الموقف الإسرائيلي من ورقة المطالب اللبنانية للسير قدماً في مفاوضات الترسيم.

وفيما يصرّ الأميركيون على حلّ الإشكال الحدودي، لأنه يساعد في إرساء الهدوء في هذه المنطقة، بالتزامن مع «صفقة القرن» التي تستعد واشنطن لطرحها، قالت مصادر متابعة، إن «لبنان لن يرضى بالترسيم إلا بشروطه، وتالياً مسعى ساترفيلد يُفترض أن يتركّز على إقناع حليفته تل أبيب، بالموافقة على هذه الشروط، لاسيما لناحية تزامن الترسيم البري والبحري، فتنطلق المفاوضات في يوليو بين الجانبين». وأضافت: «أما إن بقيت إسرائيل تماطل وتراوغ، فإن أي تسوية لن تكون ممكنة في المدى المنظور».

Ad

إلى ذلك، يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر الغد في السراي، لمناقشة ما تبقى من بنود جدول أعمال الجلسة السابقة، إضافة إلى مواضيع جديدة. وفيما بدا لافتاً للانتباه إصرار أوساط رئاسة الجمهورية على التأكيد أنها تحترم صلاحيات رئاسة الحكومة ولا مانع لديها من صدور تعيينات ولو لم تكن الجلسة منعقدة في قصر بعبدا»، أشارت مصادر متابعة إلى أن استكمال الحكومة التعيينات في المجلس الدستوري، والتي بدأها مجلس النواب منذ يومين، أمر ممكن، لكنه رهن بنضوج التوافق السياسي في شأنها».

في سياق منفصل، أكد وزير المال علي حسن خليل في حديث إلى وكالة «رويترز»، أمس، أن «لبنان يتابع اتصالاته مع المسؤولين القطريين بخصوص شراء السندات اللبنانية». ولفت إلى أن «الكلام القطري عن شراء سندات لبنانية جدّي ويعبر عن التزام قطر بوعدها لدعم الاستقرار المالي في لبنان وهذا دليل ثقة في السندات اللبنانية وسيكون له تأثير إيجابي على الأسواق».

وأضاف: «لبنان يتابع اتصالاته مع المسؤولين القطريين بخصوص شراء السندات اللبنانية». وكان أعلن مسؤول حكومي قطري لوكالة «رويترز» أن «قطر اشترت سندات للحكومة اللبنانية في إطار خطة لاستثمار 500 مليون دولار في الاقتصاد اللبناني».

وفي سياق آخر، احتج مناصرون للحزب «التقدمي الاشتراكي» في بلدة كفرمتى، أمس، على زيارة رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل للمنطقة، وقطعوا الطريق في البلدة التابعة لقضاء عاليه، بأجسادهم وبالسيارات في الاتجاهين.

كما عمد شبان من منطقة قبر شمول إلى قطع الطريق باتجاه بلدتي عبيه وكفرمتى، إضافة إلى قطع طريق عبيه المؤدي إلى كفرمتى بالإطارات المشتعلة.

ووصلت قوة كبيرة من الجيش إلى كفرمتى في محاولة لفتح الطرقات، وحصلت احتكاكات بين عناصرها والمحتجين، عمد على اثرها الجيش إلى توقيف عدد من الشبان.

وكان باسيل متوجها إلى بلدة كفرمتى للقاء الشيخ ناصر الدين الغريب في منزله ضمن جولة لوزير الخارجية في قضاء عاليه.