في الذكرى السادسة لثورة 30 يونيو التي أطاحت الرئيس الراحل محمد مرسي، سادت أجواء هادئة شوارع المدن المصرية، وسط استمرار الاحتفالات الرسمية.

وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في خطاب متلفز بهذه المناسبة إنّ «ثورة 30 يونيو لا تزال حية في ذاكرة هذا الجيل الذي انتفض مدافعاً عن أعز وأغلى مبادئه وقيمه، وهي وطنيته وهويته المصرية الأصيلة».

Ad

وأكد السيسي أن «شعب مصر أصيل ووفيّ، وارتباطه بوطنه وهويته يعلو عنده فوق أي انتماء وفوق أي مصالح ضيّقة لجماعات أو جهات خارجية، ممن اعتقدوا أنّ إرهابهم الأسود سينال من عزيمة أمة صنعت التاريخ وألهمت الإنسانية معنى التضحية من أجل الوطن».

وشدد الرئيس المصري على أن «الدولة المصرية نجحت خلال السنوات الماضية في حماية الوطن من الوقوع في هوة الفوضى والتمزق والصراعات، وفي تدمير البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية التي حاولت إنهاك الدولة وإضعافها».

وأضاف أنّ «مصر أصبح يشار إليها بالبنان كمركز للاستقرار والأمن والسلام، وسط محيط إقليمي شديد الاضطراب لا تخفى مخاطره على أحد»، مشيدا بـ «تحمّل الشعب المصري للأوضاع بشجاعة وكبرياء».

«الإخوان»

من جهته، أعلن «جناح الشباب» المنشق عن مكتب الإرشاد في جماعة «الإخوان المسلمين» تبنيّه توجّها جديدا للفترة المقبلة. وقال الجناح في بيان أمس الأول: «قمنا بمراجعات داخلية متعددة، وقفنا خلالها على أخطاء قمنا بها في مرحلة الثورة ومرحلة الحكم، كما وقفنا على أخطاء وقع فيها الحلفاء والمنافسون من مكونات الثورة».

وأضاف البيان أن «الجماعة تقف الآن على التفريق بين العمل السياسي العام وبين المنافسة الحزبية الضيقة على السلطة، ونؤمن بأن مساحة العمل السياسي العام على القضايا الوطنية والحقوق العامة للشعب المصري، والقيم الوطنية العامة وقضايا الأمة الكلية، هي مساحة أرحب للجماعة من العمل الحزبي الضيق والمنافسة على السلطة».

في غضون ذلك، أفاد شهود عيان بانفجار عبوة ناسفة في جرافة تابعة للجيش شمال «ارتكاز البحوث» شمال مدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، في حين أفادت مصادر بأن القاهرة في طريقها لتسلّم دفعة جديدة من المروحيات «كاموف 52» الملقبة بـ«تمساح النيل» الهجومية.