في حين كان لبنان منشغلاً بتطورات جولة وزير الخارجية جبران باسيل في عالية، حيث منع مناصرو الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يرأسه وليد جنبلاط، موكبه من دخول المنطقة، مع حدوث مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية التي حاولت تفريقهم، وإزالة لافتات ترحيبية بباسيل، شهدت منطقة قبرشمون الشوفية، إطلاق نار كثيف، أثناء مرور موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، مما أدى إلى مقتل اثنين من مرافقيه وإصابة ثالث.

وقالت مصادر أمنية لـ «الجريدة» أمس، إنه «خلال محاولة موكب الغريب المرور من قرب صيدلية الحسام بين بلدتَي قبر شمول والبساتين، خلال الاحتجاجات على زيارة الوزير باسيل، حصل احتكاك تبعه إطلاق نار»، مضيفة أن موكب الغريب اقتحم نقطة تجمع المحتجين، كما أطلقت عناصره المرافقة النار.

Ad

أما مصادر الحزب «الديمقراطي» فأشارت إلى «حصول كمين لموكب الغريب».

وحذر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الدروز من فتنة الدم، مضيفاً: «حذارِ من الذهاب نحو المجهول، لكم التاريخ وأنتم تصنعون المستقبل، فليكن صوت العقل والحكمة والوعي هو المقياس، ولنعمل معاً على وأد الفتنة، لعن الله من يوقظها».

كما أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سلسلة اتصالات شملت الوزير باسيل وقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي والحزب «الديمقراطي» والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير المخابرات في الجيش، وتركزت على ضرورة تطويق الإشكال الحاصل في الجبل، وبذل أقصى الجهود الممكنة لتهدئة الأوضاع وإعادة الأمور إلى طبيعتها.