فهد المبارك لـ الجريدة•: الإذاعة ستشهد طفرة بعد تعميم نظام «DAB»
«تقنية جديدة ستغير تجربة قيادة السيارة وتضاعف جمهور الراديو»
في عصر الفضائيات والإنترنت، قد يكون من الغريب أن يستذكر المرء «الإذاعة»، خصوصاً بصيغتها التقليدية... ورغم ذلك فإن للمذياع سحراً خاصاً ينشأ من العالم الافتراضي الذي يخلقه المذيع لنفسه ويتخيله المستمع ويعيشه بوجدانه، وبمجرد انطلاق لسان المذيع يشعر المستمع بالمتعة، وعكس كل التوقعات يتنامى جمهور الراديو ويزداد به ارتباطاً وصلة.
هذه الأهمية إنما تضع على عاتق المسؤولين عن هذا المرفق ضرورة الدعم والتطوير لمواكبة التسارع الهائل في تكنولوجيا الاتصال ووسائل الإعلام.
لذلك كان لـ«الجريدة» هذا الحوار الخاص مع وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك، ليطلعنا على جهود القطاع.
هذه الأهمية إنما تضع على عاتق المسؤولين عن هذا المرفق ضرورة الدعم والتطوير لمواكبة التسارع الهائل في تكنولوجيا الاتصال ووسائل الإعلام.
لذلك كان لـ«الجريدة» هذا الحوار الخاص مع وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك، ليطلعنا على جهود القطاع.
• كيف تحتفظ الإذاعة بجمهورها رغم التطور الهائل في وسائل الإعلام؟- أكثر ما يميز الإذاعة سهولة الوصول لها، والتواصل معها، فلا يستطيع محبو التلفزيون متابعته في السيارة وأوقات السفر الطويلة، ولكن في مثل هذه الرحلات تصحبهم الإذاعة بما تحمله من دفء ومتعة وترفيه وتوعية في جميع مجالات الحياة.كما نحرص دائما على التطور، ولذلك صممنا تطبيقا يحمل اسم «البث المباشر... وزارة الإعلام» للاستماع للإذاعة عبر الإنترنت، وبهذا التطبيق يستطيع أي مستمع التواصل مع الإذاعة، حتى بعيدا عن وجود إرسال أو موجة، ومن أي مكان في العالم، ولقد لاقى هذا التطبيق إقبالا وترحيبا كبيرا من المستمعين.
• وما هي جهود القطاع في الفترة المقبلة لمزيد من جودة الأداء الإذاعي؟- نعمل الآن على التجهيز لإطلاق البث الإذاعي بتقنية نظام الداب (DAB) وهو اختصار للمصطلح «Digital Audio Broadcasting»، وهو إحدى التقنيات الحديثة التي تدعم البث الإذاعي، لوصول الصوت بدرجة نقاء عالية جدا، بعيدا عن التشويش وانقطاع الإرسال، نتيجة بعد المسافة أو العوامل الجوية، والطقس في المواسم الحارة والباردة على حد سواء، هذا النظام يجعل الصوت يصل إلى المستمع وكأنه جالس داخل الاستوديو.• وكيف تم الالتفات إلى أهمية هذا الانتقال؟- نواكب التطور باستمرار، ولقد توجهت العديد من دول العالم في بثها الإذاعي إلى نظام DAB، والكويت ممثلة بوزارة الاعلام اتجهت بدورها الى هذا الطريق العصري في البث الإذاعي لكي تصل المعلومة والصوت الى المتلقي بأفضل نقاء.كما أن لهذا الانتقال طفرة وأبعاداً فنية شديدة الأهمية، فهو يحقق توفيراً كبيراً في تكاليف الإرسال، وتحسين نوعية الإشارة، وزيادة الفرص لتطوير المحتوى ونمو شريحه الجمهور والإيرادات.• وما هي مزايا نظام البث الرقمي DAB التي يلمسها المستمع مستقبلًا؟ - بالنسبة لبث FM أو الموجة القصيرة، يحتاج كل برنامج إلى شبكة بث كاملة وأبراج هوائيات كثيرة، مما يعني تداخل للموجات وضعف نقاء وجودة الصوت والبث، أما بالنسبة لنظام DAB فإننا نحتاج فقط إلى شبكة واحدة وهوائي واحد وتردد واحد ولذلك فلا وجود للتداخلات.هذا النظام سيغير تجربة قيادة السيارة في الكويت، حيث سيتم طرح المزيد من القنوات والمحتوى، مع سهولة البحث عن المحطات بالاسم وليس بالتردد، ووقف وإرجاع التسجيل من البث الإذاعي الحي، مع عرض غلاف الألبوم الفني وعناوين الأغاني وأسماء الفنانين والأخبار ونتائج المباريات، كما يقدم الراديو الرقمي حركة التاريخ ومعلومات السفر، ومواقع محطات الوقود وتدفق المعلومات المرورية، كما يوفر نظام DAB لقائد السيارة إعلانات الطوارئ على وجه التحديد في الأنفاق.
محطات متطورة
• متي يتم تعميم تجربة DAB في جميع المحطات الإذاعية؟- قمنا بالفعل بإطلاق البث الرقمي DAB بشكل تجريبي منذ عامين، وبمجرد الانتهاء من تركيب المعدات الجديدة بالمحطات المتطورة في منطقتي صبحان، والمقوع وغيرهما، سيتم إطلاق الخدمة بشكل رسمي وشامل لكل محطاتنا.• بالعودة إلى الدراما الإذاعية... كيف ترى ارتباط المستمع بها؟- ارتباط قوي جدا، فالعديد من المستمعين يهاتفون الإذاعة ويطلبون إذاعة مسلسلات قديمة وحديثة، بالإضافة إلى اقبال الدول الخليجية على الدراما الإذاعية، فيطلبون إذاعة الأعمال الدرامية الكويتية عبر هوائهم، وبالفعل تحدث تبادلات فنية وفقا للاتفاقيات المختصة بهذا الشأن.كما أن الإذاعة مستمرة في دعم وإنتاج الأعمال الدرامية والبرامج والأغاني والموسيقى طوال العام، وفي المواسم كشهر رمضان، وإنما تأتي الكثافة في الإنتاج نتيجة الإقبال الجماهيري عليها وطلب المستمعين وعشقهم للدراما الإذاعية.وأكثر ما يميز الدراما الإذاعية أنها تضم كافة النجوم من الشباب والكبار، ويقبلون عليها ويعشقون أداءها، كما أنها غير شاقة على النجوم الذين غابوا عن الشاشة لاعتبارات السن والصحة، ولذلك تبقى قناة التواصل مع الجمهور الذي يعشقهم ولا يجد لهم أعمالا تلفزيونية، فيلجأ لمتابعتهم عبر أثير الإذاعة.
المستمعون يطلبون إذاعة أعمال درامية باستمرار
المسلسلات الكويتية الإذاعية مطلوبة خليجياً
المسلسلات الكويتية الإذاعية مطلوبة خليجياً