دلائل غير رسمية تربك مستجدي البعثات
على الرغم من تقديم وزارة التعليم العالي الدليل الإلكتروني عبر موقعها الإلكتروني، وهو أفضل للطلبة المقبولين في خطة البعثات الخارجية بمختلف الدول الأجنبية، فقد ظهر في الآونة الأخيرة العديد من الدلائل الإلكترونية غير الرسمية التي تتبع قوائم طلابية أصبحت مرجعا لتوجيه وإرشاد كثير من الطلبة المستجدين والطلبة المقيدين الذين يدرسون في مدن بعيدة المسافة عن الملحقيات الثقافية، الأمر الذي يجعل الطلبة يختارون أسهل السبل للحصول على المعلومات المطلوبة، حتى وإن لم تكن دقيقة.لكن السؤال الذي يدور في أذهان الكثيرين: من يحاسب هذه المواقع التي قد تعطى معلومات مغلوطة للطلبة دون الرجوع إلى المواقع الرسمية التي تتبع الوزارة؟يرى بعض الطلبة أن الدليل الإلكتروني الذي تديره القوائم الطلابية لا يعطي الكم الكافي من المعلومات التي تتعلق بأفضل الجامعات البريطانية أو التخصصات المطلوبة كذلك عن آلية التحويل بين الكليات والشروط المطلوبة لها، كما أنه تفتقد العديد من المعلومات التي تساهم في توجيه الطلبة المستجدين بالشكل الصحيح والسليم، وهذه المهام يجب على الطلبة أخذها من الإرشاد الأكاديمي في الملحقية الثقافية الكويتية بمقر الدولة التي يدرس بها، لا من الحسابات الإلكترونية التي يديرها أشخاص غير مسؤولين في جهات عمل تدير الدليل الإلكتروني.
في هذا السياق، يبادر العديد من القوائم المتنافسة على الانتخابات الطلابية، خلال فترة ما بعد إعلان أسماء المقبولين في خطة البعثات الخارجية، إلى إقامة اللقاءات التنويرية الخاصة بالطلبة المقبولين، مع حرص القوائم الطلابية على حضور بعض المعنيين في المجالات الأكاديمية أو المسؤولين في الملحقيات الثقافية خارج الكويت، حيث يكون دور اللقاء التنويري تقديم نبذ تعريفية عن الجامعات والمدن في دول الابتعاث، لكنها لا تعطي الجرعة الكافية من المعلومات التي يحضر لأجلها الطلبة. من جانب آخر، تساءل المراقبون لعملية المقبولين في البعثات الخارجية، عن دور الوزارة في هذا الشأن المعني الذي أصبح يهدد مصير العديد من الطلبة في دول الابتعاث، حيث إن الكثيرين منهم لا يحصلون على المعلومات الكافية في التخصصات العلمية التي تقدمها الكليات بدول الابتعاث، وأن هناك البعض من التخصصات الهندسية أصبح يواجه صعوبة في آلية التحويل، نظرا لشروط المعدل للطالب المبتعث، لأن بعض الجامعات الخارجية تحدد أعداد قبولها للطلبة الكويتيين في التخصصات التي لا يتعدى العدد فيها ١٠ إلى ٢٠ طالبا كويتيا. وتساءل المراقبون أيضا عن تدني رغبة بعض الطلبة المبتعثين في تقديم الأسئلة أثناء اللقاءات التنويرية مع وجود المعنيين بهذا الشأن، إلا أن الطلبة، مع سفرهم إلى دول الابتعاث، تتغير بهم الحال إلى كثرة الأسئلة مع الحاجة إلى الإرشاد الأكاديمي، وهو ما يبرز دور الملحقيات الثقافية في توفير العدد الكافي من المرشدين الأكاديميين.