النوخذة... ونظريات القيادة
ارتكز الازدهار التاريخي على مهارات أهل الكويت التي اكتسبها العديد منهم من أسفاره، ومنها صناعة السفن والقدرة على معرفة أنواع الأخشاب، والتفوق في تصميم القوارب الصغيرة، بالإضافة إلى قيادة وإدارة السفن الكبيرة، وهنا يمكننا تطبيق نظريات القيادة بأنواعها في إدارة الأزمات.
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
وهو من المجالات النادرة في البحث العلمي التي لم يتطرق لها أحد بالتفصيل، باعتقادي أن بعض النواخذة قد اتصف بالشخصية الكاريزمية والبعض الآخر بنوع من التسلطية، فالأمر بحاجة إلى دراسات أعمق.وعودة إلى المشهد التاريخي، وسمة الظروف آنذاك، التي أسهمت في تكوين نواة تجارية ومهدت لثقافة سياسية أيضا، ظهرت الدولة كوحدة سياسية تتطلع إلى التميز في الجوار الخليجي والعربي، وبدأت مسيرتها بطريقها السياسي وسط صوت الشعب المتمثل بالمطالبات وسعة صدر الحاكم المتمثلة بالمشاركة في المجالس بأنواعها التشريعية والتعليمية بل الاجتماعية البحتة أيضا معززة روح الأسرة الواحدة.خلاصة الأمر، وللإجابة عن التساؤل المطروح في مقدمة المقالة، ملامح الدولة من القدم اتسمت بالأمن والازدهار، أما البند الذي غاب عن الكتب الحديثة، فهول رأس المال الاجتماعي في الكويت، والسر أو الدافع يكمن في الإقبال على المهارات والحرف المختلفة والتميز فيها، ومنها صناعة السفن والبشوت وغيرها التي تتطلب المزيد من الدراسات بالإضافة إلى نظريات القيادة المتمثلة بشخصية النوخذة. وللحديث بقية.