نفت سلطنة عُمان، أمس، إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

ونقلت "وكالة الانباء العُمانية الرسمية" عن مصدر مطلع في وزارة الخارجية العُمانية، أن "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والتواصل حول إقامة علاقات دبلوماسية بين السلطنة ودولة إسرائيل لا أساس له من الصحة".

Ad

وأضاف أن بلاده "تحرص على بذل كل الجهود لتهيئة الظروف الدبلوماسية المواتية لاستعادة الاتصالات بين كل الأطراف الدولية والإقليمية للعمل على تحقيق سلام بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة إسرائيل بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطين المستقلة".

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، أمس الأول، إن وزارة خارجية بلاده فتحت مكتباً تمثيلياً في سلطنة عُمان، معيدة العلاقات مع هذا البلد بعد انقطاعها عام 2000 على خلفية اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وجاءت تصريحات كوهين عقب أيام من مشاركة سلطنة عُمان في "ورشة المنامة" التي عقدت على يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لتنظيم الجانب الاقتصادي من خطة سلام أميركية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني تعرف إعلاميا بـ "صفقة القرن".

وزار وزير الخارجية الإسرائيلي اسرائيل كاتز، الأحد الماضي، العاصمة الاماراتية أبوظبي للمشاركة في مؤتمر بيئي، وزعمت وزارته أنه التقى مسؤولاً إماراتياً رفيعاً لم تذكر اسمه، وناقش معه ملفي إيران والتعاون الاقتصادي.

إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال كلمة له في احتفالية لتكريم وحدات احتياط عسكرية متفوقة أمس، "إذا كانت هناك حرب حيث أثبتت قوات الاحتياط قدرتها على حسم المعركة فهي حرب يوم الغفران. إذ مكن انضمامهم للقوات النظامية، في ظل ظروف أولية لا تطاق، جيش الدفاع من التحول إلى الهجوم المضاد. ومن خلال جهود جبارة استطاعت إسرائيل بمعنى جيش الدفاع وجيش الاحتياط قلب الأمور على رأسها، إذ بتنا في غضون أقل من ثلاثة أسابيع على مشارف القاهرة ودمشق".

وتابع نتنياهو: "إننا عبارة عن دولة صغيرة الحجم في هذه المنطقة، فكلما نضطر للدفاع عن أنفسنا، يتعين علينا نقل الحرب إلى أراض أخرى وأوسع بمعنى أراضي العدو. إننا عبارة عن جيش ليس صغيراً فهذا غير صحيح لأنه جيش كبير نسبياً ولكن يجب أن نكون أكبر بكثير لأننا نواجه نفس التهديدات التي تواجهها الدول العظمى، ونوسع أراضينا عند اللزوم بقدر ما نوسع قوتنا المقاتلة بمضاعفة عددها عدة مرات وذلك بفضلكم".

على صعيد آخر، شارك حشد كبير من اليهود الإسرائيليين ذوي الأصول الإثيوبية في تظاهرات ضخمة، مساء أمس الأول، وسدوا مفارق الطرق السريعة، إثر مقتل شاب اثيوبي يدعى سلمون تيكا على يد شرطي لم يكن في مهمة عمل في بلدة كريات حاييم بشمال مدينة حيفا الساحلية، ووجهوا اتهامات جديدة بالعنصرية إثر هذا الحادث.

وأثار مقتله غضبا في أوساط اليهود الإثيوبيين (الفلاشا) في اسرائيل، الذين يقولون ان شبابهم يعيشون في خوف دائم من مضايقات الشرطة، لأنهم من ذوي البشرة السوداء.