«حزب الله» ترك ريف دمشق بطلب روسي

نشر في 03-07-2019
آخر تحديث 03-07-2019 | 00:04
إجراءات وقائية في قبرص التركية بموقع سقوط صاروخ سوري عن طريق الخطأ خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة (أي بي أيه)
إجراءات وقائية في قبرص التركية بموقع سقوط صاروخ سوري عن طريق الخطأ خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة (أي بي أيه)
أفادت مصادر بأن قرار «حزب الله» اللبناني ترك مواقعه في ريف دمشق والجنوب السوري باتجاه مركز ثقلها في القلمون، قرب الحدود السورية اللبنانية، جاء بناء على طلب روسي، بعد أيام من الاجتماع الثلاثي الذي عقد في القدس بين مستشاري الأمن القومي بالولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، والذي تركز على الوجود الإيراني في سورية.

وقالت المصادر إن إسرائيل نقلت تحذيرا لضابطين إيرانيين كبيرين وللحزب بأن إسرائيل تنوي ضربه، وهو ما حدث بالفعل ليل الأحد - الاثنين، من استهدافها 10 أهداف، أبرزها اللواء 91، ومبنى البحوث العلمية في جمرايا، وبساتين جديدة عرطوز وصحنايا.

وأشارت إلى أن روسيا تكون بذلك قد ظهرت بمظهر المنقذ لإيران وحزب الله، لكنها بالفعل تنفذ ما جرى الاتفاق عليه في القدس، مضيفة أنها لا تستبعد أن يكون نظام الرئيس بشار الأسد يؤيد حصول عملية إعادة تموضع لإيران وحزب الله في سورية، مع التراجع الكبير للمعارك.

ورغم تحذير نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إسرائيل من الاطمئنان والاستمرار في اعتداءاتها، مشددا على أن دمشق قد تغير طريقتها في الرد مستقبلا في كل مكان بالميدان، لم تخف الصحف المقربة من حزب الله وإيران عتبا على دمشق.

وعنونت صحيفة الاخبار اللبنانية، التي يعتقد على نطاق واسع ان طهران تمولها، «العدوان على سورية: تصويب على الحلفاء»، مشيرة للمرة الأولى إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي وصفته بأنه الأوسع والأقوى استهدف حصرا حلفاء دمشق.

من جهة ثانية، استبق نائب رئيس المجموعة التركية لدى الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي أحمد تشونكار حصول أنقرة، منتصف يوليو الجاري، على أنظمة الدفاع الجوي الروسي المتطورة S400، بالحديث عن خطط لنشرها على الحدود مع سورية.

وقال تشونكار، لصحيفة إزفيستيا الروسية، «لا أستبعد ذلك، وأكرر أننا سننشر الصواريخ في أفضل مكان من حيث تغطية حدودنا، وحاليا تناقش هذه المسألة من وجهة النظر التقنية، ويعمل عسكريونا على إيجاد نقاط لنشرها لتعزيز الأمن الوطني ودفاعنا الجوي، وتم شراء هذه الأنظمة لهذا الهدف بالذات».

وأضاف: «انظروا أين تقع دولتنا، وحولنا النقاط الساخنة، وهي العراق وإيران وسورية وقبرص، وتشبه منطقتنا كلها برميلا كبيرا مملوءا بالمتفجرات، ويأتي الخطر الأكثر جدية من شرق المتوسط، أي من الزاوية التي تقع فيها قبرص الشمالية وسورية، لذلك سنفكر بالدرجة الأولى في كيفية ضمان الأمن على حدودنا الجنوبية والشرقية».

في غضون ذلك، أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير، أمس، «عملية نوعية» نفذتها وحداتها الخاصة في ريف اللاذقية الشمالي، موضحة أنها «تمكنت من الإغارة على تلة أبوأسعد، وتمكنت من قتل مجموعة من قوات النظام، بينهم ضابط ذو رتبة عالية، وجرح آخرين».

وفي الحسكة، شبت النيران من جديد في عدد من المنازل في قرية الصيديان، كما التهمت أكثر من 1500 دونم من الحقول الزراعية في قرى الحويش والصالحية والحوية والصيديان والعالية جنوب رأس العين بالريف الشمالي الغربي.

وبحسب المرصد السوري، طالت الحرائق صباح أمس المحاصيل الزراعية في باديتي الوسيعة الغربية ومويلح والأراضي الزراعية بين قريتي الريبضة وسعد بريف دير الزور، حيث لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على إخمادها.

back to top