شبهات في «ضيافة الحج»!

بينما لا تزال قضية "ضيافة الداخلية" تُنظر في أروقة القضاء، فجّر ديوان المحاسبة مفاجأة تتعلق هذه المرة بضيافة وزارة الأوقاف، برصده، في تقريره الأولي، جملة مخالفات وشبهات مالية على حجوزات الفنادق والتذاكر التي قامت بها بعثة الحج في الموسم الماضي.

وذكر التقرير أن البعثة حجزت 13 جناحاً في فندق "فور بوينتس"، في حين أن تلك الأجنحة مخصصة فقط لرئيس البعثة ونائبه، بالإضافة إلى مرشدين عامين، وهو ما يعني أنها حجزت 9 أجنحة إضافية، تتجاوز كلفتها 318 ألف ريال سعودي.

وكشف أن بعثة الحج حجزت 150 غرفة لأعضائها، في حين أنها كانت تحتاج إلى 91 فقط، مما ترتب عليه تحميل المال العام 1.5 مليون ريال، مشيراً إلى أن بعض أعضاء البعثة حصلوا على أجنحة إلى جانب الغرف المخصصة لهم، كما أن الوزارة لم تزود الديوان بأسماء وجنسيات وطبيعة أعمال المستعان بهم، الذين تم إسكانهم على نفقاتها.

وأشار إلى أن البعثة حجزت 350 تذكرة بقطار المشاعر المقدسة، بقيمة 87 ألف ريال، رغم أن عددها 194 شخصاً فقط، مما يعني أنها اشترت ١٥٦ تذكرة إضافية، مما كبد المال العام خسارة 41 ألف ريال.

وأضاف التقرير أن البعثة صرفت من عهدتها النقدية 110 آلاف ريال نظير أجور عمال النظافة وأعمال الحراسة في المشاعر من دون تعاقد أو ذكر أي تفاصيل بشأن تلك الأعمال، فضلاً عن صرفها 87 ألف ريال مكافآت للسائقين، رغم عدم وجود ما يثبت تبعيتهم للبعثة.

وتطرق إلى أنه تم صرف 137 ألف ريال عمولة لأحد المكاتب العقارية لإيجاد مقر للبعثة في مكة المكرمة دون اتباع الإجراءات اللازمة، إذ لم يتم إدراج عروض أسعار، كما لم يتبين دور الشركة في توفير المقر، لأن الوزارة هي التي حددت الفندق، وهي التي تلقت منه عرض السعر مباشرة، مما يشير إلى عدم استحقاق الشركة العقارية العمولة.

ذكر تقرير «المحاسبة» أن بعثة الحج حجزت جناحين فندقيين لوزيرَي الأوقاف والصحة، إلا أن أولهما لم يذهب إلى المملكة، أما الثاني فسكن في مقر آخر.

أشار التقرير إلى أن البعثة تعاقدت على توفير 300 وجبة غذائية لأعضاء بعثة الحج، في حين أن عدد أعضائها 194 فقط، مما ترتب عليه زيادة مبلغ 81 ألف ريال.