في خضم تصاعد التوتر والضغوط الأميركية على إيران، ظهرت بوادر إجماع دولي يشدد على ضرورة وقف طهران زيادة تخصيب اليورانيوم والتراجع عن تخطي الحد المسموح به في الاتفاق النووي.

وحذرت عدة عواصم عالمية، في مقدمتها باريس ولندن وموسكو وبكين، إيران من خطوتها، وطالبتها بالتراجع عنها والامتناع عن أي إجراء من شأنه تقويض الاتفاق الدولي الذي انسحبت منه واشنطن قبل عام.

Ad

ورغم أن بكين وموسكو شددتا على أن خطوة طهران جاءت في ظل الضغوط القصوى والعقوبات الخانقة التي يمارسها عليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخروجه بشكل أحادي عن الاتفاق الدولي، فإن موقفهما كان بمثابة جرس إنذار لطهران من أن اقترابها من اجتياز الخطوط الحمراء قد يعيدها إلى فترة الحظر الدولي.

وفي حين جادل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأن خطوة بلاده لا تعد انتهاكاً لبنود الاتفاق النووي، قال دبلوماسيان أوروبيان إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا لن تفعّل في الوقت الراهن آلية فض النزاع الواردة في ذلك الاتفاق، والتي قد تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على الجمهورية الإسلامية، بهدف كسب وقت للحوار من أجل نزع فتيل التوتر وحمل طهران على العودة للالتزام.