توسّع تمثيل النساء في أكاديمية علوم السينما وفنونها القيّمة على جوائز الأوسكار مع تشكيلهن 50 في المئة من الفنانين المدعوين للانضمام إلى صفوفها هذه السنة، وهي أعلى نسبة على الإطلاق في تاريخ المؤسسة الهوليوودية العريقة.

كما أن 10 من الفئات المهنية التمثيلية الـ 17 في الأوسكار بما فيها فئة المخرجين، استعانت هذه السنة بعدد أكبر من النساء نسبة إلى الرجال.

Ad

وتتألف الدفعة الجديدة بنسبة 29 في المئة من "أصحاب البشرة الملوّنة"، والمقصود بهذه العبارة كلّ هؤلاء الذين ليس أصلهم أوروبياً بحتاً.

وبعد سنوات عدّة من النقد اللاذع على تشكيلة لجانها المؤلفة بمعظمها من رجال بيض بما لا يعكس تنوّع المجتمع، أعلنت الأكاديمية سنة 2016 نيتها مضاعفة عدد النساء وأفراد الأقليات الإثنية في صفوفها بحلول عام 2020.

ففي تلك الفترة، كان 93 في المئة من الأعضاء البالغ عددهم 6 آلاف، من البيض و76 في المئة من الرجال، مع عمر وسطي يوازي 63 عاماً.

وإذا لبّى المدعوون الجدد الدعوة، وهم غالباً ما يقومون بذلك، باستثناء حالة وودي آلن الشهيرة وأخيراً إيمانويل سينييه التي رفضت الانضمام احتجاجاً على طرد زوجها رومان بولانكسي، فإن نسبة النساء في الأكاديمية ستبلغ 32 في المئة هذه السنة مقابل 25 في المئة عام 2015.

وقد وفت الأكاديمية بوعدها القاضي بمضاعفة نسبة الأشخاص "ذوي البشرة الملونة" الذين يمثلون 16 في المئة من الأعضاء هذه السنة، مقابل 8 في المئة فقط سنة 2015.

ومن بين الوافدين الجدد، ممثلون شاركوا في "بلاك بانثر" من أمثال ستيرلينغ كاي وبراون وليتيسيا رايت وبعض أفراد طاقم "كريزي ريتش إيجنز".

ومن سعيدي الحظ، انضمت الممثلة المكسيكية مارينا دي تافيرا التي رشحت لأوسكار العام الماضي عن دورها في "روما" لألفونسو كوارون.

وتنضم الفنانة ليدي غاغا إلى اللجنة لكن عليها أن تختار بين فئة التمثيل التي لم توفّق فيها في الأوسكار عن ترشيحها لتأديتها بطولة "أيه ستار إز بورن" وفئة الغناء التي ظفرت فيها بجائزة أفضل أغنية.

وإذا اعتمدت الخيار الثاني، فستنضم ليدي غاغا إلى آني لينوكس من الثنائي البريطاني "يوريثميكس" الحائزة جائزة أوسكار عن أغنية الجزء الثاني من سلسلة "سيّد الخواتم"، فضلاً عن المغنية أديل إضافة إلى المرافق الموسيقي مارك رونسون (إيمي واينهاوس وبرونو مارس ومايلي سايرس).

وحيّت الصحافة انضمام كلير فوي ("فيرست مان" في السينما ومسلسل "ذي كروان" التلفزيوني وإليزابيث موس "آس" و"ذي هاندمايدز تايل").

وانضم الممثل الشاب توم هولاند الذي يؤدي دور "سبايدرمان إلى جانب نظيره المخضرم جان-لوي تراتينيان (88 عاماً) الذي تخطت شهرته حدود فرنسا بعد مشاركته في فيلم "إي ديو... كريا لا فام" (1956) مع بريجيت باردو.