انطلقت النسخة السابعة للمهرجان العربي لمسرح الطفل، مساء أمس الأول، على مسرح الدسمة، برعاية وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد الجبري، وسط حضور كبير من الجمهور والفنانين، تقدمهم الأمين العام للمجلس بالإنابة كامل العبدالجليل، والأمين المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش، وعدد من ضيوف المهرجان والمشاركين من الدول العربية، والذي يستمر حتى 12 الجاري.

Ad

معرض الصور

واستهل المهرجان بتفقد معرض الصور المقام في بهو المسرح، ويضم مجموعة صور عن أعمال الفنان عبدالناصر الزاير، ومقالات صحافية، ثم عزف السلام الوطني لدولة الكويت داخل القاعة، ليطل المذيع عبدالعزيز بوقماز على المسرح، مشيداً بمسيرة شخصية المهرجان، (الفنان الزاير)، وما حققه هذا المهرجان خلال الدورات السابقة، بعدها تم عرض فيلم قصير عن مسيرته وأعماله، ثم أعلن تكريمه، حيث صعد على خشبة المسرح كل من الأمين العام د. الدويش، ومدير المهرجان أحمد التتان، والفنان عبدالله غلوم ليكرم الزاير أيضا نيابة عن المسرح الكويتي.

الشطي: المهرجان مهم للأطفال

بعد العرض قال المخرج الشطي، إن "مهرجان الطفل مهم للأطفال، لأننا نستذكر أعمال مسرح الطفل الحقيقية، وهناك عروض مميزة ستشارك في هذا المهرجان"، مضيفا أنه "فخور بأنه قدم عرض الافتتاح

"My dream" في هذا المهرجان، في ظل تكريم الزاير الذي جعله يصعد خشبة المسرح وعمره لا يتجاوز 6 سنوات".

وأشار إلى أن أهداف مسرحية "أحلامي" هي التمسك بالحلم والطموح والموهبة مهما كانت الظروف، وعلق قائلا "وصلنا الفكرة بصورة لطيفة وكارتونية".

بلاد العرب

وأعرب الزاير في كلمته عن سعادته بهذا التكريم، وقال "الكويت تظل بلاد العرب، وقدمت الكثير للبعيد والقريب، لأنها بلد الإنسانية، ومهما تحدثت عما قدمته لنا جميعا فلن أوفيها... شكرا للمجلس الوطني من قلب صغير الى كل القلوب الكبيرة التي احتضنتني واستمتعت بكل ما قدمته"، وشارك الجمهور بتفاعل وفرح بأغنية "فرحانين".

وأعلن في حفل الافتتاح أعضاء لجنة تقييم العروض المسرحية المتسابقة في المهرجان، والتي من بينهم د. سكينة مراد من الكويت، ومونيا بنت الهادي من تونس، ود. أحمد نبيل من مصر، وإبراهيم عسيري من السعودية، وسارة محمد وجنا الفيلكاوي من الكويت.

رسالة وأهداف

وعلى هامش المهرجان قال العبدالجليل "سعدت جدا بحضور حفل افتتاح المهرجان في دورته السابعة، وتشرفت بالنيابة عن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب بافتتاحه، ما يؤكد في كل عام أهداف المجلس الوطني ومسيرته، ودوره المهم في تعزيز ثقافة الطفل وتنميتها وتطويرها، بالتعاون مع الجهات المعنية والمسؤولة مثل وزارة التربية، ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل"، مضيفا "لدينا رسالة وأهداف كبيرة في التنشئة الاجتماعية والتربوية الصحيحة الهادفة من خلال غرس القيم النبيلة والمهمة في المجتمع في نفوس أطفالنا من خلال المسرح" .

وتابع "لاشك ان المسرح عالم مهم يجذب الأطفال والناشئة، ويضع فيهم هذه القيم بشكل غير مباشر وسريع، وهذا دورنا ورسالتنا، وعلى هذا النهج فإننا مستمرون في إقامة الفعاليات والأنشطة الهادفة لجوانب الثقافة والفن، الذي يجذب أن يكون دائما في طبيعة أبنائنا وبناتنا ليشبوا على تربية صالحة وتنشئة سليمة".

أحلام ومواهب

قدم المخرج محمد جمال الشطي مسرحية "أحلامي" من خلال مدرسة الأحلام والمواهب، وعبّر المشاركون فيها من خلال هذه المدرسة عن أحلامهم وطموحاتهم بشكل رائع.

واستخدم الشطي شاشة كبيرة على جدار المسرح للانتقال من مشهد الى آخر بسهولة، كما استطاع ان يستخدم "تيمة" أفلام الكرتون على المسرح، وخلقت شخصيات معبرة على الخشبة، وكانت فرصة مهمة لتقديم هذه التوليفة. الشطي ملأ المسرح بهجة وحيوية بالأطفال، وجعله يشع بالطبيعة الخضراء كأننا بالفعل داخل غابة، فضلا عن اللوحات الاستعراضية التي قدمها المشاركون في العرض، ويحسب للمخرج الشاب انه استطاع ان يتحكم في هذا العدد من الأطفال على خشبة المسرح، كما أن المهم في الأمر أن جماليات العرض أعطت أجواء معبرة عن المسرح في ظل افتتاح متواضع للمهرجان الذي شكل مفاجأة.

العامر: «My dream» تناول مواهب الطلبة

بدورها, قالت مؤلفة العمل ومساعدة مخرج فاطمة العامر "فكرة العمل My dream كانت عن طلبة، كل واحد لديه موهبة ولكنهم كانوا خائفين من إطلاق العنان لمواهبهم، ولكنهم في النهاية يتغلبون على المخاوف وينجحون في إبراز مواهبهم".

وأشارت إلى أنها شاركت في المرات الماضية، ولكن هذه المرة كتبت عرض افتتاح المهرجان، وشاركت في المسابقة الرسمية بمسرحية بعنوان "فارس في عالم الدمى".