بتمايل أجسادهم الصغيرة وعلى وقع الأهازيج الشعبية المعزوفة على آلة "القاموز" التقليدية، قدمت فرقة قرغيزستان الاستعراضية الموسيقية للناشئة "Cholpon & Akak" عرضا على مسرح عبدالحسين عبدالرضا بلوحات وموسيقى تجلت فيهما حياة البداوة والترحال.

جاء ذلك ضمن فعاليات الدورة الـ21، للمهرجان الثقافي للأطفال والناشئة، الذي أقامه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مساء أمس الأول، وأمتع الجمهور الذي امتلأ به المسرح بحضور عائلي.

Ad

تنوع كبير

وقالت مراقبة ثقافة الطفل بالمجلس الوطني مديرة المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة مريم سالمين، لـ"الجريدة"، "إنها اعتمدت خلال فترة التحضيرات السابقة للمهرجان، التي استمرت 4 أشهر، على إحداث تنوع كبير بين العروض الموسيقية والمسرحية المحلية أو العربية أو العالمية".

وأضافت سالمين أنه تم وضع برنامج خاص وجديد بالورش والدورات التدريبية، مع استحداث فنون جديدة لمواكبة العصر، واطلاع الطفل والناشئة على الجديد دائما في المجالات الفنية والأدبية، وأبرز ورش التدريب للعزف على البيانو، وتشكيل النحاس، وعمل الجداريات، وتشكيل اللوحات بالمسامير، وطرق المعادن على الخشب، وتشكيل الخزف، والرسم بالآيباد، والتصوير الفوتوغرافي، وغيرها من الدورات التدريبية والورش.

وعن الفنون المستحدثة لأول مرة بالمهرجان، تابعت: "جرى تنظيم ورشة تدريب لتشكيل الآيبوكسي، الممتعة للصغار، والرسم الحراري على الخشب، والرسم باستخدام ألوان الجواش، واستحداث ورشة رسم اللوحات العالمية".

وأكدت أهمية الورش الأدبية، لاسيما أن العام الحالي حدث فيها اختلاف كبير، حيث تم اعتماد البرنامج التدريبي لإعداد الصحافي الناشئة، لمدة 5 أيام متتالية، وتقدمها دانة النوري، وتهدف الدورة إلى تثقيف المشاركين صحافيا، وتدريبهم عمليا على المهنة، بأسلوب شائق ومبسط يصقل شخصياتهم، ويبرز مواهبهم، ويطور قدراتهم الفكرية، وينمي لديهم الحث البحثي والاستقصائي وجذب المعلومات.

وعن حجم الحضور على الورش، ذكرت سالمين ان الحضور ممتاز وفاق التوقعات، على مستوى جميع البرامج التدريبية، معربة عن سعادتها بامتلاء المسرح عن آخره في جميع العروض الفنية.

مسرحية «وان أو وان»

ووجهت سالمين دعوة إلى الجمهور للاستمتاع بعرض مسرحية "وان أو وان"، لفرقة باك ستيج، والمخرج محمد الحملي، والتي يجري عرضها يومي السبت والأحد على مسرح عبدالحسين عبدالرضا، وتضم مجموعة كبيرة من النجوم الشباب.

وبينت انه تم اختيار المسرحية من بين مجموعة من الأعمال المسرحية، لضمان استفادة ومتعة الطفل، فهي قصة عالمية لها أبعاد انسانية وتربوية يجب غرسها في الناشئة، وتدور أحداث العمل حول مصممة أزياء شهيرة، تعشق التزين بفرو وشعر الحيوانات، لكنها لا تهتم بمعاناتها بعد هذه الفعلة، والعمل يدرب الطفل على الرفق بالحيوان والرحمة مع الضعفاء.

وأضافت أن المهرجان يختتم فعالياته 18 الجاري، بعرض مسرحية "الملك الشجاع"، للنجوم شيماء سبت، وعماد العكاري، وخالد بوصخر، ومن تأليف نواف القريشي وإخراج بدر البلوشي، وهي تعلم الطفل والناشئة كيف ينجح الخير والعدل دائما على الشر والظلم في النهاية.

سمارغول سعيدة

أعربت سفيرة قرغيزستان سمارغول أدامقولوفا عن سعادتها لأن بلدها الدولة الأجنبية الوحيدة المشاركة في المهرجان، رغبة في التقارب والتواصل مع الكويت والدول العربية والإسلامية.

وتعتبر قرغيزستان ذات أغلبية مسلمة بنسبة %90، ولها أصول تركية، وهو ما ظهر جليا في المقطوعات الموسيقية والأغنيات الفلكلورية التي قدمتها الفرقة القيرغيزية، والتي تتشابه إلى حد كبير مع الغناء والموسيقى العثمانية القديمة.