اجتماع سوري ـــ إيراني ـــ عراقي يضع قطار «طهران ــ المتوسط» على السكة

مشروع ربط شلمجة الإيرانية بالبصرة يبدأ خلال 3 أشهر

نشر في 04-07-2019
آخر تحديث 04-07-2019 | 00:02
عامل اغاثة متأثراً لدى العثور على مقبرة جماعية في الرقة قبل أشهر. وأمس، عثر على رفات 200 شخص من ضحايا «داعش» في موقع قريب (أ ف ب)
عامل اغاثة متأثراً لدى العثور على مقبرة جماعية في الرقة قبل أشهر. وأمس، عثر على رفات 200 شخص من ضحايا «داعش» في موقع قريب (أ ف ب)
في تأكيد لما انفردت "الجريدة" بنشره في منتصف أبريل الماضي تحت عنوان "طهران تسرِّع استئجار ميناء اللاذقية وربطه بسكة حديد"، ناقش أمس، مدير مؤسسة السكك الحديدية السورية نجيب الفارس ونظيره الإيراني سعيد رسولي والعراقي جواد كاظم إعادة تفعيل مشروع الربط الاستراتيجي بين الدول الثلاث وتحديد الخطوات التنفيذية له.

وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، فإن المسؤولين الثلاثة ناقشوا سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال ربط السكك الحديدية وزيادة الترانزيت وتنمية الاستيراد والتصدير بين سورية والعراق وإيران.

وإذ وصف الفارس المشروع بالكبير جداً، شدد على ضرورة القيام بخطوات حقيقية لربط مدينتي شلمجة والبصرة، ثم بميناء اللاذقية، مشيراً إلى أن دمشق تؤكد أهمية الشحن الدولي وتدرك أهمية الربط بين البلدان الثلاثة بما يسهم في تعزيز العلاقات التجارية بينها.

بدوره، أعلن رسولي أنه تمت مناقشة مشروع ربط ميناء الإمام الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج مع ميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط، مبيناً أن مشروع ربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كلم سيبدأ بعد نحو ثلاثة أشهر بتنفيذ وتمويل من إيران وسيكتمل بربط شلمجة بميناء الإمام الخميني وربط البصرة بميناء اللاذقية.

وفي اعتبر كاظم أن المشروع حدودي ومهم بالنسبة للعراق، دعا الشركة الإيرانية لخطوط سكك الحديد إلى التشاور مع بغداد قبل أن توقع الحكومة عقد تنفيذ المشروع مع "مؤسسة المستضعفين" الإيرانية لافتاً إلى أن العراق وقع في السابق عقوداً لتنفيذ مشاريع مع شركات إيرانية، لكنها تأخرت في تنفيذ تعهداتها ويريد تنفيذ المشروع على أكمل وجه ومن دون تأخير.

وطالب نائب وزير الطرق الإيراني خير الله خادمي، الذي حضر الاجتماع الثلاثي، بالإسراع في البدء بتنفيذ مشروع ربط مدينتي شلمجة والبصرة والذي تم التوقيع على الاتفاقية الخاصة به خلال زيارة الرئيس حسن روحاني إلى العراق في مارس 2019.

وتسعى إيران للتغلغل أكثر في سورية والوصول لمنفذ بحري لها طويل الأمد على البحر المتوسط، مع مساعيها لتمكين قبضة ميليشياتها ومؤسساتها لتحقيق مشروعها في الشرق الأوسط بربط البحر المتوسط بإيران وتسهيل حركة بضائعها.

وعلى غرار الضربة الأميركية يوم الأحد لقياديي "حراس الدين" المرتبط بتنظيم القاعدة في محافظة حلب، أفاد المرصد السوري بغارات جوية روسية قتلت أمس الأول 15 مسلحاً من فصيل "جيش النخبة" المنضوي ضمن الجبهة الوطنية للتحرير في قرية مضايا بريف إدلب الجنوبي، موضحاً أن الضربة تسببت أيضاً في جرح 10 آخرين بعضهم حالاتهم حرجة ما يرجح ارتفاع الحصيلة.

وفي وقت سابق، أعربت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا أمس عن قلقها من الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة 16 شخصاً في ريف دمشق وحمص، محذرة من أن "الهجمات العسكرية تشكل انتهاكاً لسيادة سورية ولا تساعد في تحسين الوضع بل وتهدد الاستقرار الاستراتيجي".

وأضافت زخاروفا: "في هذه الظروف لا يمكن ضمان مصالح الأمن القومي لأي من دول المنطقة".

وبدا أن موسكو ترد على التقارير التي ربطت الغارات بالاجتماع الذي جرى بين مستشاري الأمن القومي في روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل في القدس.

وكانت المصادر أشارت إلى أن إسرائيل أبلغت موسكو بالغارات قبل حصولها والتي بدورها أبلغت إيران وحزب الله لإخلاء المواقع.

على جبهة أخرى، عثر فريق الاستجابة الأولية التابع لمجلس الرقة المدني على 200 جثة على الأقل، يُعتقد أن بينهم ضحايا تنظيم "داعش" داخل مقبرة جماعية جديدة بمعسكر الطلائع في المدينة.

وأوضح مسؤول الفريق ياسر الخميس أن "المقبرة تضم عشرات الحفر وفي كل منها خمس جثث"، لافتاً إلى عثورهم على جثث خمسة أشخاص بزي برتقالي، وهو ما كان التنظيم يجبر رهائنه على ارتدائه.

وفي الشمال، قتل مدني وأصيب أكثر من عشرة آخرين، جراء انفجار دراجتين مفخختين بالقرب من مسجد عمر بن الخطاب في مدينة الباب وفي السوق الشعبي لمدينة قباسين في ريف حلب الشرقي.

سياسياً، يجري المبعوث الأممي غير بيدرسون زيارة إلى موسكو اليوم وغداً للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف لوضع التفاصيل المتبقية تمهيداً لإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية والأسماء الستة، التي يعترض عليها النظام.

وفي مؤتمر صحافي مع بيدرسون، أمس، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أنه يتعين على الطرفين إنهاء عدد من التفاصيل حتى تبدأ اللجنة الدستورية السورية عملها، مضيفاً: "نحن مستعدون لبدء العمل في أقرب وقت ممكن، من المهم تنسيق التفاصيل المتبقية، نحن قريبون بالفعل".

back to top