«تسلل» القمر فانكسفت الشمس ورآه «المكفوفون»

نشر في 04-07-2019
آخر تحديث 04-07-2019 | 00:05
شهد شمال تشيلي كسوفاً كلّياً للشمس، أمس الأول، أغرق المنطقة بظلمة دامسة دقيقتين و36 ثانية في خضمّ النهار، في ظاهرة فلكية تسنّت رؤيتها أيضاً في الأرجنتين وجزء كبير من منطقة المحيط الهادئ.

وبدأت هذه الظاهرة في المحيط الهادئ عند الساعة 13.01 بالتوقيت المحلي لتشيلي (17.01 غرينيتش) قبل أن يشمل نطاق الظلام الكلّي الممتدّ على أكثر من 150 كيلومتراً السواحل الشمالية لتشيلي عند الساعة 16.38 (20.38 غرينيتش) ثم يبلغ وسط الأرجنتين قبل أن ينحلّ في المحيط الأطلسي.

وتسلّل القمر بين الشمس والأرض، فحلّت ظلمة دامسة لأكثر من دقيقتين على المنطقة في خضمّ النهار، في حين كانت السماء صافية من الغيوم في شمال البلد، تماشياً مع توقعات الأرصاد الجوية.

وقصد الجزء الشمالي من تشيلي الذي يضمّ 45 في المئة من المراصد الفلكية العالمية حوالي 300 ألف سائح.

وقبل حوالي عشرين دقيقة من الكسوف، انخفضت الحرارة بضع درجات مئوية وهبّ نسيم عليل.

وعلت صيحات الدهشة وسط حشد من ألف شخص تجمّعوا في مرصد لا سيلا قرب لا هيغيرا على علوّ 2400 متر في قلب صحراء أتاكاما.

وفي العاصمة سانتياغو حيث تسنّت معاينة الكسوف بنسبة 92 في المئة، تكدّس السكان على أسطح المباني وفي المتنزّهات والساحات للتفرّج على هذه الظاهرة.

وفي الأرجنتين، كانت منطقة كويو (الوسط الغربي) أفضل موقع جغرافي لمعاينة الكسوف، واحتشد فيها آلاف الأشخاص لهذا الغرض، ولم يمنع فقد البصر المكفوفين من متابعة هذه الظاهرة الفلكية عبر سماعات كانت تزودهم بتفاصيل الكسوف لحظة بلحظة.

وكان الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا قال قبل حدوث الكسوف خلال زيارة لمرصد لا سيلا، الذي تشغّله المنظمة الأوروبية لعمليات الرصد الفلكية في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية (إسو)، إن "تشيلي عاصمة العالم في مجال علم الفلك. فنحن عيون البشرية وحواسها لمعاينة النجوم ودراستها وسبر أغوار الكون".

back to top