رغم الإعتراضات.. مصر تأسف لبيع عدد من قطعها الأثرية في مزاد بلندن

نشر في 03-07-2019 | 21:47
آخر تحديث 03-07-2019 | 21:47
صالة كريستيز للمزادات في العاصمة البريطانية
صالة كريستيز للمزادات في العاصمة البريطانية
انتقدت السلطات المصرية بيع عدد من القطع الأثرية المصرية خلال مزاد أُقيم الاربعاء بصالة كريستيز للمزادات في العاصمة البريطانية دون تقديم المستندات الخاصة بها للجانب المصري ورغم ما أُثير من اعتراضات، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وقال البيان إن وزارتي الخارجية والآثار في مصر أكدتا "أن المزاد الذي أقيم اليوم 3 يوليو الجاري في لندن بصالة مزادات كريستيز، وشهد بيع عدد من القطع الأثرية المصرية، دون الاستماع للمطالب المصرية المشروعة ، أمر يتنافى مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة حيث أن صالة المزادات لم تقدم للجانب المصري حتى تاريخه المستندات الخاصة بالقطع الأثرية".

وأوضح السفير المصري في بريطانيا طارق عادل، حسب البيان، أن "إقامة المزاد وعدم تأجيله جاء رغم الاعتراضات والملاحظات القانونية التي أثارتها مصر بشأن شرعية تداول القطع المصرية المعروضة بالصالة".

وأضاف أن الصالة "تعتزم المضي قدماً في إقامة مزاد ثان غداً (الخميس) لعرض مزيد من القطع الأثرية المصرية، بما في ذلك رأس تمثال مصري أثرى صغير للملك توت عنخ أمون، للبيع رغم المطالبة بتأجيله لإتاحة الوقت للتدقيق والتأكد من شرعية تداول هذه القطع وصحة وثائقها وإثباتات خروجها الشرعي من مصر".

والشهر الماضي طالبت السفارة المصرية في لندن وزارة الخارجية البريطانية بوقف بيع رأس تمثال منسوب إلى الملك الفرعوني توت عنخ أمون، تمهيدا لاسترداده.

وكانت وزارة الآثار المصرية أيضا قد خاطبت "منظمة اليونسكو لوقف إجراءات بيع القطعة الأثرية، وطلب الحصول على المستندات الخاصة بملكيتها".

أعلنت دار كريستيز للمزادات في لندن على موقعها الرسمي في الثالث من يونيو، عرض رأس التمثال للبيع في في مزاد علني مقرر في 4 يوليو وتوقعت أن يتجاوز سعره أربعة ملايين جنيه استرليني.

ويجسّد رأس التمثال الإله أمون، إله الشمس عند المصريين القدماء، وقد صُنع من حجر الكوارتز.

ويُعد توت عنخ أمون المعروف بلقب الملك الطفل من أشهر الملوك في تاريخ مصر الفرعوني وقد توفي في العام 1324 قبل الميلاد وهو في التاسعة عشرة من عمره بعدما امضى تسع سنوات فقط في الحكم.

back to top