لامبارد الخيار العاطفي المنطقي لتسلم دفة تشلسي

نشر في 04-07-2019 | 11:54
آخر تحديث 04-07-2019 | 11:54
لامبارد بعد توقيع العقد مع البلوز
لامبارد بعد توقيع العقد مع البلوز
أعلن نادي تشلسي تعيين فرانك لامبارد مديراً فنياً جديداً للفريق الأول بعقد مدته ثلاث سنوات، وأعرب النجم الإنكليزي السابق للبلوز عن سعادته بالعودة لبيته القديم ، مديراً فنياً.
كان قرار التعاقد مع فرانك لامبارد مدرباً للأعوام الثلاثة القادمة الخيار العاطفي المنطقي لتشلسي ثالث الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بعد موسم متقلب مليء بالمشاكل الشخصية مع المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري، الذي عاد إلى بلاده من أجل الإشراف على يوفنتوس.

بعد خمسة أعوام على تركه الفريق لاعباً، اتخذ لامبارد قرار العودة إلى "ستامفورد بريدج" لقيادة دفة النادي في فترة صعبة ممنوع فيها من إجراء أي تعاقدات بسبب مخالفة قواعد التعاقد مع القصر الأجانب.

وكان الإعلان عن عودة ابن الـ41 عاماً الى "ستامفورد بريدج" بعد موسم واحد له مدرباً لدربي كاونتي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود معه إلى الدوري الممتاز، مليئاً بالعواطف إذ كتب النادي في موقعه الرسمي "يسعد نادي تشلسي أن يعلن بأن فرانك لامبارد هو مدربنا الجديد"، مضيفاً أن "أحد أفضل اللاعبين في تاريخنا خلال مسيرته الطويلة واللامعة، لامبارد يعود إلى ستامفورد بريدج بعد أن وقع عقداً لثلاثة أعوام".

ولم يكن التعاقد مع لامبارد مفاجئاً، إذ سبق ذلك تحريره الاثنين من عقده مدرباً لدربي كونتي، تمهيداً لعودته إلى النادي الذي دافع عن ألوانه طيلة 13 عاماً بين عامي 2001 و2014 وأحرز معه 13 لقباً، بينها الدوري ثلاث مرات (2005 و2006 و2010)، ودوري أبطال أوروبا عام 2012 و"يوروبا ليغ" 2013.

وأعرب الهداف التاريخي للنادي (211 هدفا) عن سعادته بالعودة إلى الفريق الذي تركه عام 2014 ودافع عن ألوان مانشستر سيتي (2014- 2015) ونيويورك سيتي الأميركي (2015-2016) قبل أن يعلن اعتزاله عام 2016، قائلاً "أنا فخور جداً بالعودة إلى تشلسي كمدرب. الجميع يعرف حبي لهذا النادي والتاريخ الذي يجمعنا، ومع ذلك فإن تركيزي الوحيد هو على الوظيفة الحالية والاستعداد للموسم المقبل".

وشدد لامبارد الذي دافع عن ألوان الـ"بلوز" في 684 مباراة في المركز الرابع خلف رون هاريس (795) وبيتر بونيتي (729) ورفيق الدرب جون تيري (717)، على: "أنا هنا للعمل بجد وتحقيق المزيد من النجاح للنادي، وأتطلع بفارغ الصبر للبدء".

أما مديرة النادي اللندني مارينا غرانوفسكايا، فقالت بدورها "إنه لمن دواعي سرورنا أن نرحب بعودة فرانك الى تشلسي مدرباً. يتمتع فرانك بمعرفة وفهم كبيرين بالنادي، وفي الموسم الماضي أثبت أنه أحد أكثر المدربين الشباب موهبة في اللعبة".

وتابعت "بعد 13 عاماً معنا كلاعب، حيث أصبح أسطورة النادي وهدافنا التاريخي، نعتقد أن هذا هو الوقت المثالي له للعودة ونحن سعداء لأنه قام بذلك. سنفعل كل ما في وسعنا لضمان حصوله على كل الدعم اللازم لتحقيق نجاح كبير".

مساندة الجماهير

ومن المؤكد أن وجود لامبارد على جانب الملعب سيكون مختلفاً جداً مقارنة بما كان عليه الوضع الموسم المنصرم مع ساري الذي لم يحظ بمساندة الجمهور رغم قيادته الفريق إلى إحراز لقب "يوروبا ليغ" على حساب غريمه اللندني أرسنال، ونيله المركز الثالث في الدوري الممتاز خلف مانشستر سيتي البطل وليفربول.

واتُّهِم الإيطالي بأنه متزمت تكتيكياً ولم يحظ بمساندة لاعبيه، كما أنه أهمل اللاعبين الشبان في الفريق على غرار روبن لوفتوس-شيك وكالوم هادسون-أودوي.

لكن ورغم شعبيته بين جمهور تشلسي، من المستبعد أن ينجح لامبارد في التفوق على ما حققه ساري في موسمه الوحيد مع النادي اللندني، لاسيما أن الأخير خسر لاعباً مؤثراً جداً بشخص البلجيكي إدين هازار المنتقل إلى ريال مدريد الإسباني، ولا يمكن للإدارة أن تعوضه في ظل عقوبة منعها من إجراء تعاقدات جديدة حتى صيف 2020.

وقرر تشلسي استئناف عقوبة الاتحاد الدولي "فيفا" أمام محكمة التحكيم الرياضي "كاس" على أمل رفع العقوبة موقتا بانتظار البت بالحكم ما سيسمح له باجراء تعاقدات هذا الصيف، لكن أي قرار بهذا الشأن لم يصدر حتى الآن.

وفي ظل هذا الواقع، يتعين على الـ"بلوز" الاعتماد على الجيل الشاب الذي أهمله ساري، ولهذا السبب يبدو لامبارد ومساعده جودي موريس، المدرب السابق لفرق الشباب في تشلسي، الخيار الأمثل بحسب ما رأى أيضاً قلب دفاع مانشستر يونايتد السابق ريو فرديناند في تعليق لشبكة "بي تي سبورت" حيث يعمل حالياً محللاً كروياً.

وقال فرديناند "بصراحة، إذا منع تشلسي من إجراء تعاقدات، فلا أعتقد أن بإمكانه أن ينظر سوى باتجاه فرانك. لأنه وجودي (موريس) يعرفان اللاعبين الشبان من عامهم الـ 16. يعرفان ما هم قادرون على فعله".

ويبقى على لامبارد أن يقنع جماهير "ستامفورد بريدج" بأن الصبر عامل أساسي في هذه المرحلة الصعبة، لاسيما إذ بقيت عقوبة حرمان النادي من التعاقدات.

back to top