* في البداية... مَن رشحك لدور "صوفيا" في مسلسل "حكايتي"؟

- أحب أن أوجه الشكر للمخرج أحمد سمير فرج على ثقته بموهبتي وبقدرتي على تقديم الدورين "صوفيا" الشابة، وصوفيا الأم لشابة تدعى داليدا، والتي جسدت دورها الفنانة الجميلة ياسمين صبري، وسعيدة جدا بالتعامل مع شركة سينرجي للإنتاج الفني، كما أعتبر نفسي محظوظة جدا بالعمل مع كل فرد من فريق عمل مسلسل حكايتي، فهو فريق رائع بكل المقاييس.

Ad

قبول الدور

* ما الدوافع لقبول الدور، هل عرفتِ تفاصيله أم قرأت السيناريو؟

- الدافع الأكبر أنني أحب الأدوار المركّبة التي تضع الممثل أمام اختبار صعب لموهبته أمام نفسه أولا وأمام المخرج وأمام الجمهور، إضافة إلى أن قصة المسلسل تبنى على قصة صوفيا وعلاقتها بابنتها داليدا، مما يجعل هذا الدور محوريا ومؤثرا جدا في الأحداث.

* كيف تغلبت على القلق من كبر سن الدور؟

- القلق في هذه الحالات صحي، فهو يدفع الممثل للتركيز أكثر في الدور، وهذا الدور كان تحديا كبيرا بالنسبة إلي؛ فهو يعتبر "دورين" داخل دور واحد، فالشابة حالمة من أب مصري وأم فرنسية تقرّر العودة إلى للعمل كمصممة أزياء ومسؤولة عن مصنع "أولاد شديد"، وهم الثلاثي الرائع الأستاذ أحمد بدير، جمال عبدالناصر والفنان إدوارد، والجزء الثاني هو صوفيا الأم الحنون التي تحاول حماية ابنتها الوحيدة "ياسمين صبري" من شر عائلة أولاد شديد، قبل أن تكتشف إصابتها بالسرطان وتسوء حالتها، ونرى مشاهد مؤثرة تعبّر عن خوفها على ابنتها من بعدها وتوصيتها لها بالهرب بعد موتها مباشرة، والذي أثّر جدا في المشاهدين، ولأنني أحب الأدوار المركّبة، فقد قررت تقديم الدور.

تأثر الجمهور

* تأثر الجمهور بمشاهد المرض والموت... كيف تحضرت لها؟

- "المرض والموت" هما أكثر الأقدار عصفا بالوجدان؛ لذلك تتطلب مثل هذه المشاهد أن يكون الممثل متمكنا من أدواته التمثيلية، وهي الصدق في الإحساس والأداء، فهما مفتاح قلب المشاهد، لذلك خرجت المشاهد بهذه الصورة إلى الجمهور.

جدل واسع

* كيف تفسرين نجاح الدور رغم قلة الحلقات؟

- كرم الله أولا، ثم الاجتهاد في تقديم عمل يرقى إلى مستوى تطلعات المشاهد، وردود الفعل كانت أروع مما توقعت، شخصية "صوفيا" التي أقدمها في مسلسل حكايتي أثارت جدلا واسعا بين رواد الـ "سوشيال ميديا"، وتلقيت رسائل من متابعين من مختلف البلدان كالأردن ولبنان وسورية والسعودية والإمارات والكويت وليبيا والمغرب، وبالتأكيد تونس ومصر.

* هل انسجمت مع ياسمين صبري بطلة العمل؟

- ياسمين صبري فنانة جميلة قلبا وقالبا، وأحببت العمل معها خلال أحداث المسسل، حيث كانت المشاهد بيننا، وشاهد الجمهور انسجاما بيننا.

* إلى أي منطقة وضعك الدور الجديد لدى الجمهور المصري؟

- زادني هذا الدور قربا من الجمهور المصري، ورأيت ذلك واضحا في تعلّقهم بشخصية صوفيا، إلى درجة أن أحد المتابعين للمسلسل اختار اسم "صوفيا" عندما رزق بطفلته في أثناء الأسبوع الأول من بداية بث المسلسل.

* ما تقييمك لأول تجربة درامية في مصر؟

- كانت تجربة تلفزيونية ناجحة، وأضافت لي رصيدًا لدى الجمهور، وزادتني خبرة وتمرسا في المجال التمثيلي.

* كيف ترين ردود الفعل؟

- ردود الفعل مبشرة جدا، والمسلسل نجح في شد المشاهد خلال الثلث الأول من شهر رمضان الفائت في ظل المنافسة الشديدة.

* عرفك الجمهور من السينما... كيف كانت التجربة في "كارما"؟

- كانت تجربة فيلم "كارما" مفيدة بالنسبة إليّ، إذ تعلمت منها الكثير بكل تأكيد، وأضافت لي خبرة كبيرة على المستوى التمثيلي.

* درستِ الإعلام... هل عرض عليك الدخول لهذا المجال؟

- نعم أنا خريجة كلية الصحافة والإعلام بتونس، وكنت الأولى على الدفعة، فأتممت مشروع تخرجي في إسبانيا بمنحة من الدولة التونسية في الإعلام السمعي البصري، اختصاص إنتاج وإخراج سينمائي وتلفزيوني، وعُرضت عليّ برامج إذاعية وتلفزيونية في تونس ومصر، أنتظر فقط الوقت والمحتوى المناسبين لدخولي عالم الإعلام الذي أعشقه بكل تأكيد.

* تُتهم ملكات الجمال بأن جمالهن أدخلهن الفن... هل هذا صحيح؟

- حتى نكون واقعيين، الجمال مهم، فالشكل الخارجي هو أوّل ما يلاحظه الناس، لكنه لا يكفي، فكم من جميل يفقد جماله إذا تكلم، إلى جانب أن الجمال نسبي، فما أراه جميلا من الممكن أن تراه أنت أقل جمالا، والعكس صحيح، ولا ننسى أن الجمهور أصبح أكثر وعيا، وأصبحت لديه ملكة النقد الفني، وتستهويه الموهبة قبل الجمال.

التمثيل في تونس

* هل ستركزين في التمثيل بتونس؟

- أنا مقيمة في مصر، ويشرفني العمل في بلدي بالتأكيد، كما شاركت سابقا بدور بطولة في فيلم إسباني قصير، والفن لغة العالم، وأينما وجدت العمل الذي يضيف لي وأضيف له سأقدمه بالتأكيد.

* ما الشخصيات التي تتمنين تقديمها؟

- أتطلع إلى تقديم شخصيات مركّبة وصعبة ومختلفة، وأحب تقمص الشخصيات التي لا تشبهني، لكي أقدمها وأظهر أدواتي التمثيلية.