غداة عودة الطرفين إلى طاولة الحوار، بعد توقف استمر شهراً كاملاً، عقب سقوط عشرات القتلى خلال فضّ اعتصام للمتظاهرين أمام مقرّ قيادة العامة للجيش في الخرطوم، استكمل المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، وقادة حركة الاحتجاج في السودان، المفاوضات حول تشكيل هيئة حكم انتقالية، إلا أن جولتين من المفاوضات عقدتا في ساعات الصباح الأولى بين الطرفين، أمس، انتهت بعدم التوصل إلى اتفاق.

ومساء أمس الأول، التقى 3 جنرالات، بينهم نائب رئيس «العسكري» الفريق محمد حمدان دقلو الملقب بـ»حميدتي»، و5 ممثلين عن «تحالف الحرية والتغيير» الذي يقود الاحتجاجات، بحضور الوسطاء من إثيوبيا والاتحاد الإفريقي في فندق بالخرطوم.

Ad

وبعد ساعات من المحادثات، اتّفق الجانبان على استئناف المفاوضات امس.

وقال وسيط الاتحاد الافريقي محمد الحسن ولد لبات للصحافيين، إنّ «الطرفين أجريا مفاوضات مسؤولة، وتقرّر الإفراج عن جميع السجناء السياسيين وستتواصل المفاوضات غداً (أمس)».

وقبيل استئناف الحوار، أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان «عفواً» عن 235 من متمرّدي «جيش تحرير السودان»، من أبرز الفصائل المتمرّدة في دارفور وأحد قوى تحالف الحرية والتغيير.

ورحّبت واشنطن باستئناف الحوار، مؤكّدة على لسان المتحدّثة باسم وزارة الخارجية موغان أورتيغاس أنّ «الوقت حان كي يتوصّل المجلس العسكري الانتقالي إلى اتّفاق مع تحالف الحرية والتغيير».

وأضافت أنّ واشنطن تدعم «مطلب الشعب السوداني تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية».

وكان قادة حركة الاحتجاج وافقوا، أمس الأول، بشروط على دعوة الوسطاء الأفارقة لاستئناف «التفاوض المباشر» مع المجلس العسكري بشأن نقل السلطة، بعد تجاذب استمرّ أسابيع شهدت تشديداً في القمع.

ومنذ عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل، تصاعد التوتر بين «العسكري» وحركة الاحتجاج الرئيسية «تحالف الحرية والتغيير».

وفي 20 مايو عُلقت المفاوضات، إذ إن كلاً من الطرفين يريد إدارة المرحلة الانتقالية التي يُفترض أن تمتدّ على ثلاث سنوات.