ينطلق قطار دور الـ16 لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، اليوم، بإقامة مباراتين قويتين، حينما يلتقي منتخب المغرب، أول المجموعة الرابعة، مع بنين، ثالث المجموعة الخامسة، في السابعة مساء، بتوقيت الكويت، على استاد السلام، بينما يخوض المنتخب السنغالي ثانس المجموعة الثالثة مباراته مع نظيره الأوغندي ثاني المجموعة الأولى في العاشرة مساء، على استاد القاهرة الدولي.

الجدير بالذكر أن دور الـ16 يقام بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة، وفي حال انتهاء المباراة بالتعادل يلجأ الفريقان إلى وقت اضافي على شوطين مدة كل شوط 15 دقيقة، وفي حال استمر التعادل يحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.

Ad

تفادي المفاجآت

ويسعى منتخب المغرب، بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، إلى مواصلة عروضه الجيدة في النسخة الحالية، بتفويت الفرصة أمام بنين لتحقيق أي مفاجآت، حتى يستطيع المضي خطوة جديدة نحو حصد اللقب الثاني في تاريخه، بعد أن سبق له وتوج به عام 1976.

ويأمل رينارد استمرار مشواره الحافل بالإنجازات بالمغرب في البطولة الحالية، بعد أن قاد أسود الأطلسي للصعود إلى بطولة كأس العالم التي أقيمت عام 2018 في روسيا بعد غياب دام 20 عاما.

وتأهل أسود الأطلسي لثمن النهائي، بعدما تصدر المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط، عقب الفوز في جميع مبارياته على حساب ناميبيا وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا بنتيجة واحدة بهدف دون مقابل، بينما صعدت بنين كأفضل ثوالث عن المجموعة الخامسة، عقب حصد 3 نقاط بالتعادل في اللقاءات الثلاثة أمام غانا بهدفين لمثليهما وأمام غينيا بيساو والكاميرون سلبيا.

وشهد تاريخ مواجهات المغرب وبنين 5 لقاءات سابقة، فاز بها جميعا أسود الأطلسي، حيث كان آخر لقاء جمع بين المنتخبين عام 2014 وانتهى بسداسية مقابل هدف وحيد.

على الجانب الآخر، يسعى منتخب بنين إلى مواصلة مغامرته بمحاولة تخطي عقبة المغرب، حيث يشارك في البطولة للمرة الرابعة في تاريخه، كما تعد هذه أول مرة للفريق يعبر فيها دور المجموعات.

مباغتة التيرانغا

وفي المباراة الثانية، يسعى المنتخب السنغالي، بقيادة أليو سيسيه، إلى القضاء على محاولات أوغندا مبكرا في الشوط الأول، وهو ما اتضح خلال تدريبات أسود التيرانغا الأخيرة في التعليمات الدائمة من المدير الفني، لزيادة الجرعة الهجومية، بحثا عن إحراز أهداف كثيرة والتعلم من أخطاء إضاعة الفرص السهلة.

ويمتلك منتخب السنغال كتيبة كبيرة من النجوم، على رأسهم ساديو ماني لاعب ليفربول الإنكليزي، والذي يسعى إلى الاستمرار في إحراز أهداف من أجل خطف لقب هداف النسخة الحالية، حيث أحرز هدفين في البطولة حتى الآن، يتنافس بهما مع 9 لاعبين آخرين على اللقب، وبينهم محمد صلاح لاعب المنتخب المصري وزميله في الريدز أيضاً.

وكان منتخب السنغال أنهى تدريباته على استاد الدفاع الجوي وسط حماس كبير بين جميع اللاعبين من أجل حجز مكان في تشكيلة أسود التيرانغا الأساسية أمام الرافعات.

في المقابل، يخطط مدرب منتخب أوغندا سبيستيان ديسابر لمباغتة أسود التيرانغا بأداء قوي من أجل خطف بطاقة الصعود إلى دور الثامنة، لذلك كان حريصا خلال التدريبات الأخيرة على عقد أكثر من جلسة مع لاعبيه لتحليل أدائهم في المباريات التي خاضها في دور المجموعات، وتحديدا لقاء منتخب مصر، لوضع يده على الأخطاء التي وقعوا فيها والعمل على تفاديها.

وشهد معسكر أوغندا في الساعات الأخيرة إضراب اللاعبين بسبب مستحقاتهم المتأخرة، قبل أن يتدخل الاتحاد الأوغندي وينهي الأزمة ليعود بعدها الفريق إلى التدريبات والاستعداد للسنغال.

وتأهل المنتخب السنغالي لهذا الدور بعدما احتل وصافة المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط، عقب الفوز على حساب تنزانيا بهدفين نظيفين في المباراة الأولى، وخسر في الثانية أمام الجزائر بهدف دون رد، وفاز في الجولة الثالثة أمام كينيا بثلاثية نظيفة.

وصعدت أوغندا بعد احتلال وصافة المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، عقب الفوز على الكونغو الديمقراطية بهدفين دون رد، والتعادل مع زيمبابوي بهدفين لكل فريق، ثم الخسارة أمام مصر بهدفين.