مجلس الامن يدعو الى وقف للنار في ليبيا مع سقوط نحو ألف قتيل

نشر في 05-07-2019 | 22:55
آخر تحديث 05-07-2019 | 22:55
No Image Caption
دعا مجلس الامن الدولي الجمعة الى وقف عاجل لاطلاق النار في ليبيا في بيان حظي بدعم الولايات المتحدة، بعيد إعلان منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد ضحايا القتال في البلد المضطرب إلى نحو ألف قتيل بينهم عشرات قضوا في غارة جوية استهدفت مركزا للاجئين في طرابلس.

وندد المجلس في بيان بالغارة التي شنت في الثاني من يوليو على مركز لايواء المهاجرين في تاجوراء في شرق طرابلس واسفرت عن 53 قتيلا، بينما تواصل القوات الموالية للمشير خليفة حفتر هجومها للسيطرة على طرابلس.

واورد البيان أن "اعضاء مجلس الامن يشددون على ضرورة أن يسارع جميع الاطراف الى نزع فتيل التصعيد ويلتزموا وقفا لاطلاق النار".

ونوقش البيان خلال اجتماع للمجلس الاربعاء ولكن واشنطن اخرت تبنيه من دون سبب واضح، وفق ما افاد العديد من اعضاء المجلس وكالة فرانس برس.

وندد البيان بالغارة التي شنت في الثاني من تموز/يوليو على مركز لايواء المهاجرين واسفرت عن 56 قتيلا.

واضاف ان "اعضاء مجلس الامن يدعون الاطراف للعودة سريعا الى عملية سياسية برعاية الامم المتحدة. ان السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا لن يكونا ممكنين الا عبر حل سياسي"، ملاحظا "الجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي والجامعة العربية واخرون" لتحقيق هذه الغاية.

وطالب المجلس في بيانه "الدول الاعضاء بالاحترام الكامل للحظر على الاسلحة" الذي فرض العام 2011 وتعرض لانتهاكات عدة في الاشهر الاخيرة. كما طالبها "بعدم التدخل في النزاع او اتخاذ اجراءات من شأنها تصعيده".

وكانت قوات المشير حفتر بدأت منذ الرابع من أبريل عملياتها العسكرية للسيطرة على طرابلس التي تضم مقرّ حكومة الوفاق المعترف بها من قبل الأمم المتحدة. وتسبّبت المعارك في نزوح أكثر من 100 ألف شخص أيضا، بحسب الأمم المتحدة.

وأعلن مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا الجمعة في تغريدة على حسابها في تويتر، أن حصيلة الضحايا منذ اندلاع الاشتباكات في جنوب طرابلس وصل إلى "قرابة ألف قتيل وأكثر من خمسة آلاف جريح" .

من جهة أخرى، أكدت منظمة الصحة العالمية ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الجوي الذي استهدف مركزا لإيواء المهاجرين في تاجوراء (15 كلم شرق طرابلس) إلى 53 قتيلا و 140 جريحا.

وتعرض أحد عنابر مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء كان فيه أكثر من 120 مهاجرا من جنسيات أفريقية ليلة الثلاثاء الماضي، لقصف جوي اتهمت حكومة الوفاق الوطني قوات حفتر بتنفيذه.

وذكر مكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في ليبيا أن مركز الإيواء كان يضم 616 مهاجرا عندما تعرض للقصف.

لكن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر نفى مسؤولية هذه القوات عن القصف، متّهماً خصومه في طرابلس ب"تدبير مؤامرة" في محاولة ل"إلصاق التهمة بالقوات المسلحة".

وبين الضحايا مهاجرون من الجزائر والمغرب والسودان والصومال وموريتانيا، بحسب ما أكد الخميس لوكالة فرانس برس أمين الهاشمي المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق.

من جهته، أعلن المسماري المتحدث باسم قوات حفتر ليل الخميس الجمعة أن قواته أسقطت مقاتلة تابعة لحكومة الوفاق الوطني في مدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس) ما أدى إلى مقتل قائدها.

وأكدت المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق محمد قنونو فقدان الاتصال بالطائرة التي كانت تنفذ "مهمة قتالية" في جنوب طرابلس.

back to top