على ضفاف النيل
![محمد أحمد المجرن الرومي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
قبل بداية شهر رمضان المبارك بيوم كان اللقاء مع أخ وصديق آخر هو السفير الدكتور محمد الضرغامي وحرمه اللذين تجمعنا معهما صداقة قديمة منذ عملنا في السويد، لقد استمتعنا معهما عندما دعوانا إلى الغداء في النادي الدبلوماسي المطل على ضفة النيل الخالد، وكان المنظر جميلاً والجو بديعاً والأحاديث الشيقة، وهذا النادي مخصص للدبلوماسيين المصريين وأسرهم وإقامة المناسبات الاجتماعية، ولفت نظري اسم أحد الأشخاص على إحدى القاعات، فإذا هو السفير الذي كان وراء إنشاء هذا النادي، وأنه كان مديرا للنادي حتى وفاته. كان اليوم التالي هو بداية شهر رمضان المبارك الذي يستعد له المصريون، ويكون فرصة للقاء الأسر، ويذهبون إلى الأماكن التي فيها احتفالات ومنها أحياء القاهرة القديمة، وكنا قد ذهبنا إلى شارع المعز أشهر الشوارع في القاهرة القديمة، وحي الحسين كان اللقاء مع الأخ العزيز محمود حربي وحرمه، حيث ذهبنا معا في المساء وتمشينا في شوارع القاهرة القديمة، وفي حي الحسين توقفنا في مقهى الفيشاوي الشهير حيث تجاذبنا الأحاديث الشيقة وذكريات الأخ محمود حربي في الكويت التي قضي فيها ٤٠ عاماً عمل خلالها بإخلاص وأمانة، وكوّن صداقات كثيرة هناك، ومرّ علينا شاب طالب جامعي يبيع الكتب فاشترينا بعض الكتب، وأبى الأخ محمود إلا أن يستضيفنا في منزله العامر في الجيزة، ليس ببعيد عن ترعة المريوطية، حيث تناولنا وجبة الإفطار مع أسرته الكريمة، وكان إفطارا مصريا والمائدة عامرة، وبعد وقت ممتع معهم غادرنا منزلهم العامر في الشارع الذي يحمل اسم أخينا العزيز محمود حربي. قبل سفرنا لم ننس الجانب الثقافي، حيث زرنا عدداً من المكتبات الرئيسة واشترينا بعض الكتب والروايات الجديدة، واستمرارا للجولة الثقافية في القاهرة زرنا برفقة صديقة العائلة السيدة مايسة منطقة الفسطاط، حيث يقع مسجد عمرو بن العاص، وبقربه تقع منطقة الكنائس الأربع، ومنها الكنيسة المعلقة التي يوجد فيها قبو يقال إن السيدة مريم وابنها سيدنا عيسى، عليهما السلام، عندما هربا من الناصرة في فلسطين إلى مصر مكثا في هذا القبو لفترة من الزمن. وقبل المغادرة إلى الكويت في نهاية الزيارة افتقدنا بعض الأصدقاء الأعزاء، وهم الأخ العزيز السفير محمود السعيد الذي حال مرضه بيننا وبين زيارته، شافاه وعافاه، ولكن سعدنا بسماع صوته على الهاتف، كما افتقدنا أخاً عزيزاً هو السفير محمد الذويخ وحرمه لوجودهما في تلك الفترة بالكويت... هؤلاء الأعزاء نشكرهم جميعا على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.