العوض لـ الجريدة•: فن الخزف مهم في الحركة التشكيلية
«عدد الخزافين في الكويت لا يتجاوز 10 فنانين»
الخزاف علي العوض أحد مؤسسي فن الخزف، عمل مع الكبار أمثال سامي محمد، يأمل رعاية هذا الفن لكي يصبح أفضل وأكثر استقراراً وانتشاراً، معتبراً أن فن الخزف في الكويت أكثر تقدماً من محيطيه الخليجي والعربي.
وفي حوار خاص مع "الجريدة" كشف العوض عن عدد من خفايا هذا الفن وأسراره، موضحاً أن من يريد احتراف هذا اللون من الفن سينتظر النضج في عمر يتراوح بين 30 و40، لذلك لا يوجد خزّاف صغير، لأن التجارب الخزفية والدراسة تحتاجان إلى سنوات عدة، ليستطيع الفنان صقل موهبته.
وفي حوار خاص مع "الجريدة" كشف العوض عن عدد من خفايا هذا الفن وأسراره، موضحاً أن من يريد احتراف هذا اللون من الفن سينتظر النضج في عمر يتراوح بين 30 و40، لذلك لا يوجد خزّاف صغير، لأن التجارب الخزفية والدراسة تحتاجان إلى سنوات عدة، ليستطيع الفنان صقل موهبته.
● أي الفنون يعشقها الفنان علي العوض ويجد نفسه فيها؟- في الحقيقة أتقن فنونا كثيرة، لكن أهمها التصميم، حيث قمت بتصميم الكثير من الشعارات والبوسترات، سواء للدولة أو المهرجانات والمؤتمرات التي تعقد في الكويت، وأيضا للشركات والمؤسسات، فلديّ الخبرة في مجال الغرافيك والتصاميم من خلال دراستي، فأنا حاصل على بكالوريوس التربية الفنية، وأتقن الفن بالكمبيوتر والتعامل مع برامج الفوتوشوب المختلفة والإخراج الفني والتصوير السينمائي، ولديّ عدد من الأفلام الوثائقية تتعلق بالفنون التشكيلية وبالسير الذاتية لبعض الفنانين، وما يتعلق بفن الخزف وتاريخ بدايته في الكويت، وتوثيق عدد من الفنانين في هذا المجال، ومن ضمنهم الفنان عيسى محمد، وأفلام للخزافين في مختلف دول العالم، وجميعها توجد على موقعي في "يوتيوب".
● هل هناك إقبال على فن الخزف في الكويت؟- فن الخزف من الفنون المهمة جدا في الحركة الفنية التشكيلية، فهو الذي يجمع بين الحرفة والمعاصرة والجانب التشكيلي، لذلك نستطيع القول عنه إنه من الفن القديم /الحديث الذي له دور كبير منذ الحياة البدائية حتى يومنا هذا، فهو مرتبط بحرفة الآباء والأجداد والجانب النفعي للوعاء والشكل الخزفي واستمراريته لعهدنا الحالي، وأصبح مرتبطا بالجانب التشكيلي، ويستطيع الفنان من خلاله التعبير عن أحاسيسه ومشاعره، وبواسطته يمكنه توصيل رسالة للمجتمع، لذلك يمكن القول إن فن الخزف من أهم أنواع الفنون في العصر الحديث، والكويت بها نحو 10 خزافين متميزين، مما جعل هذا الفن لدينا متطورا أكثر منه خليجيا وعربيا.
صعوبات المكان
● ما هي أ هم الصعوبات التي تواجهكم؟- من أبرز التحديات التي تواجه الخزاف في العصر الحالي وجود مكان يحتوي هذا الفنان، لأن فن الخزف هو الفن السهل الممتنع، ويحتاج إلى أدوات معيّنة وأفران كهربائية ومواد كيميائية، وتوفير ورش قد لا يستطيع الخزاف أن يمتلكها بمفرده أو مع مجموعة، لذلك لابد من مساعدة حكومية للفنانين، كذلك يوجد تحدّ مهم بالنسبة للخزاف الكويتي بشكل خاص، يتعلق بالجانب التسويقي، فلا يوجد لدينا سوق للخزف، وهناك صعوبة في تسويق الأعمال الفنية، لذلك نصبح أمام خيار مر هو شراء المواد بأسعار باهظة، ولا نستطيع بيع المنتجات، لذلك نطالب بدعم الخزافين حتى يستطيعوا الاستمرار في موهبتهم.صاحب الفضل
● من صاحب الفضل عليك في تنمية موهبتك؟- تدربت وتعلمت على يد أستاذ الخزف المصري أحمد سلامة، وكان له الدور الكبير في تعليمي، الذي يعتبر هو تلميذ الفنان المصري الكبير سعيد حامد الصدر، والذي أيضا يعتبر بدوره تلميذ الخزاف العالمي البريطاني بيرنارد ليج، لذلك كان المصدر الذي نهلت منه فن الخزف، مصدر فنانين كبار، أيضا التحقت بدورات وورش العمل لصقل موهبتي، ولا يمكنني نسيان دور رائد الخزف الكويتي عباس مالك، الذي له الفضل في مساعدة جميع الخزافين بالكويت، ولم يبخل على أحد بعلمه وموهبته.مصدر إلهام
● من هو مصدر إلهامك؟ - مصدر الهامي الذي أستقي منه أفكاري هو الحياة التي نعيشها، وما تتضمنه من تجارب ومواقف مختلفة، كذلك الجوانب الاجتماعية والسياسية والنفسية التي تحيط بنا من حولنا، لذلك نستطيع القول إن كل ما أشعر به هو مصدر لإلهامي في جميع أعمالي ايضا الاحتكاك بالفنانين الآخرين عن طريق زيارة المعارض والمتاحف، وما يوجد فيها من أعمال فنية متميزة، سواء التاريخية منها أو المعاصرة، كل هذا يكون لديّ رؤية معيّنة أترجمها في أعمالي الفنية. ● ماذا عن دور بيت الخزف الكويتي؟- بيت الخزف الكويتي من النقاط التي يجب أن نتوقف عندها، فهو يعتبر من الإيجابيات التي كان للمجلس الوطني للثقافة والفنون الدور في رعاية الخزافين من خلاله، حيث جرى اقتراح بيت الخزف من الفنان النحات سامي محمد، مما اعتبر خطوة جبارة ساهمت في وجود جيل من الخزافين الكويتيين في المستقبل، حتى وإن كانت مساحة البيت صغيرة، لكنه في النهاية مكان يجمع الفنانين والمهتمين بفن الخزف، مما يجعلنا نعيش في بيئة خزفية فنية جميلة، فهو المكان الذي من خلاله نستطيع نشر ثقافة الخزف، وإن كان صغيرا في حجمه فهو كبير بعطائه، ومازلنا نقاتل لاستمرار بيت الخزافين الذي يعد منارة للكويت وللدول من حولها، رغم الصعوبات التي نواجهها في جوانب الصيانة والخامات والأدوات التي يجب أن تتوفر فيه، إلا أننا مستمرون. ● ماذا عن مكانة الكويت عالميا فيما يتعلق بفن الخزف؟- على مستوى دول مجلس التعاون، فإن الكويت سباقة في مجال فن الخزف نظرا لوجود جيل من الخزافين منذ الستينيات أمثال سامي محمد، خزعل القفاص، أعمال خزفية في بداياتهم أيضا، وكان للخزاف عيسى صقر مجموعة كبيرة من الأعمال الخزفية استطاع من خلالها إقامة معرض متكامل في مجال فن الخزف في فترة الثمانينيات والتسعينيات، وفي فترة ما بعد الغزو العراقي تم تكوين مجموعة من الخزافين كنت من ضمنهم، حيث نعتبر النواة التي تعمل في الخزف بشكل تخصصي، فلم نكن نحاتين، بل كنا فقط خزافين، وتمثّل هذه المجموعة الركيزة الأساسية لفن الخزف في الكويت، ولهؤلاء الفنانين دور كبير في تطور الحركة الفنية الخزفية. ● كيف تقيم تجربتك الفنية وتجارب الآخرين؟- من الصعب جدا أن أقيّم تجربتي الخزفية، لكنني أترك هذا الأمر الى النقاد والمهتمين بهذا الفن، وهناك دراسات أجريت في الماجستير والدكتوراه، تناولت اعمالي الفنية وإبداعاتي، وتضمنت رؤية معيّنة حول ما قدمته من خزفيات، وبالنسبة إلى تقييم الآخرين أستطيع القول إن الخزاف يحتاج إلى عمره كله حتى يستطيع أن يبدع، فهو يبدأ في مرحلة نضجه الفني من سن 30 إلى 40، فلا تجد خزافا صغير العمر، لأن التجارب الخزفية والدراسة تحتاج إلى سنوات طويلة، إضافة إلى الممارسة والتجارب، لأن كل تجربة خاطئة أعتقد أنها خطوة نحو النجاح بالنسبة إلى الخزاف.
تدربت وتعلّمت على يد أستاذ الخزف المصري أحمد سلامة
صممتُ عدداً من الشعارات للدولة وللأفلام الوثائقية
صممتُ عدداً من الشعارات للدولة وللأفلام الوثائقية