خالد النصرالله: «الدرك الأعلى» تتمحور حول فكرة الموت
نظم نادي إكساب للقراءة حلقة نقاشية لرواية خالد النصرالله "الدرك الأعلى" التي ترشحت ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد، وأقيمت في منصة الفن المعاصر "كاب" بمقرها بمجمع لايف سنتر، وأدارها أحد أعضاء ومؤسسي نادي إكساب ناصر الهيبه.في البداية، قال الهيبة: "خالد الإنسان الذي عرفته خلوقا وودودا، معلما فاضلا قبل أن أعرف خالد الكاتب، خالد الذي أتى من كوكب آخر من كوكب الرواية فأول أعماله (كويتيين من كوكب آخر)، ومن ثم شق طريقه في الساحة الأدبية، وأصبح اسما لامعا في الساحة الأدبية الروائية الكويتية".من جانبه، قال النصرالله عن الرواية: "قصة متشابكة نوعا ما تتضمن أكثر من حدث وأكثر من شخصية، وترتكز على حدث أساسي أن هناك شخصا يموت بطريقة غير واضحة ومبهمة، وحول ذلك الشخص تدور أحداث كثيرة".
وعن الثيم الأساسي من فكرة النص، أوضح النصرالله أن "الرواية تتضمن أكثر من ثيم، ومنها الاجتماعي والفنتازي الذي يصعب تحديده بشكل خاص، لكن الروايات دائما تكون متعددة التأويل والمفاهيم".أما عن سبب كتابته الرواية وهو فكرة الموت، ذلك لأن زوجته تهاب من الفكرة جدا، فكانت دائما تقول إنها تفضل أن تكون ترابا، أو وردة، أو شجرة على أن تكون إنسانة، وبالتالي أن تعيش تلك التجربة. وأشار الى أن تلك المسألة جدلية، فعندما تكتب عن الموت كأنك تكتب عن شيء غيبي في أدب على سبيل المثال الخيال العلمي، فالموضوع تتناوله عدة جوانب فلسفية، ودينية، لافتا الى أنه "بمثابة المطب أو الفخ المرء منا يخاف أن يقع فيه، أو أن القارئ لا يتقبل".وتوقع الهيبة أن الرواية قد تمنع "لأنها ترسخ أفكارا مختلفة عن الرائجة"، أما شخصيا فهو يجد ما يسمى الواقعية السحرية، أو الفنتازيا بعبارة أخرى، هي الطابع أو النكهة أو الاشتغال للعمل الإبداعي، فإذا أردنا أن نفرق بين الرواية والدراما، ما بين الرواية والسيناريست، هذا الجانب يحس أنه بالنسبة لديه استمتع به، حتى في الأعمال التي تتضمن الجانب الواقعي لا بد أن يدخل شيئا من الفنتازيا.