على أعتاب استعدادات جامعة الكويت لانتقال عدد من الكليات إلى حرم مدينة صباح السالم الجامعية، بداية العام الجامعي المقبل، تبرز أسئلة كثيرة بشأن قدرة الجامعة على تأمين الانتقال الناجح من دون أي عقبات، أو رسوبها في هذا التحدي، نظراً إلى وجود عدد من المتطلبات الضرورية التي لم تُنجز حتى الآن، بالرغم من اقتراب موعد بداية العام الدراسي الجديد خلال سبتمبر المقبل.

تباينت المواقف حول انطلاقة العام الدراسي الجديد في «الشدادية» بين بعض الأساتذة والمسؤولين الذين يحذّرون من أن خطوة الانتقال ستشهد بعض العثرات التي تنذر ببداية مربكة للكليات الست التي انتقلت إلى المباني الجديدة، في مقابل مسؤولين آخرين يشيرون إلى أن الإجراءات المتخذة كفيلة خلال الشهرين المقبلين بإتمام كل موجبات نجاح الانتقال إلى «الشدادية»، سواء بالنسبة إلى توزيع الدراسة في الكليات التي انتقلت جزئياً أو بالنسبة إلى مستلزمات العمل الأكاديمي والإداري، وغير ذلك.

Ad

وإذا كان لكل من الفريقين رأيه وحجّته، فإن الإجراءات على أرض الواقع تتسارع تباعاً، حيث اكتمل تسلُّم آخر الكليات الجديدة قبل يومين (كلية الهندسة والبترول)، إضافة إلى غيرها من الأعمال الإنشائية والإدارية، وصولاً إلى يوم التحدي مع انطلاقة الدراسة في العام الجامعي الجديد.

تخوض جامعة الكويت التحدي الأبرز لها خلال العام الجامعي المقبل، مع إعلانها بدء الدراسة في 6 كليات بمدينة صباح السالم الجامعية، بعدما اكتمل انتقال تلك الكليات إليها بشكل جزئي، لتدشين الدراسة فيها ستبمبر القادم.

التحديات المرتقبة تفرضها جملة عوامل تتصل بمدى أهلية الكليات الجديدة للوفاء بكل المتطلبات والشروط الأكاديمية، سواء بالنسبة إلى الأساتذة أو الطلاب أو إداريي الجامعة، بالإضافة إلى المزايا المتعلقة بالبنية التحتية والبيئة الدراسية، ومدى ملاءمة كل منهما لأداء هذا الصرح الأكاديمي الدور المطلوب منه.

تساؤلات كثيرة يطرحها هذا الانتقال الجزئي، الذي يعتبر «خطوة ناقصة تنذر بأزمة»، استناداً إلى مسؤولين كثر في الجامعة، وطلاب يعتبرون أنفهسم المتضرر الأبرز في توزيع دراستهم النظرية في الشدادية، والعملية المتعلقة بالمختبرات في الخالدية.

ويجمع كثير من الأساتذة والطلبة على أن التأخير الزمني في إنجاز المدينة الجامعية لم يثمر إنجازاً شاملاً، والدليل أن الانتقال سيقتصر على 6 كليات فقط من أصل 16، كما أن تشغيل هذه الكليات لن يكون كاملا، إذ ستبقى كليتا العلوم والهندسة والبترول موزعتين بين الشدادية والخالدية... كما يجمع عدد من الأساتذة والطلبة على أن الجامعة لم توفر لوحات ترشدهم إلى المواقع الدراسية والقاعات والمكاتب، وهو الأمر الذي من شأنه أن يربك انطلاقة الدراسة في أيامها الأولى.

«الجريدة» طرحت تحديات خطوات انتقال الجامعة إلى الشدادية على الأساتذة والطلاب، في محاولة لتبيان العثرات والعقبات للعمل على تجاوزها قبيل موعد العام الجامعي المقبل في سبتمبر.

محاذير ودعوة للتريث

واستناداً إلى تماس أساتذة الجامعة في هذه الخطوة، ومعرفتهم بمدى التحديات التي تواجهها، دعا رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة د. إبراهيم الحمود الإدارة الجامعية الى التريث في الانتقال إلى مدينة صباح السالم الجامعية، ليتم التأكد من جاهزية جميع المباني والمرافق، مؤكداً أنه لا مبرر لتعريض أعضاء هيئة التدريس والطلبة للمشقة من خلال تنقلهم بين «الشدادية» والخالدية، ومواقع الجامعة الأخرى، في ظل عدم الانتهاء من المختبرات، ووجود مقررات مشتركة في كليات أخرى.

وبيّن د. الحمود في تصريح لـ«الجريدة» ان الجمعية حذرت المسؤولين من الانتقال في الوقت الحالي قبل اكتمال تجهيز جميع المرافق الجامعية والخدمات (كهرباء وماء وشبكات إنترنت)، بالإضافة إلى أن الطرق المؤدية للحرم الجامعي الجديد تبدو غير جاهزة، ما سيتسبب في ازحام مروري، وقد تحدث مشاكل في الطرق الداخلية بالجامعة، خصوصا أن هناك العديد من المباني قيد الإنشاء.

وأكد أنه من غير الطبيعي أن يكون الطلبة في 6 كليات ينتقلون الى «الشدادية»، بينما مبنى الإدارة الجامعية لم يتم الانتهاء منه بعد، وكذلك عمادة القبول والتسجيل، وعمادة شؤون الطلبة.

«دربكة أكاديمية»

ومن جانبه، قال رئيس قسم المحاسبة في كلية العلوم الإدارية بالجامعة د. صادق البسام، إن «انتقال الجامعة حاليا إلى الشدادية يعتبر «دربكة» اكاديمية، من شأنها ان تنعكس على اعضاء هيئة التدريس والطلبة والتعليم، خصوصا لجهة قدرتهم على الوجود في الفصول الدراسية بالمواعيد المحددة، نتيجة صعوبة الوصول، بسبب الازدحامات المرتقبة عند مداخل الكليات ومخارجها».

وتابع البسام في تصريح لـ«الجريدة»، «اننا غير مهيئين وغير جاهزين للانتقال حاليا، لأن هناك مشاكل من مقاولي الجامعة، وقد تكون هناك عيوب في الكليات يجب التأكد من سلامتها قبل تجربتها، كما ان العملية التعليمية غير متكاملة، سواء من ناحية المبنى أو الاستاد، في ظل دخول فترة إجازة مدة شهرين»، مضيفا «ابلغونا قبل أيام أن هناك انتقالاً إلى الكلية الجديدة، فكيف لنا خلال هذه الفترة أن يتم الانتقال بالشكل المطلوب؟ ومتى وأين؟ ولا نعلم دون تحديد وقت وتاريخ لها».

وذكر أنه «لا يوجد تخطيط واع من الجامعة في مرحلة الانتقال، وأصبحنا نتخبط حتى وصل بنا الحال إلى تأجيل المحاضرات من الساعة 8 صباحا إلى التاسعة والنصف، حتى يكون أمامنا وقت للوصول، لعدم قدرة الطلبة على الوصول في الأوقات المحددة لهم، خصوصاً في المحاضرات المبكرة، فما هو الحال اذا تم الانتقال إلى الشدادية؟».

وقال: «وعدونا بوضع أجهزة حديثة وخاصة بعملية التعليم، وفق ما يحتاج إليه اعضاء هيئة التدريس، لكننا لم نعلم شيئا عن جاهزية تلك المعدات، وملاءمتها للتدريس، ومدى كفاءتها، كما لم يتم التدريس عليها، وبالتالي لم نر أي شيء على أرض الواقع».

لا خطة انتقال

من جهته، قال عضو هيئة تدريس في كلية العلوم الإدارية بالجامعة د. جاسم المضف، «لم نبلغ بتجهيز أو انتقال مكاتب الأساتذة في كليتنا إلى الشدادية»، مشيرا إلى أن «الاندفاع في عملية الانتقال، حتى ان كان اعرج، فقد يبين لنا النواقص والتحديات التي تقابلنا بالكلية الجديدة، حتى نقوم بسد الثغرات وتلافيها».

وتابع المضف لـ«الجريدة» ان عملية التجهيز للانتقال التي تخص مكاتب الاساتذة والقاعات ستواجه معاناة، مضيفا ان تحضير أجهزة الكمبيوتر للعاملين في المبنى الجديد نقطة مهمة في مسألة انتقال المكاتب، لأرتباط ذلك بآلية العمل هناك.

ولفت إلى «اننا لم نلمس إلى الآن خطة منظمة لانتقال مكاتبنا إلى الشدادية، والتي تشمل عملية تجزئة انتقال الأقسام العملية، وفقاً للتاريخ والوقت، ولكن دون جدوى حتى الآن».

وطلب المضف أن يكون هناك جدول يومي عبر توجيه الأساتذة في مسألة الانتقال، مضيفا ان عدم وجود خطة سيجعل الانتقال فوضوياً، لافتاً إلى أن الجامعة لم تأخذ برأي الاساتذة حول سياسة الانتقال، وتقديم مقترحاتهم لذلك.

وأشار إلى أن ذلك ينعكس على حال الطلبة من ناحية تأخرهم عن محاضرتهم نحو أسبوعين أو ثلاثة، لعدم مقدرتهم على الدخول والخروج من الجامعة، مضيفا ان ابرز عيوب الانتقال الحالي «اننا في مرحلة العطلة الصيفية، وكثير من الأساتذة يكونون خارج البلاد، وبالتالي ستكون العملية غير منظمة في آلية الانتقال».

تجزئة الدوام وأزمة المرور

يكاد يجمع الأساتذة والطلاب على أن أبرز أزمة تواجههم، لاسيما بالنسبة إلى الكليات غير المنجزة بالكامل، تتعلق بالمواءمة بين الدوامات الموزعة في أكثر من كلية ومنطقة، إذ يضطر الأستاذ أو الطالب إلى التنقل خلال ساعات الدراسة بين أكثر من كلية، مع ما يحتمله من مشاق الانتقال في ظل زحمة الاختناقات المرورية، وعدم توافر مواقف كافية للسيارات في فروع الكليات.

ورغم أن انتقال الجامعة إلى الشدادية يقتصر على 6 كليات، فإن ذلك يعني، وفق المعنيين بالجامعة، وجود آلاف السيارات الخاصة بالاساتذة والطلاب في الموقع، وهو ما يحتم آلية تنسيق مع جهات المرور، لتلافي أي ربكة في حركة الخروج والدخول من مباني الشدادية, خصوصا أن الشوارع التي تخدم الجامعة (الدائري الخامس والدائري السادس) مزدحمة أصلا لأسباب عديدة، نظرا لوجود الأفنيوز وكليتين لـ«التطبيقي» (التربية الأساسية والدراسات التجارية)، بالإضافة إلى مستشفى الفروانية, فضلا عن المناطق السكنية كالعارضية، والفردوس، والجليب، وإشبيلية، والرحاب، ومنطقة عبدالله المبارك.

عزلة بغياب الاتصالات والإنترنت

تعاني جامعة الشدادية غياب شبكة الاتصالات، وفق بعض المسؤولين بالجامعة، الذين يتحدثون عن وعود من المعنيين لتركيب أبراج الاتصالات في المدينة الجامعية، كما تعاني غياب الشبكة الخاصة بالجامعة، وعدم توافر الإنترنت الذي يتيح للأساتذة الدخول على جداولهم ومعرفة أسماء الطلبة المسجلين وأعدادهم، وبقية الخدمات الإلكترونية التي تتوفر حاليا في المبنى القديم.

ويقول الأساتذة الجامعيون، إن الاتصالات تشكل عصب الدراسة بالنسبة اليهم، ولا يمكن تصور دراسة من دون تواصل إلكتروني وشبكات إنترنت وربط بين مكونات العملية التعليمية، وهو الأمر الذي يبدو متعذرا في المدينة الجامعية الجديدة خلال سبتمبر المقبل.

ويضيف الأساتذة أن الفترة المقبلة ليست كافية لاستكمال الجامعة اتصالاتها مع الجهات المسؤولة عن الاتصالات وتركيب الأبراج وتشغيلها وربطها بالكليات والمباني الإدارية، وهذا ما قد يؤدي إلى تحول المدينة الجامعية إلى مدينة معزولة عن أي مظهر للاتصالات والتواصل الداخلي عبر شبكة مكتملة تربط وحدات الجامعة بكل أقسامها الإدارية والتعليمية لتيسير شؤون الأساتذة والطلبة والإدارة في آن واحد، أقله خلال فترة طويلة تحتاج اليها عملية إنجاز الأبراج وتشغيل خدماتها وتعميمها وتوفير الربط الداخلي.

الحسينان: المشاريع الإنشائية ستكون معزولة

كشف نائب مدير الجامعة لقطاع التخطيط د. عادل الحسينان، أنه «تم تحديد مواقع لأبراج الهواتف في جميع كليات مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية)، وكل الشركات في انتظار فتح باب الانتقال لتقوم بتركيبها في المواقع المحددة لها».

وعن المخارج والمداخل الخاصة بالمدينة الجامعية، أوضح الحسينان، أن هناك 4 مداخل ومخارج، إضافة إلى 3 مداخل أخرى للمشاريع التي ما زالت قيد الإنشاء في الحرم الجامعي، مبينا أن المشاريع الإنشائية التي لم تنته إلى الآن ستكون معزولة بسور وعازل، بحيث لا يكون هناك اختلاط بين الأسرة الأكاديمية والطلبة مع الطاقم الخاص من مقاولين وعمال الإنشاءات، بحيث سيكون الدخول والخروج منفصلا تماما.

وذكر أن هناك تعاونا مع وزارة الداخلية بحيث تم اعتماد الخطة المرورية للانتقال في سبتمبر المقبل، تجنبا لحدوث اختناقات وازدحامات مرورية تعطل المخارج والمداخل أمام الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين في الجامعة.

الشمري: إنهاء محاضرات الطالبات قبل الساعة الرابعة

قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية العلوم الإدارية د. نايف الشمري، انه «بدأ التنسيق لإعداد الجداول الدراسية، وعملنا قدر المستطاع أن تنتهي المحاضرات الخاصة بالطالبات قبل الساعة الرابعة مساء، بحيث وضعنا مسألة الحدود القصوى في بعض القاعات بمدينة صباح السالم الجامعية»، لافتا إلى أن «عمادة القبول والتسجيل اتفقت معنا على تخفيض الحدود القصوى لأعداد المقررات الدراسية».

كما أن هناك تنسيقاً مع كلية العلوم، وذلك فيما يتعلق بمقررات التمهيدي في مقرر الرياضيات بحيث سيتم عرضه في «الشدادية».

وأوضح أن هناك حاجة في التخصص المساند لقسم الإدارة العامة في كلية العلوم الاجتماعية، بحيث سيكون هناك تنسيق لعرض بعض المقررات الخاصة بالتخصص المساند بدلاً من أن تكون جميعها موجودة في «الشدادية»، وسيتم عرضها في «العلوم الاجتماعية» بالشويخ.

وتابع «طرحنا موضوع الجدول الثابت بحيث يكون لكل طالب مستجد جدول ثابت للفصل الدراسي الأول، لنتفادى عملية تعارض الأوقات، وسنحاول أن نحصل على توافق بشأن إصدار الجداول أثناء الانتقال».

وأشار إلى أنه «بحسب ما وردنا سيتم نقل جميع محتويات أجهزة الحاسوب من موقع العلوم الإدارية الحالي إلى موقعها الجديد في الشدادية، إلى حين طرح مناقصة جديدة تتعلق بالمواقع الجديدة، أما الأجهزة الخاصة بأعضاء هيئة التدريس بكليتنا فسيتم نقلها إلى هناك».

الهزاع: انتقال محاضرات «الهندسة» فقط

قال العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية الهندسة والبترول بالجامعة

د. خالد الهزاع، ان المرحلة الانتقالية للكلية إلى الشدادية في سبتمبر المقبل ستكون للمحاضرات الدراسية فقط.

وأضاف الهزاع أن «من الشروط التي وضعتها الكلية للانتقال إلى الشدادية أن تكون جميع الاجهزة الخاصة بالمختبرات العلمية جديدة، لأن هناك أجهزة لا تصلح للاستخدام نظرا لاستخدامها في المختبر أكثر من 40 عاما، كما أن عدد المختبرات في الشدادية يفوق عددها في الهندسة، ويجب أن تزود بأجهزة حديثة، كما أن الانتقال يجب أن يكون نوعيا لا مكانيا فقط».

وبين أن عدد المختبرات في الموقع الجديد لكلية الهندسة البترول يفوق

الـ 400 مختبر في مقابل 170 مختبرا حاليا، بحيث خصصت المختبرات في الشدادية للطلبة والطالبات.

وأشار إلى أنه تجنبا لوجود ازدحامات شديدة تؤثر على انتقال الطلبة إلى «الشدادية»، اعتمدت كلية الهندسة سياسة التسهيل على الطلبة بحيث لا يكون لديهم محاضرات متتالية، كما أنه تم تخفيض عدد المختبرات في يومي الاثنين والأربعاء حتى لا يلزم الطالب بالرجوع مرة أخرى بسبب المختبر، وتم تكثيف أوقات المحاضرات في يومي الاثنين والأربعاء في «الشدادية».

وقال إن «هناك خططاً بديلة وضعتها كلية الهندسة في حال وجود مشاكل تتعلق بصعوبة الوصول إلى المحاضرات في الشدادية، وتقتضي الخطة العودة إلى الخالدية، لاسيما إذا استمرت المشاكل التي تؤثر على مستقبل الطلبة ودراستهم، بحيث سنقوم بتوفير أماكن بديلة في الخالدية لدراسة طلبة الهندسة».

«الآداب» : مبانٍ بمواصفات عالمية

أكد العميد المساعد للشؤون الأكاديمية والأبحاث والدراسات العليا بكلية الآداب د. عبدالله الهاجري، أن المباني الجديدة في الحرم الجامعي ذات مواصفات عالية وتواكب أحدث الإمكانيات العالمية.

وحول الجداول الدراسية، كشف د. الهاجري، عن انتهاء جميع جداول الفصل الدراسي الاول للعام الجامعي 2019/2020، وستكون بالمدينة الجامعية الجديدة باستثناء بعض المقررات المشتركة التي ستكون في الخالدية والشويخ والجابرية، «وذلك لخدمة أبنائنا الطلبة من الكليات التي لم تنتقل بعد».

استعجال إنجاز باقي الكليات

طالب رئيس الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت م. فلاح السويري بضرورة الاستعجال في الانتهاء من باقي الكليات التي لم يتم الانتهاء منها إلى الآن وسرعة الانتقال بشكل كامل، مؤكدا أن «سلامة الطلبة هي أولوية مهمة، ولذا يجب التأكد من سلامة كل المنشآت التي تم الانتهاء منها والطرق المؤدية إليها لإبعاد الطلبة عن أي أماكن إنشائية قد تضرهم».