عبّر نشطاء ومدونون وفعاليات شعبية واسعة في العراق عن التضامن مع قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، وهو ضابط سني رفيع، بعد أن اتهمته "كتائب حزب الله- العراق" المتهمة بالارتباط بإيران، بالتخابر مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA، بناء على شريط مصور قامت بتوزيعه، مما دفع وزير الدفاع الجديد نجاح الشمري، إلى تشكيل لجنة تحقيق.

وقال الخبير الأمني هشام الهاشمي عن القنوات التي سارعت لإدانة الفلاحي، إنها "تعتقد أنه يمكنها أن تحقق غايتها بالصراخ ونشر الغسيل الذي لم يتحقق من مصداقيته، لمجرد أنها تعتقد بقدسية مصادرها الإعلامية، لذلك هي تقبل منها الحق والباطل، والزيف والحقيقة".

Ad

وشدد الهاشمي على أن التسجيل المنسوب للفلاحي "بحاجة إلى تحقق من الجهات المختصة، ووزارة الدفاع اتخذت قرارا بالتحقق حتى لا يضيع الحق، ولا يظلم الأبرياء بلا دليل، والأصل في الناس البراءة حتى يأتي دليل مثبت".

وقالت الناشطة زينب الدليمي، إن "التسجيل الصوتي مفبرك من حزب الله والميليشيات الإيرانية، للإطاحة بقائد عمليات الأنبار اللواء الركن البطل محمود الفلاحي، وإبعاده عن منصبه، لأنه لا ينفذ ما يريدونه".

وأضافت الدليمي أنه "لا يوجد عنصر استخبارات أو عنصر ارتباط أميركي دولي يتكلم هاتفيا داخل العراق بهذه الطريقة الغبية والمفضوحة بالنسبة لعمل المخابرات والاستخبارات الأميركية، وهي من أقوى الاستخبارات العالمية".

يذكر أن التسجيل يظهر "مطالبة عنصر في الـ CIA لشخص عراقي بتزويده بإحداثيات مواقع الجيش العراقي والقوى الأمنية والحشد الشعبي"، مشددا وبالاسم على مواقع "كتائب حزب الله" في مدينة القائم الحدودية بشكل خاص وفي قطاع عملياته بصورة عامة، حسب ما ذكرته "شبكة الإعلام المقاوم". ثم يشكر عميل CIA الرجل العراقي، قائلاً له إن "كل الاحداثيات كانت صحيحة".

وكانت "كتائب حزب الله- العراق" من الفصائل القليلة التي اعترضت على الأمر الديواني الذي أصدره رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي بشأن إعادة هيكلة قوات "الحشد الشعبي".

وقالت الكتائب في بيان، إن حلّ "الحشد" ليس من أولويات الدولة العراقية، وانه من الاجدى حل قوات البيشمركة الكردية وحزب "العمال الكردستاني" واخراج القوات الأميركية قبل حل "الحشد".

جاء ذلك تزامنا مع ظهور لافتات في بغداد ومناطق عراقية تنتقد قرار عبدالمهدي دون ان تسميه، كُتب عليها "الحشد عراقي الحشد باق".

إلى ذلك، كشف مصدر أمني في الأنبار، أمس، عن وصول تعزيزات عسكرية اميركية الى قاعدة عين الاسد في المحافظة، حسبما ذكرت قناة "السومرية نيوز".

وحسب المصدر فإن "عدد العجلات التي وصلت تبلغ نحو 100 عجلة"، مشيراً الى ان "هذه التعزيزات هي لأغراض التدريب ودعم المناطق الصحراوية الرخوة في المحافظة".