وسط أنباء عن تحركات عسكرية روسية وإيرانية مكثفة شرق نهر الفرات وعلى الحدود العراقية - السورية، أرسل التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، معدات عسكرية عبر طائرات أميركية، إلى حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، خلال الأيام الماضية.

ووفق شبكة «فرات بوست»، فإن المعدات الجديدة مؤلفة من «قوارب مطاطية وعبارات نهرية»، وتم نقلها عبر طائرات شحن ومروحية تابعة للتحالف الدولي إلى قاعدة حقل العمر النفطي، مشيرة إلى أنه تم تركيب كاميرات مراقبة متطورة في محيط القاعدة.

Ad

وتحوي قاعدة العمر النفطية أعدادا كبيرة من الجنود الأميركيين والفرنسيين، إضافة إلى عناصر قوات سورية الديمقراطية (قسد)، وتضم مرابط مدفعية ومدرعات أميركية، استخدمت لإنهاء تواجد تنظيم داعش خصوصا في هجين والباغوز.

ورغم انتهاء المعارك وخسارة «داعش» آخر معاقله في دير الزور، أرسلت واشنطن شحنة أسلحة إلى «قسد» في 19 الجاري، ثم أرسلت شحنة ثانية قبل أقل من أسبوع.

ووفق معلومات نشرتها صحيفة «سينا» الصينية، فإن السفن الحربية الأميركية استفادت من الضربة الإسرائيلية لميليشيات إيران وحزب الله في ريف دمشق وحمص أول يوليو، وشنت هجوما بصواريخ «توماهوك» على تنظيم القاعدة في ضواحي مدينة حلب، مؤكدة أنها حلقت بجوار القاعدة حميميم الجوية الروسية مباشرة. وأوضحت الصحيفة أن «مدمرتين من فئة أرلي بيرك من الأسطول السادس شاركتا في الهجوم الصاروخي الليلي»، مؤكدة أن الجيش الأميركي تحقق بذلك من الاستعداد القتالي على الساحل السوري واستجابة أنظمة الدفاع الجوي الروسية لطائرات الاستخبارات الإلكترونية.

في الأثناء، نشرت على الإنترنت صور أقمار صناعية تظهر نظام حرب إلكترونية بحجم كبير وغير معروف بالقرب من قاعدة حميميم، اعتبر محللون أنه مصدر التشويش الذي يعطل نظام تحديد المواقع العالمي.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن خبراء أن أحدث محطة رادار «بوليوت-ك1» تظهر في الصور، المصممة للكشف عن الطائرات المسيرة على ارتفاعات منخفضة.

في وقت سابق نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية معلومات تفيد بأن أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية تعمل بنشاط على تشويش الاتصالات في سورية، وهو ما نفته روسيا بالكامل.

وفي وقت أدى التصعيد المستمر منذ شهرين في إدلب ومحيطها إلى موجة نزوح جديدة، شهدت بلدة محمبل يوما داميا، بعد أن تناوبت مقاتلات حربية ومروحية تابعة لسلاح الجو السوري على قصف البلدة، مما أدى إلى مقتل 14 مدنيا بينهم 7 أطفال، بحسب المرصد السوري.