بايدن يقرّ بـ «ضربة كامالا» ويصف ترامب بالمتنمر

الرئيس الأميركي يعد ببدء ترحيل «المهاجرين» قريباً ويتمسك بـ «سؤال الجنسية» في الإحصاء

نشر في 07-07-2019
آخر تحديث 07-07-2019 | 00:02
تمثال خشبي بالحجم الطبيعي لسيدة الولايات المتحدة الأولى ميلانيا ترامب
تمثال خشبي بالحجم الطبيعي لسيدة الولايات المتحدة الأولى ميلانيا ترامب
أقر المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة جو بايدن بأنه تلقى ضربة لم يكن يتوقعها من منافسته كامالا هاريس، التي ارتفعت حظوظها في السباق لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة في 2020 بعد أن انتقدت مواقفه من مسألة التمييز العنصري وركز هجومه على ترامب محاولاً استمالة الديمقراطيين بخطاب اجتماعي متماسك.
أقر نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، المرشح الأوفر حظاً لدى الديمقرطيين لمنافسة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية عام 2020، بأنه لم يكن جاهزاً ولم يتوقع أن تواجهه منافسته على ترشيح الحزب، السناتورة كامالا هاريس بمسائل حول العنصرية خلال أول مناظرة بين المرشحين الديمقراطيين المحتملين.

وقال بايدن، في مقابلة مع قناة CNN الأميركية «لم أتحضر لأن يهاجمني أحد كما فعلت هي»، في إشارة إلى هاريس. وفي المناظرة، اتهمت هاريس بايدن الذي كان سناتوراً عن ولاية ديلاوير بمعارضته لقانون يسمح بنقل الطلاب السود من أحيائهم إلى مدارس في أحياء البيض خلال السبعينيات في محاولة لإنهاء التمييز العنصري في المدارس. كما انتقدته لاشادته بسيناتورين مؤيدين للفصل العنصري.

وكانت مواجهة هاريس لبايدن من أبرز لحظات المناظرة التي جرت على مرحلتين بين 20 مرشحاً. وتمكنت هاريس (54 عاماً) السناتورة عن كاليفورنيا والمرأة السوداء الوحيدة في السباق الرئاسي، من التقدم في استطلاعات الرأي بعد المناظرة، فيما خسر بايدن (76 عاماً) بعض التأييد.

ويبدو أن حملة بايدن لم تتقبل «ضربة كامالا» بروح رياضية وواصلت طوال الأسبوع الماضي بما في ذلك خلال عطلة الاستقلال، مهاجمة هاريس ووصف ما قامت بهط بأنه طعنة في الخلف.

رغم ذلك، قال بايدن الذي كان نائباً لباراك أوباما أول رئيس أسود للولايات المتحدة، لـ «CNN» إنه لا يشعر بالقلق «لأن الشعب الأميركي يعتقد أنه يعرفني، وهو يعرفني بالفعل». وأكد أيضاً أنه حصل على تأييد من قياديين سياسيين سود.

وبحسب استطلاع للرأي لمركز «ريل كلير بوليتيكس» يتمتع بايدن بتأييد 26 في المئة من الديمقراطيين، تليه هاريس بنسبة تأييد تبلغ 15 في المئة.

وسئل بايدن أيضاً حول الطريقة التي يمكن أن يتواجه بها مع ترامب. وقال: «سأهزمه فقط من خلال الإشارة إلى حقيقته وإلى حقيقتي، وما ندافع عنه نحن وما يناهضه هو». وأضاف «هذا الرجل انقسامي وسياساته عنصرية ويتوجه نحو تأجيج الكراهية والانقسام». ورأى بايدن أن ترامب «متنمر»، مؤكداً أنه لطالما «وقف بوجهه». وأوضح أنه يشبه المتنمرين الذين كان «يواجههم وهو طفل».

ورد ترامب على هذا التعليق في وقت لاحق في البيت الأبيض رداً على سؤال أحد الصحافيين: «لا أعتقد أنني متنمر، لكنني لا أحب أن يتم استغلالي».

وقال بايدن إنه ينتمي إلى «يسار الوسط» رداً على سؤال حول تصنيفه كمعتدل. وقال انه يؤيد سياسة قوية في المواضيع الاجتماعية خصوصاً موضوع أقساط الجامعات والرعاية الصحية والمهاجرين. وذكر بايدن أنه يؤيد منح رعاية صحية للمهاجرين غير المسجلين في حالات الطوارئ.

وعن إمكانية تسميته امراة نائبة للرئيس في حال نال ترشيح الحزب، قال بايدن: «سيكون أمراً رائعاً»، وأضاف: «في حال خسرت سأكون مسروراً بفوز امراة بالرئاسة».

وانتقد نائب الرئيس السابق الذي واجه اتهامات بالتحرش الجنسي قبل أشهر السياسة الخارجية لترامب خصوصاً الحرب التجارية ومحاولة الرئيس «إهانة الحلفاء والتقرب من قطاع الطرق».

ترامب

إلى ذلك، قال الرئيس ترامب أمس الأول، إن حملات الاعتقال بهدف الترحيل الجماعي للمهاجرين ستبدأ «قريباً جداً» وذلك في الوقت الذي تعهد فيه مدافعون أميركيون عن المهاجرين بأن مجتمعاتهم ستكون «مستعدة» عندما يأتي ضباط الهجرة. وكان ترامب قد أجل العملية الشهر الماضي بعد تسرب موعدها للصحافة، غير أنه قال إن الاعتقالات ستبدأ بعد عطلة عيد الاستقلال التي تنهي غداً الاثنين.

وقال يوم الجمعة في البيت الأبيض: «ستبدأ قريباً جداً، لكني لا أسميها مداهمات، إننا سنبعد كل من جاءوا بشكل غير قانوني على مدى سنين».

وتقول الجماعات المدافعة عن حقوق المهاجرين، إن التهديد الوشيك للمهاجرين الذين لا يملكون وثائق يضر بمجتمعاتهم وبالاقتصاد الأميركي، إذ أنه يجبر البالغين على التغيب عن العمل والأطفال على عدم الذهاب إلى المدرسة خشية القبض عليهم.

الإحصاء

في سياق آخر، صرح ترامب أنه يفكر في إصدار أمر تنفيذي لتجاوز حكم المحكمة العليا بعدم إضافة سؤال عن الجنسية يعتبر معارضوه أن دوافعه سياسية، في التعداد السكاني الذي يفترض أن يجري في 2020 في الولايات المتحدة.

وقالت وزارة العدل الأميركية، إنها ستقدم مبررات قانونية جديدة لتتمكن من إدراج سؤال يفترض أن يرد عليه السكان خلال تعداد 2020، هو «هل يحمل هذا الشخص الجنسية الأميركية؟»

وكانت المحكمة العليا عرقلت إضافة السؤال على الإحصاء الذي سيجري في 2020، معتبرة أن التبريرات التي قدمتها إدارة ترامب «مصطنعة».

وقال ترامب الثلاثاء الماضي، إنه تخلى عن عن إدراج هذا السؤال المثير للجدل في استمارة التعداد السكاني الذي يجرى كل عشر سنوات في الولايات المتحدة بموجب الدستور الأميركي.

لكن رداً على سؤال لصحافيين أمس الأول عن سعيه لإصدار مرسوم رئاسي في هذا الشأن للالتفاف على قرار المحكمة العليا، قال ترامب «نفكر في ذلك. لدينا أربع أو خمس طرق للقيام بذلك».

وصرح محامون لوزارة العدل في وقت لاحق في وثائق قضائية أنهم يبحثون عن حجة قانونية جديدة تبرر إضافة هذا السؤال ويمكن أن تقبل بها المحكمة العليا.

وكان ترامب دعا إلى إرجاء بدء طباعة الاستمارات التي ستستخدم في الإحصاء إلى أن تتمكن إدارته من تقديم حجج جديدة إلى المحكمة. وقال أمام صحافيين الإثنين «هناك فارق كبير في نظري بين أن تكون مواطناً للولايات المتحدة وأن تكون (مقيماً) غير شرعي»، مؤكداً أنه يريد تحديد وضع كل شخص بفضل تعداد السكان.

لكن النائبة العامة لولاية نيويورك ليتيسيا جيمس أعلنت الثلاثاء إنه تم التخلي عن هذا الخيار. وقالت جيمس في بيان «يسرنا أن تبدأ طباعة (استمارات) تعداد 2020 بدون سؤال عن الجنسية».

وتأثير خطوة من هذا النوع هائل. فتعداد السكان يشكل الأساس لمنح 675 مليار دولار من المساعدات المالية الفدرالية ولعدد المقاعد التي تخصص لكل ولاية في مجلس النواب تبعاً لعدد المقيمين.

وإضافة سؤال عن الجنسية أسقط منذ نحو ستين عاماً، ستدفع على الأرجح بين 1.6 و6.5 ملايين مهاجر إلى الامتناع عن المشاركة أو إلى الكذب عند كتابة الاستمارة خوفاً من ملاحقتهم، حسب خبراء في مكتب الإحصاء.

تمثال مثير للجدل لميلانيا في مسقط رأسها

جرى الكشف عن تمثال خشبي بالحجم الطبيعي لسيدة الولايات المتحدة الأولى ميلانيا ترامب قرب مسقط رأسها سيفنيكا بجنوب شرق سلوفينيا.

ونحت التمثال الفنان المحلي أليس زوبيفتس بتكليف من الفنان الأميركي المقيم في برلين براد داوني.

ويتزامن الكشف، أمس الأول، عن التمثال، الذي ربما يكون ساخراً، مع معرض لداوني في يوبليانا عاصمة سلوفينيا عن جذور ميلانيا في هذا البلد الصغير.

وجرى نحت التمثال من شجرة زيزفون حية يشكل الجزء السفلي منها قاعدة يقف عليها التمثال داخل أحد الحقول قرب نهر سافا في قرية روزنو الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات من سيفنيكا.

ووصف بعض المنتقدين التمثال بأنه أشبه بالفزاعة (خيال المآتة) الذي يستخدم في الحقول لإخافة الطيور.

والتمثال عبارة عن شكل محفور غير مميز الملامح لكن باقي الجسد يظهر الثوب الأزرق الذي ارتدته ميلانيا أثناء حفل تنصيب زوجها دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة.

وقال داوني، إنه أراد تسليط الضوء على مكانة ميلانيا ترامب بوصفها مهاجرة تزوجت رئيساً تعهد بالحد من الهجرة.

والنحات الذي صنع هذا التمثال معروف باسم ماكسي. وقد ولد في المستشفى الذي ولدت فيه ميلانيا وهو من مواليد الشهر ذاته.

نائب أوباما السابق يصنف نفسه من يسار الوسط ويلمح إلى تسميته امرأة نائبة له
back to top