على وقع ارتفاع منسوب التوتر العسكري في ليبيا، ودعوة مجلس الأمن المدعومة من الولايات المتحدة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، أعرب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان عن قلقهما من التصعيد المستمر بين قوات شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق المعترف بها دولياً برئاسة فايز السراج، وشددا على ضرورة العودة إلى الحوار.

وقبل اتصاله ببوتين لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا، استقبل إردوغان السراج في قصر دولمة بهتشة بإسطنبول، وجدد دعمه الكامل لحكومة الوفاق المعترف، في محاولتها لضمان السلام والاستقرار، داعياً حفتر إلى وقف هجومه «غير الشرعي» المستمر منذ أبريل الماضي، للسيطرة على العاصمة طرابلس.

Ad

وفي رسالة لوكالة «بلومبرغ»، أكد حفتر، الذي وصفه إردوغان بـ»القرصان»، أنه «لا يتابع التهديدات التركية، لأن وقته ثمين وشعبه بانتظار إعلان تحرير طرابلس من الإرهابيين».

واعتبر حفتر خسارة «الجيش الوطني» السيطرة على مدينة غريان جنوبي طرابلس أواخر الشهر الماضي أنها «تراجع تكتيكي»، والزحف نحو العاصمة يجري بناء على خطة عسكرية مركبة، ولا يتوقف على موقع واحد فقط، مؤكداً أن الأحاديث عن فشل تطبيق الخطة ليست سوى «هراء يأتي من جانب جهلة لا يدركون التخطيط العسكري».

وأشار حفتر إلى أنه «لو لم يأخذ في الحسبان الإجراءات الوقائية إلى حماية المدنيين، لاقتحم طرابلس بصورة مفاجئة خلال أقل من 24 ساعة»، مشيراً إلى أنه «في بداية زحفه نحوها أوائل أبريل اقترح على قوات حكومة الوفاق نزع السلاح وتسليم المدينة».

من جهة أخرى، كشفت السلطات الموازية في شرق ليبيا وشركة «جويدري غروب» الأميركية للأمن عن خطط لوضع اللمسات النهائية على اتفاق لتطوير ميناء سوسة المنتج للنفط، ووضع كل الترتيبات الفنية والمالية والتشغيلية والتجارية له.