ضرب المنتخب النيجيري موعداً مع منتخب جنوب إفريقيا في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الإفريقية يوم الأربعاء المقبل، بعدما تمكن الأول من الفوز على نظيره الكاميروني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أمس الأول، في حين خرج المنتخب المصري صاحب الأرض علي يد البافانابافانا بالهزيمة بهدف دون رد.في المباراة الأولى، خطف "النسور" النيجيرية بطاقة الصعود لدور الثمانية من استاد الإسكندرية على حساب الكاميرون حامل اللقب في النسخة الماضية وصاحب اللقب خمس مرات، آخرها في2017.
افتتح المنتخب النيجيري التسجيل في الدقيقة الـ 19 من عمر اللقاء عن طريق أوديون إيجالو بعدما حصل على الكرة داخل منطقة الجزاء بعد ضربة حرة ليسددها أرضية في الزاوية اليسرى لحارس مرمى الكاميرون، وفي الدقيقة الـ41 أدرك المنتخب الكاميروني التعادل عن طريق ستيفان باهوكين، بعدما استغل عرضية كريستيان باسوجوج داخل منطقة الجزاء ليحول الكرة مباشرة داخل شباك نيجيريا.وقبل نهاية الشوط الأول، نجح منتخب الكاميرون في قلب الطاولة بعدما أحرز كلينتون نجي الهدف الثاني للفريق بعدما حصل على الكرة داخل المنطقة ليسددها أرضية في الزاوية الضيقة لحارس نيجيريا.وتعادل إيجالو للمنتخب النيجيري بتسجيل الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 64 بعد عرضية من الجانب الأيمن أرسلها شيدوز يأوازيم داخل منطقة الجزاء وتسلمها أحمد موسى على الصدر إلى إيجالو الذي سددها قوية لم يتمكن أونانا من التصدي لها.ومنح أليكس أيوبي التقدم لمصلحة المنتخب النيجيري في الدقيقة 66 بعدما حصل على تمريرة رائعة لعبها إيجالو بين قدمي مدافع الكاميرون للاعب أرسلنا الذي وضعها في شباك الكاميرون من لمسة مباشرة أرضية في وسط المرمى، وفي الدقائق الأخيرة حاول المنتخب الكاميروني التعديل لكن دفاعات نيجيريا كانت منظمة وأوقفت أي خطورة سواء من العمق أو الأجناب.وفي المباراة الثانية، سيطر المنتخب المصري على مجريات اللعب منذ انطلاق صافرة بداية المباراة، في حين اكتفى المنتخب الجنوب إفريقي بالتمترس في مناطق دفاعاته واللعب على الهجمات المرتدة لمباغتة الفراعنة، وجاءت الدقيقة الرابعة لتحمل المحاولة الأولى لمصر بعد كرة عرضية ارتدت من الدفاع لتسقط أمام محمد صلاح الذي صوبها نحو المرمى لكنها ارتطمت بأقدام المدافعين لتخرج إلى ركنية، ولم تشكل خطورة على الأولاد، وفي الدقيقة 22 تصدى محمد الشناوي لكرة كادت تعلن تقدم جنوب إفريقيا، بعد تصويبة قوية من اللاعب بيرسي تاو لركلة حرة مباشرة نحو مرمى الشناوي لكن الأخير تعامل معها ببراعة.وأهدر محمود حسن "تريزيغيه" فرصة محققة لإحراز التقدم مع حلول الدقيقة 25 بعدما انطلق محمد صلاح في هجمة مرتدة، قبل أن يمررها للاعب قاسم باشا الذي صوب الكرة بشكل غريب في يد الحارس، وفي الدقيقة 40 واصل محمد الشناوي براعته ليذود عن مرماه قبل وصول كرة خطيرة لمهاجم جنوب إفريقيا.مع انطلاق صافرة بداية الشوط الثاني، قرر المدرب خافيير أغيري الدفع بالمهاجم أحمد علي بدلاً من مروان محسن، في محاولة لتنشيط النواحي الهجومية للفراعنة، وحاول محمد النني استخدام سلاح التصويب إذ سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 46 لكنها مرت أعلى العارضة الجنوب إفريقية لتظل النتيجة سلبية بين الفريقين، وفي الدقيقة 64 قرر أغيري الدفع بعمرو وردة في خط الوسط الهجومي بدلاً من اللاعب عبدالله السعيد البعيد تماماً عن مستواه الفني والبدني.ومع حلول الدقيقة 86 أحرز منتخب جنوب إفريقيا هدف التقدم عن طريق اللاعب ثيمبينكوسي لورش مستغلاً تمريرة سحرية خلف مدافعي منتخب مصر الذي اكتفى بالمشاهدة، بعدها ضغط أصحاب الأرض على أمل إدراك التعادل لكن غياب التركيز والشعور بالإحباط حال دون ذلك لتودع مصر البطولة الإفريقية وسط حزن وحسرة ملايين المصريين في المدرجات وخارج الاستاد.
أغيري: أتحمل المسؤولية
أبدى خافيير أغيري عن حزنه، بسبب وداع الفراعنة لبطولة كأس الأمم الإفريقية على يد جنوب إفريقيا بالهزيمة بهدف دون رد، موضحا أنها كانت مفاجأة صادمة بالنسبة له.وقال أغيري في المؤتمر الصحافي: "أتحمل المسؤولية الكاملة عن الهزيمة والخروج من البطولة الإفريقية. أنا المسؤول الأول عن الخيارات، وفخور بكل اللاعبين، وراض عنهم وعن مستواهم بعيدا عن الانتقادات التي تعرضوا لها في الدور الأول".وتابع: "المباراة كانت مفتوحة. كانت هناك العديد من الفرص للفريقين، لكن الفارق الوحيد هو أن المنافس سجل هدفا ليطيح بنا خارج كأس الأمم. لقد وصلنا إلى مرمى المنافس، وخلقنا العديد من الفرص، لكن منتخب جنوب إفريقيا يمتلك دفاعا قويا جدا، لذا لم نستطع الفوز".