المستقلون سيستفيدون من تمديد اتفاق «أوبك»
بينهم منتجو الخام الصخري في الولايات المتحدة
وسط وفرة المعروض من النفط وتباطؤ نمو الطلب العالمي وتراجع أسعار الخام، لم تجد «أوبك» وحلفاؤها المستقلون مفراً من تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى مارس 2020 وحيال ذلك تساءلت «أويل برايس» في تقرير: هل سيؤدي هذا القرار إلى موجة جديدة من انتعاش إنتاج النفط الصخري الأميركي؟ويرى مراقبون أن المنتجين المستقلين غير الأعضاء في «أوبك» سوف يستفيدون من اتفاق خفض الإنتاج، وبالطبع سيكون من بينهم منتجو الخام الصخري في الولايات المتحدة.وبالنظر الى الإنتاج الأميركي من النفط الصخري، فنجد أنه حطم مستويات قياسية تلو الأخرى في الأشهر الأخيرة، وبدأت وتيرة نمو الإنتاج في التباطؤ بشكل ملحوظ هذا العام بعد انخفاض أسعار الخام بنسبة 40 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي.
ولعله في حال نجاح اتفاق «أوبك» لخفض الإنتاج (1.2 مليون برميل يومياً) في تقليص المعروض والمخزونات العالمية وأيضاً إذا تم حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين مما يؤثر إيجاباً في الطلب، فسوف ترتفع أسعار النفط مما يؤدي إلى انتعاش الإنتاج الأميركي وزيادة المخزونات، ومن ثم، ستتراجع الأسعار مجدداً. وأشار مسح أجراه الفدرالي الأميركي في «دالاس» خلال الربع الأول أنه عند تداول «برنت» قرب 80 دولاراً واقتراب «نايمكس» منه، فإن كافة مناطق الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة – سواء الخام الصخري أو غيره – سوف تصبح رابحة بسهولة.وبعد انخفاض أسعار النفط في الربع الرابع عام 2018، تباطأ نمو إنتاج أميركا من الخام في 2019 رغم حقيقة أنه بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق في أبريل عند 12.162 مليون برميل يومياً، بناء على حسابات إدارة معلومات الطاقة.وكشفت الوكالة الحكومية أن الإنتاج الأميركي من الخام والمكثفات شهد نمواً بنحو 1.52 مليون برميل يومياً في الأشهر الثلاثة من فبراير إلى أبريل 2019 على أساس سنوي مقارنة بنمو قدره 1.97 مليون برميل يومياً في الفترة من أغسطس إلى أكتوبر 2018.ويعرب بعض الخبراء عن رأيهم في أنه ربما يواصل نمو الإنتاج الأميركي من النفط التباطؤ حتى نهاية العام الحالي بعد انخفاض الأسعار في الربع الرابع من عام 2018، وذلك مع ظهور عدة إشارات على تباطؤ أنشطة التنقيب والإنتاج.وبناء على بيانات «بيكر هيوز» انخفض عدد منصات التنقيب عن النفط في أميركا بنحو 65 منصة حالياً مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ورغم ذلك، لا يزال الإنتاج الأميركي أعلى بحوالي 1.2 مليون برميل يومياً على أساس سنوي.