المكسيك تحرز لقبها الثامن بالكأس الذهبية

أحرزت المكسيك بطولة الكأس الذهبية للمرة الثامنة بفوزها على الولايات المتحدة غريمتها التقليدية في منطقة الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي) 1-صفر في المباراة النهائية على ملعب "سولدجرز فيلد" في شيكاغو.

وسجل جيوفاني دوس سانتوس هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 73.

وتابعت المكسيك بالتالي تفوقها على الولايات المتحدة، فمن أصل ستة لقاءات في مباريات نهائية في هذه البطولة، حسم المنتخب الأول اللقب لمصلحته خمس مرات.

وكان المنتخب الأميركي الأفضل لاسيما في الشوط الأول، وأهدر مهاجمه جوزيه ألتيدور انفراداً بحارس مرمى المكسيك غييرمو أوتشوا في الدقيقة السابعة، ولم ينجح أيضاً الجناح كريستيان بوليسيك المنتقل إلى تشلسي الإنكليزي في استغلال فرص أخرى قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين.

وظن أرون لونغ بأنه افتتح التسجيل للمنتخب الأميركي عندما تطاول لكرة برأسه من ركلة ركنية لكن قائد المكسيك أندريس غواردادو أنقذ محاولته قبل أن تجتاز خط المرمى (53).

ثم دانت السيطرة للمكسيك بعد وذلك، وبعد أن أهدر كل من غواردادو (54) ورودولفو بيتزارو (58) وخيسوس غاياردو (69)، نجح دوس سانتوس في تسديد كرة بيسراه داخل الشباك (73) بعد مجهود فردي من بيتزارو على الجناح الأيمن وتمريرة ذكية بالكعب من راوول خيمينيز مهاجم ولفرهامبتون الإنكليزي.

يذكر أنه منذ استحداث الكأس الذهبية عام 1991، تبادل منتخبا المكسيك والولايات المتحدة إحراز اللقب باستثناء عام 2000 عندما حققت كندا المفاجأة.

واعترف مدرب المنتخب الأميركي غريغ برهالتر بأحقية المكسيك بالتتويج بقوله "على مدار الدقائق التسعين، كانت المكسيك الفريق الأفضل. لكن على الرغم من ذلك، أستطيع القول إننا بدأنا المباراة بشكل قوي جداً. أعتقد أن ما افتقدناه هو التركيز والهدوء".

من جانبه، أبدى المدير الفني لمنتخب المكسيك لكرة القدم، الأرجنتيني خيراردو "تاتا" مارتينو، سعادته بتتويج "التري" بلقب بطولة الكأس الذهبية لكرة القدم في نسختها الـ15 بالفوز على الولايات المتحدة صاحبة الأرض بهدف نظيف في النهائي، مشيدا بأسلوب لعب فريقه.

وصرح مارتينو: "إنني سعيد بالنتيجة، باللقب، ولكن ما يبدو بالنسبة لي واضحا أيضا، أننا حتى لو لم نفز على الولايات المتحدة، لم نكن لنغير أي شيء مستقبلا"، في إشارة إلى رضاه التام عن أسلوب لعب فريقه.

وتولى مارتينو الإدارة الفنية للفريق الوطني للمكسيك منذ ستة أشهر فقط، وكانت هذه الفترة كافية ليحرز أول لقب كمدرب في بطولة لمنتخبات، علما بأنه درب سابقا منتخبي باراغواي والأرجنتين، وخسر ثلاث مرات نهائي كوبا أميركا.

وكانت الخسارة الأولى في نهائي البطولة القارية مع منتخب باراغواي، والاخريان مع "راقصي التانغو".

وقال تاتا في هذا الصدد إن "تحقيق الفوز طالما كان أمرا إيجابيا ويملأ الشخص بالرضا، ولكنه بالنسبة لنا في هذه المرحلة الجديدة له دلالة خاصة لأنه يثبت لنا أننا نسير في الاتجاه الصحيح، ولذلك، وعلى هامش النتيجة النهائية، أشعر بسعادة كبيرة".

وأوضح: "على الرغم من أننا لم نلعب بشكل جيد في الشوط الأول، خطتي لم تتغير في الشوط الثاني، لأنني كنت على ثقة باللاعبين".

وشدد المدرب على ما قاله في مؤتمرات صحافية سابقة، بأنه يتبنى مشروعا طويل المدى، ولذلك لم يكن ليتوقف على نتيجة نهائي الكأس الذهبية، أهم بطولة لاتحاد أميركا الجنوبية والوسطى لكرة القدم (كونكاكاف)، التي فازت المكسيك بلقبها فجر أمس للمرة الثامنة، وتليها الولايات المتحدة بست ألقاب لهذه البطولة، ثم كندا بلقب واحد.

وعن الفترة التي قضاها على رأس الجهاز الفني لمنتخب "التري كلور"، قال: "لقد غطينا أول ستة أشهر بشكل إيجابي، ولكن يتيعن الآن البدء في عمل أصعب في ستة أشهر أخرى"، مضيفا: "الآن سنفعل ذلك بمزيد من الثقة، ونحن نرى أن العمل كان جيدا".