تعتبر ورشة «أزياء من تصميمي»، ضمن المهرجان العربي لمسرح الطفل، التي قدّمها على مسرح الدسمة رئيس قسم الأزياء والمكياج في المجلس الوطني، بشار الياسين، مهمة، حيث قال إنه تم توزيع الأزياء والاسكيتش على المشاركين، ومن خلالها يتم تصميم زيّ معيّن مرة باستخدام الأدوات، بحيث يكون تصميما من الطبيعة، وأحيانا أخرى باستخدام الورق والورد والقطن والريش والخشب.وأضاف: تتضمن الورشة أيضا فن الكولاج، باستخدام قصاقيص من الورق، ومنه يقدّم الطفل تصميما، واستخدام أوراق القص واللصق، وتعليم المشاركين على الألوان الباردة والحارة، واختيار الألوان في تصميم للشخصية، والهدف من الورشة هو الإبداع في التصميم وتحفيز الخيال، واستخدم الأعمال اليدوية في الإبداع، لأن الهدف ليس مسابقة تنافسية بين الصغار، لكن تقديم برنامج ترفيهي للمشتركين.
صناعة العرائس
أما جيهان اللجمي فقالت إنها قدمت ورشة «صناعة العرائس»، وقامت بتعليم المشاركين كيفية صناعة عرائس الماريونيت، عن طريقة تقنية النحت وذلك باستخدام الإبرة والخيط، مشيرة الى أنها أعطت المشاركين طريقة رسم ملامح الوجه، وجعلتهم يرسمون الملامح المحببة لديهم، سواء من شخصية كارتونية أو من شخصية واقعية. وعند سؤالها: هل من الصعب صناعة الماريونيت؟، أجابت اللجمي: «إن صناعة العرائس تشتمل على مراحل ودرجات، ومنها الصعب والسهل، وهذا يعتمد على سرعة تلقي المتدرب التفاصيل، إضافة إذا كان المشاركين أطفالا فوجب أن تكون مادة الشرح سهلة إلى أقصى درجة.بدورها، قامت نهاد التواتي التي قدمت ورشة «الجذاذه الفنية لورشة التحريك» بتعليم المشاركين طريقة تحريك العرائس واكتشاف العرائس وخفايا التحريك بطريقة سلسلة، والمعروف أن عرائس الماريونيت تختلف عن الدمى الخشبية، فيقوم الفنان بتحريكها من أعلى المسرح عن طريق الخيوط المتصلة بها.وأشارت التواتي الى أن هناك ترابطا وثيقا بين ورشتي التحريك والصنع، لافتة إلى أنه في نهاية الورش سيكون مشروعا متكاملا يتضمن نصا وعرائس وممثلين.تجربة تونسية
أكد الكاتب العام لمركز الوطني لفن العرائس في تونس، حسان السلامي، أن مسرح العرائس يلقى صدى كبيرا في العالم، وأنه في تونس لديهم تجربة مسرح العرائس قرابة 60 عاما، وهذا المسرح يتصف بأنه متألق ومتطور جدا. ووصف مسرح العرائس بأنه ينمي القدرات الذهنية والحسية للطفل، معربا عن سعادته بزيارته الثالثة للكويت والمشاركة في المهرجان، وشكر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على توسيعهم دائرة المهرجانات، واستقطاب المشاركات العربية والأوروبية التي من شأنها أن تساعد على تلاقي الحضارات وتبادل الخبرات وتعارف بين الفنانين والمبدعين، وعلّق قائلا: «يحيا الفن والثقافة اللذان يجمعان الأمة العربية».