نتنياهو لإيران: أراضيكم في مرمى مقاتلات F35

قائد «الحرس»: الضغوط بلغت حدها الأقصى

نشر في 10-07-2019
آخر تحديث 10-07-2019 | 00:11
بعد التزام إسرائيل الحذر الشديد حيال تصاعد التوتر الإيراني- الأميركي في المنطقة، بطلب أميركي، يبدو أن التطورات الأخيرة قد خلطت الأوراق، ودفعت رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للعودة إلى «أسطوانته» المفضلة بالتهديد بشن ضربة عسكرية على إيران.

في هذا السياق، هدد نتنياهو، أمس، بضرب إيران، مذكراً مسؤوليها بأن «الطائرات العظيمة F35 يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط بما في ذلك إيران، وبالتأكيد سورية».

وأرجع نتنياهو سبب تحذيره، الذي أطلقه من قاعدة جوية إسرائيلية أمس، إلى أن «إيران كانت تهدد في الفترة الأخيرة بتدمير إسرائيل».

وكانت «الجريدة» حققت سبقاً صحافياً على مستوى دولي بعد كشفها، أن مقاتلتين حربيتين إسرائيليتين من طراز F35 نفذتا طلعات في الأجواء الإيرانية، خلال مارس 2018، فوق مواقع ترتبط ببرنامج طهران النووي.

وأدى خبر «الجريدة» إلى إقالة قائد الدفاع الجوي الإيراني، واتهامه بالتستر على الخرق، حسبما أكدت حينها مصادرها في طهران.

ويأتي تحذير نتنياهو بعد أسبوع من تهديد رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور بأنه «إذا هاجمتنا أميركا، فلن يتبقى من عمر إسرائيل سوى نصف ساعة فقط».

من ناحيته، اعتبر القائد العام لـ «الحرس الثوري» حسن سلامي، أن «العدو وصل في تهديداته وضغوطه إلى حد الإشباع، ولم يعد قادراً على أكثر من هذا».

وأكد سلامي أن «استراتيجية العدو تجاه إيران تغيرت، إذ فتح جبهات الحرب في كل الميادين، واستخدم قدراته العسكرية والاقتصادية والاجتماعية لمواجهتنا»، مؤكداً أن «إيران ستتفوق على العدو على المدى الطويل».

ووسط تصاعد التوتر، طالب بيان مشترك للدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي، أي ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، طهران، بالعودة فوراً عن خرقها للاتفاق، داعياً لاجتماع على مستوى وزراء الخارجية للأطراف المشرفة على تنفيذ الاتفاق.

وتتعرض الدول الأوروبية لضغوط متزايدة، بشأن كيفية التعامل مع إيران، التي تهدد بالمضي تدريجياً في خفض الالتزامات التي ينص عليها الاتفاق.

في المقابل، دافعت روسيا عن رفع طهران تخصيب اليورانيوم، وقالت إنه لم يخرق التزاماتها الدولية تجاه وكالة الطاقة الذرية، التي من المقرر أن تجتمع اليوم لمناقشة الخطوة الإيرانية بتقليص التزاماتها. في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إذا كان هناك هواجس إقليمية لدى إسرائيل أو غيرها فيجب مناقشتها، لكن بدون تقويض الاتفاق النووي.

back to top