أكد مصدر لـ "الجريدة" أن إيران اتفقت مع العراق على أن تسمح السلطات العراقية بعبور نفط إيراني مكرر إضافة إلى الغاز إلى سورية عبر الأراضي العراقية من خلال عملية SWAP للنفط والغاز، مضيفاً أنه منذ حوالي شهر بدأ العمل بهذه الآلية، وبالفعل أرسلت شحنات إيرانية إلى سورية عبر شاحنات.وأضاف المصدر أن عمليات ربط خطوط أنابيب النفط الإيراني بشبكة أنابيب العراق تسير بسرعة كبيرة، كذلك المساعي لربط السكك الحديد والطرق السريعة بين البلدين.
وأكد المصدر أن خطوط المواصلات السريعة بين إيران والعراق سوف تبدأ بالعمل قبل مراسم أربعين الحسين، وأن هناك مساعي لوصل سكتي الحديد عبر مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية خلال بضعة أشهر.وأكد المصدر أن هناك عملية جارية لإعادة تأهيل خط أنابيب كركوك ــ طرابلس المتوقّف، الذي كان يربط بين حقول النفط بالقرب من كركوك في العراق ومدينة طرابلس على ساحل المتوسط في لبنان على أن يتفرع إلى مدينة بانياس السورية. وتستطيع إيران إذا تم تشغيل هذا الخط أن توصل نفطها إلى لبنان، من خلال اتفاق تبادل مع العراق تقوم من خلاله بتزويد بغداد بكمية النفط التي تريد إيصالها إلى بيروت على أن يقوم العراق المعفي من العقوبات الأميركية باستهلاكها محلياً ويرسل كمية مماثلة من النفط إلى لبنان على أنه نفط عراقي. والشهر الماضي شارك مسؤولون من لبنان وسورية والعراق في محادثات لإعادة تشغيل خط أنابيب كركوك ــ طرابلس. واعتبر موقع "أويل برايس" الأميركي حينذاك أن إعادة تشغيل هذا الخط سيؤدي إلى عواقب سياسية واقتصادية واستراتيجية طويلة المدى بالنسبة للدول المعنية وللمنطقة ككل رغم أنه شكك إذا كان هذا المشروع سيُنجز فعلاً.واعتبر الموقع أن إيران هيأت البيئة المناسبة للتعاون لإعادة هذا الأنبوب الذي أوقفته دمشق عن العمل خلال الحرب الإيرانية ــ العراقية دعما لطهران، لكنه أضاف أن مشاركة روسيا التي تدير عدة حقول نفطية عراقية إلى جانب خط أنابيب كركوك-جيهان أثبتت مدى أهميّتها، لافتاً إلى توقيع شركة "روسنفت" النفطية الروسية الحكومية اتفاقية مع الحكومة اللبنانية لتشغيل منشأة التخزين في طرابلس على مدار العشرين سنة المقبلة.
دوليات
إيران ترسل نفطها لسورية براً وتسعى لإيصاله إلى لبنان
11-07-2019