أكدت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل أمس، أنها «بحالة جيدة جداً»، بعيد تعرّضها لنوبة ارتجاف جديدة أثناء لقاء رسمي وهي الثالثة من نوعها في أقلّ من شهر.وقالت ميركل التي ستبلغ الخامسة والستين بعد أسبوع، «أنا بحالة جيدة جداً، لا ينبغي القلق»، وذلك بعد أن ارتجف جسمها كلّه أثناء استقبالها خلال النهار رئيس الوزراء الفنلندي انتي ريني في مقر المستشارية.
وبدا متحدث باسم الحكومة مطمئناً. وقال لوكالة فرانس برس «المستشارة بحالة جيدة والمحادثات مع رئيس الوزراء الفنلندي تتواصل كما كان مقرراً».وأفاد مصوّر في فرانس برس أن ميركل كانت تقف إلى جانب نظيرها الفنلندي للاستماع إلى نشيدي البلدين عندما بدأت بالارتجاف بشكل واضح.وارتجفت ذراعاها وساقاها إلى حين بدأت تسير مع ريني بعد انتهاء النشيدين.وكانت هذه النوبة أقلّ حدّة من أول نوبة ارتجاف تعرّضت لها في 18 يونيو أثناء لقائها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأرجعت سبب الارتجاف إلى تعرضها للتجفاف بسبب ارتفاع درجات الحرارة في برلين.وأمس كانت درجات الحرارة منخفضة في برلين مما يستبعد فرضية الارتجاف المرتبط بالحرارة. وقال مسؤول بالحكومة لـ»رويترز»، إنها مسألة نفسية إذ انها تحاول جاهدة تجنب تكرار الرعشة.وفي 27 يونيو، تعرضت أيضاً ميركل لنوبة ارتجاف خلال مراسم تعيين وزيرة العدل الجديدة كريستين لامبرخت في قصر بيلفو في برلين حيث مقر رئيس الجمهورية فرانك فالتر شتاينماير.وشاركت ميركل التي ترأس الحكومة الألمانية منذ عام 2005، كما كان مقرراً في قمة مجموعة العشرين في أوساكا في اليابان.وستنسحب المستشارة التي ترأس تحالفاً هشاً، من الساحة السياسية في نهاية ولايتها، عام 2021 على أبعد حدّ.في سياق آخر، أعلن الرئيس شتاينماير مساندته للساسة المحليين بألمانيا الذين يتم سبهم وتهديدهم بصورة متكررة، وذلك خلال لقائه أمس في برلين عمد ومسؤولي روابط محلية في قصر بيلفو الرئاسي من أجل رسم صورة عن تجاربهم مع تلقي تهديدات والتشاور معهم بشأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها تجاه ذلك.وقال الرئيس الألماني إنه يبدو أنه تتم مهاجمة ساسة محليين على نحو مقصود تماماً، مؤكداً ضرورة حمايتهم من اضطهاد الجناة من خلال سيادة القانون، واستدرك قائلاً: «لكننا بحاجة بصفة خاصة لأن يعي المجتمع بأسره أنه لا يتم مهاجمة أفراد بعينهم، وإنما يتم مهاجمة جذور الديمقراطية».وأكد أن ساسة محليين مثل عمد وأعضاء مجالس المدن والبلديات يعدون «وجه الديمقراطية وصوتها»، مشدداً على أنهم يستحقون الاحترام والاعتراف وأنهم بحاجة «للدعم من قطاع واسع تماماً بالمجتمع».يذكر أن شتاينماير أجرى نقاشاً مشابهاً مع ساسة محليين في قصر بيلفو أيضاً العام الماضي. وتمت الدعوة لهذا النقاش هذا العام كرد فعل على مقتل حاكم مقاطعة كاسل، فالتر لوبكه.يذكر أن لوبكه لقي حتفه إثر إطلاق الرصاص عليه أمام منزله في الثاني من يونيو الجاري. ويفترض الادعاء العام أن الجريمة لها خلفية يمينية متطرفة.
دوليات
ميركل بحالة جيدة بعد «الارتجاف الثالث»
11-07-2019