انتهى دور انعقاد آخر من عمر مجلس الأمة على نفس ما بدأ عليه من مواجهات وصراخ واستجوابات وطرح ثقة بلا فائدة، ولم يقبض الشعب الكويتي شيئاً إلا مزيداً من الصراعات العبثية، والاتهامات المتبادلة بين النواب، ولجان التحقيق التي تلد لجان تحقيق أخرى دون طائل أو منفعة، بينما شوارعنا على حالها وأبناؤنا ينتظرون دورهم في طوابير التوظيف والإسكان، وتكاليف المعيشة ترتفع بلا رادع.المهم "صيحة" المجلس توقفت مؤقتاً حتى نهاية أكتوبر المقبل، إن لم يستجد شيء طارئ، ولكنني، مثل كويتيين كُثُر ومقيمين، نتساءل: "شخبار" الكويت الجديدة ورؤية 2035؟ فالأيام تمر ولا شيء جديداً نسمعه عن مشاريع تلك الخطة، الحكومة أعدت مشروع إنشاء إقليم الحرير (إقليم الشمال) ثم حدثت ضجة في اللجنة المالية البرلمانية وفي بعض الأوساط الشعبية، وترددت أنباء عن تراجع الحكومة عن تبني ذلك القانون.
الشارع الكويتي لا يعلم تفاصيل وأهداف ذلك القانون، فلماذا لا تستغل فترة الهدوء السياسي في البلد في فتح طاولات حوار حول مشروع إقليم الحرير بين الفعاليات الاقتصادية والمهنية والشعبية تثري وتوعي الرأي العام وتؤهله لتقبل الأفكار المتعلقة بذلك المشروع الذي يعتبر حجر الزاوية للكويت الجديدة 2035؟ الوقت يمر وهو ليس في صالحنا، وشهرا سبتمبر وأكتوبر شهران حيويان بعد فترة الإجازات السنوية، ويمكن أن يُستغلا في بحث الأفكار المتعلقة بذلك المشروع الحيوي لدولة الكويت، وللتحضير الشعبي لمناقشة مستقبل تلك الرؤية المستقبلية حتى يكون دور الانعقاد المقبل أكثر إنتاجية بإنجاز البنية القانونية الأساسية لرؤية الكويت 2035 بدلاً من إضاعة الوقت والجلسات النيابية فيما هو غير مفيد ولا مثمر.
أخر كلام
شخبار الكويت الجديدة؟!
11-07-2019