بعد طول جدال وأخذ ورد، يبدو أن معركة أزمة النقاط الثلاث التي اندلعت في الموسم الرياضي 2016-2017 اقتربت من نهايتها، لكن المستفيد الأول فيها ليس أحد طرفيها، الكويت أو العربي، بل نادي القادسية، بعد لجوئه إلى محكمة التمييز التي ألغت حكمي محكمتي أول درجة و«الاستئناف»، وخصمت من الكويت النقاط الثلاث لمصلحة العربي، ليصير الأصفر صاحب لقب تلك النسخة من الدوري. القصة تتلخص في أن نادي الكويت، في لقائه مع العربي ضمن الجولة الرابعة من منافسات دوري «ڤيڤا» عام 2016-2017، أشرك اللاعب الموقوف فهد الهاجري، وجاءت تلك المشاركة بناء على كتاب من لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم يفيد بأن الإيقاف كان في بطولة كأس سمو ولي العهد فقط؛ فتقدم «الأخضر» بشكوى، وبعد شد وجذب داخل الاتحاد ثم الهيئة العامة للرياضة، ثم اللجنة الأولمبية الكويتية، تم حسم نتيجة اللقاء لمصلحة العربي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
لكن مسؤولي «الأبيض» لم يصمتوا، ولجأوا بدورهم إلى القضاء الذي حكم بأحقية ناديهم في النقاط، وبناء عليه صار الكويت بطل الدوري برصيد 69 وخلفه القادسية بـ67. هنا برز دور «الأصفر»، حيث لجأ عضو الجمعية العمومية للقادسية فاروق العوضي إلى القضاء للطعن على حكم أول درجة الذي حصل عليه نادي الكويت، لينتهي الأمر بإصدار التمييز حكمها المشار إليه، والذي تقضي تداعياته بأن يكون اللقب للقادسية.وتعقيباً على الحكم، قال العوضي لـ«الجريدة» إنه ينتظر الحصول على الصيغة القانونية لهذا الحكم، قبل التوجه إلى الهيئة العامة للرياضة واتحاد الكرة، للحفاظ على حقوق نادي القادسية المالية واحتساب اللقب لمصلحته.وينتظر خلال الأيام المقبلة، أن تتخذ الهيئة والاتحاد إجراءاتهما فور وصول الحكم إليهما، في وقت لم تتضح الصورة بشأن تدخل الهيئة الوطنية للتحكيم التي شكلتها اللجنة الأولمبية الكويتية مؤخراً، وتضم في عضويتها 7 أعضاء، 3 قامت بتعيينهم، وأربعة قضاة ستختارهم وزارة العدل.هذه الأزمة بسبب النقاط الثلاث، التي لا تزال آثارها ممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات إلى اليوم، لو كان الإنكليزي جيمي هيل تنبأ بها، وعلم أنها ستسبب في الكويت أزمة رياضية قضائية تمتد كل هذه الفترة بين أروقة المحاكم، لما اقترح منح الفائز في كرة القدم ثلاث نقاط، ولابتلع أفكاره، واعتزل التنظير والرياضة كلها.
أخبار الأولى
لقب دوري «ڤيڤا» 2016/ 2017 للقادسية
11-07-2019