• ماذا يعني مسرح الطفل بالنسبة لك؟- يعني لي الكثير، وأنا شديدة الارتباط به، وأحب الأعمال إلى قلبي في مسرح الطفل، وهي مقياس حقيقي للفنان وحب الجمهور له، فجمهور الأطفال لا يعرف المجاملة، ولا يعبّر عن حبه للفنان إلا عن قناعة شديدة ومشاعر حقيقية، ولذلك فهو ممتع جدا بالنسبة لي، وأشعر أنه مكاني المفضل منذ بداية مشواري الفني قبل 30 عاما، كما أنه لعبتي منذ الصغر التي أجيدها وأستمتع بها.
• كيف ترين الاختلاف بين مسرحي الكبار والطفل؟- بالطبع توجد اختلافات جوهرية بين مسرح الطفل ومسرح الكبار، من حيث النص، ومخاطبة عقلية الطفل، والأفكار، والكلمات، وأسلوب الأداء، كلها عناصر فنية تختلف في كل من المسرحين، كما أن الكبار قد يجاملون أو يفصلون بين عناصر العمل، فيحكمون على جودة بعضها وإخفاق أخرى، كنجاح النص دون الأداء، أو الديكور دون الموسيقى، وغيرها من العناصر، نظرا لقدرة الكبار على الفصل والتحليل، أما الصغار إذا لم يقتنعوا بالعمل بمجمله، وبكل عناصره، فلن يقبلوا عليه.• وهل الاستعراضات التي يتميز بها مسرح الطفل مرهقة للفنان؟- بالتأكيد مرهقة، لكنها ممتعة جدا، وخاصة إذا كان الفنان يحب مسرح الطفل، وما به من عناصر إثارة وتشويق وإبهار للطفل، لكنني إنسانة رياضية، وأحافظ على لياقتي البدنية وصحة جسمي، وهي ضرورة بشكل عام لأي إنسان، وضرورة ملحّة للفنان، وخاصة في مسرح الطفل حتى يستطيع أداء الاستعراضات والرقصات التي يتميز بها العرض ويحبها الطفل ويتفاعل معها.
ليس تحيزاً
• ما تعليقك على حركة الرواج التي يشهدها المسرح أخيرا؟- المسرح الكويتي رائد في المنطقة، وهو ليس تحيزا، فإنتاج أكثر من 25 مسرحية خلال عام دليل على حالة النشاط الفني التي يشهدها المسرح، وهو شيء جيد جدا، ويشجع الفنان على التقدم والتطور، واختيار الدور المناسب الذي يستطيع أن يبدع فيه، لذلك جاء اختياري لمسرح المخرج محمد الحملي من خلال مسرحية «وان أو وان»، التي تعتبر أنجح مسرحيات الموسم، وأفضل مسرحيات الأطفال وأكثرها عرضًا، حيث قدمنا حتى الآن 30 عرضا، منها 3 عروض بنفس اليوم أحيانا لشدة الإقبال، وسيتم استكمال العروض في عيد الأضحى.• كيف ترين محاولات المقارنة بينك وبين نجمات بالساحة الفنية؟- المنافسة الشريفة لا غبار عليها، كما أني دائما في تحد ومنافسة مع نفسي، لكن كل فنان هو نجم في العمل الذي يقدمه، ولا أهتم بمقارنة نفسي مع فنانات أخريات، سواء من جيلي أو أجيال سابقة أو لاحقة، ولكني أحاول تقديم دور جيد يرضي جمهوري الذي يحبني، كما أسعد جدا بمشاهدة فنانة زميلة تتألق في دور، وتبرز موهبتها ونجوميتها في كل عمل تلو الآخر، وأتمنى للجميع النجاح والاستمرار كما أتمناه لنفسي.الأعمال المسرحية
• وما أبرز الأعمال الدرامية والمسرحية التي لفتت انتباهك أخيرا؟- مع الأسف، لم تُتح لي الفرصة لأستمتع بالدراما الرمضانية هذا العام، أو الأعمال المسرحية بالعيد، فلقد استغرقنا فترة طويلة في بروفات «وان أو وان»، طوال شهر رمضان، إلى جانب العروض خلال العيد وبعده، وبعدها سافرت للخارج، وعدت منذ أيام فقط، لكنني سأحاول مشاهدة تلك الأعمال في وقت لاحق حينما تتسنى لي الفرصة.• على غرار النشاط التلفزيوني والمسرحي، كيف ترين حركة السينما؟- يرى البعض أن السينما غير منتعشة، لكن على العكس، فأنا أرى أن الشباب الكويتيين نشيطون جدًا في الأعمال السينمائية، وسبب انتعاش السينما هو الروح الشبابية في معظم الأفلام، لكن ذلك لا يعني أنه لا يوجد مكان لكبار النجوم، بالعكس فلهم مكانتهم وأدوارهم القيمة، وأبرز دليل على ذلك الفنانون الكبار الذين يشاركون في أفلام سينمائية، كالفنان جاسم النبهان، ومحمد جابر، وحياة الفهد، كما أنني على المستوى الشخصي شاركت في العديد من الأفلام، آخرها فيلم «نجد»، وهو أول فيلم سينمائي إنتاج سعودي، سيعرض بالسينما السعودية، وشاركت فيه إلى جانب الفنانة حياة الفهد والفنان إبراهيم الحربي، وميساء مغربي، وعلي السبع، وريفان كنعان، وامتنان محمد، وأحمد التويجري، وماجد فواز، ومريم الغامدي، وهو من تأليف خالد الراجح، وإخراج سمير عارف.• ومتى يراك الجمهور في فيلم سينمائي إنتاج كويتي؟- بالفعل لدي فيلم سينمائي أنتظر عرضه، وهو خبر أصرح به لأول مرة، مع عدد من النجوم أبرزهم عبدالله التركماني، وحنان مهدي، والفيلم من إخراج أحمد التركماني، ومن المقرر عرضه قريبا، بدور العرض المحلية والخليجية، حيث تم انتهاء تصويره منذ شهور، لكن أعمال المونتاج والجرافيكس استغرقت وقتا طويلا، فالفيلم به العديد من الخدع التصويرية، وبه تقنيات حديثة ومبهرة في التصوير.• شاركت بأعمال عربية وخليجية مختلفة.. فما أهمية هذا للفنان؟- الفن ليس له وطن، والفنان المحظوظ والموهوب يحاول دائما الوجود في كل مكان والوصول إلى الجمهور، وخاصة في منطقتنا العربية، فقد شاركت في أعمال متنوعة خارج الكويت، خليجية وعربية، كما شاركت في فيلم مصري بعنوان «أنا عندي حلم»، وهو إنتاج مصري - أميركي، وتم تصويره بين مصر والولايات المتحدة، ودارت أحداثه في إطار كوميدي ساخر، وجسدت فيه دور دكتورة جامعية، وكنت أتحدث اللهجة المصرية، وكانت تجربة مهمة بالنسبة لي أيضا.