أول رئيس «إسلامي» لبرلمان الجزائر
شنين أشاد بالجيش ودور قائده في «المرافقة السياسية»
في سابقة تاريخية، أعلن المجلس الشعبي الوطني الجزائري (البرلمان) أنّ نوابه انتخبوا، ليل الأربعاء- الخميس، النائب الإسلامي المعارض سليمان شنين رئيساً له، خلفاً لمعاذ بوشارب، الذي استقال في 2 الجاري، إثر ضغوط من نواب حزبه، والمحتجين في الشارع.وأوضح المجلس أن انتخاب شنين تمّ بالتزكية «بعدما قرّرت المجموعات البرلمانية التي شاركت في العملية الانتخابية سحب مرشحيها الستة وتزكيته بالإجماع».وقاطع الجلسة نواب كتلة «حركة مجتمع السلم»، وهي أكبر فصيل إسلامي، وكتلة «جبهة القوى الاشتراكية» اليسارية المعارضة، وحزب «التجمع من أجل الديمقراطية والثقافة» المقرب من الأمازيغ.
وفور انتخابه، اعتبر شنين، الذي يترأس كتلة برلمانية لتحالفٍ شكّلته ثلاثة أحزاب إسلامية معارضة، أن ذلك دليل على «ميلاد تجربة جديدة، إذ بإمكان الأقلية أن تتقدّم لرئاسة المجلس وتحظى بتزكية الأغلبية ودعمها، بما يعيد الثقة بالمؤسسات».وأعرب شنين، أمام نواب المجلس، عن «دعمه واعتزازه بالجيش الوطني الشعبي»، منوهاً بـ«التصريحات المكرّرة لقائد الأركان نائب وزير الدفاع الوطني الفريق قايد صالح في المرافقة السياسية الواضحة ومكافحة الفساد وإعادة الأمل ببناء الديمقراطية، وبناء عدالة مستقلة وحماية وحدة الشعب من كل الاختراقات التي تستهدفه».وقبل ساعاتٍ، حذر الفريق صالح، الذي أصبح الرجل القوي في الدولة منذ استقالة بوتفليقة، «الرافضين للمسار الدستوري» ولإجراء الانتخابات الرئاسية، مجدداً دعمه لجهد الرئيس الانتقالي عبدالقادر بن صالح الذي يفترض أن مهمته انتهت الثلاثاء، «من أجل إخراج البلاد من أزمتها الحالية».